أنشيلوتي يفتح المجال أمام ضم دي روسي طمعا في «أبطال أوروبا»

خلافات اللاعب مع المدرب زيمان وراتبه الباهظ قد يدفعان به إلى باريس

TT

لقد ألقى كارلو أنشيلوتي بالمسألة على أنها مزحة أو دعابة، على الرغم من أنه ظل يؤكد طوال الأيام الماضية أن سوق الانتقالات الشتوية الخاصة بنادي باريس سان جيرمان قد أغلقت أبوابها بالفعل. لكن الحقيقة هي أن قصة العلاقة بين دانييلي دي روسي نجم فريق روما، والنادي الفرنسي، تكتب سطورها في الوقت الحالي. وظهر يوم الجمعة الماضي بصيص من الأمل قد ينتهي بدي روسي إلى الفريق الفرنسي الذي تأهل بالفعل إلى دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

ولا شك أن باريس سان جيرمان يحتاج إلى خبرة وجهود دي روسي الذي وصفه أنشيلوتي بأنه «على عكس باتو يستطيع اللعب في دوري أبطال أوروبا». وقد تتم هذه الصفقة سريعا في ظل تأزم العلاقة بين اللاعب ومدرب روما زيمان، والتي تجنب أنشيلوتي الحديث عنها قائلا «إنها مشكلات لا تخصني». ويراقب نادي باريس سان جيرمان موقف نادي روما بشأن دي روسي، والذي تحول من موقف الرافض لبيع اللاعب تماما إلى مَن يرغب في التخلص من راتبه الكبير ومشكلاته مع المدرب. ويرتبط دي روسي بعقد مع نادي روما حتى عام 2017 براتب سنوي قدره ستة ملايين يورو، وربما يتم بيعه مقابل نحو 20 مليون يورو. وهو ليس بالمبلغ الكبير بالنظر إلى قدرات النادي الفرنسي الثري. وقد يلقى باريس سان جيرمان منافسة على هذه الصفقة من نادي ريال مدريد إذا تخلص من خضيرة. ويبدو مانشستر سيتي خارج المنافسة. فهل نرى دي روسي قريبا في باريس؟

من ناحية ثانية، لم يكن الحكم مفاجئا أو غير متوقع، لكنه أثار العديد من ردود الفعل الغاضبة. فقد أقرت محكمة العدل الفيدرالية نتيجة مباراة كالياري وروما والتي كان مقررا لها يوم 23 سبتمبر (أيلول) الماضي ولم تتم إقامتها بسبب رفض الأمن لإقامة المباراة بسبب عدم ملاءمة الاستاد لقواعد الأمن. وكان اتحاد الكرة الإيطالي قد احتسب نتيجة المباراة بفوز روما 0/3، وأقرت المحكمة الفيدرالية هذه النتيجة قبل يومين. وقد أثار هذا الحكم غضب ماسيمو تشيللينو رئيس نادي كالياري، الذي هاجم قرار المحكمة الفيدرالية وتحدث عن وجود شيء غامض بشأن إدارة نادي روما. وأعلن لوتيتو رئيس نادي لاتسيو (الغريم التقليدي لروما) مساندته لتشيللينو، مؤكدا أن رؤساء جميع الأندية يتفقون معه في هذا الأمر. وينذر هذا بعاصفة من الجدل قد تجتاح كرة القدم الإيطالية في الفترة القادمة.

الأحداث: وكان السبب الرئيسي في إلغاء المباراة هو أن تشيللينو رئيس كالياري قد طلب من الجماهير التوجه لحضور المباراة رغم أنها كان من المقرر أن تقام من دون جمهور بسبب عدم اكتمال أعمال الترميم والإصلاحات في استاد إس أريناس. وقد اتخذ نادي كالياري مسارا قانونيا معقدا وقدم طعنا أمام عدة محاكم إقليمية في سردينيا (حيث يوجد مقر النادي) إلى أن وصل به الأمر إلى محكمة العدل الفيدرالية التي أصدرت حكمها مؤخرا باعتماد نتيجة المباراة لصالح فريق روما. ومن المرجح أن يطعن نادي كالياري على هذا الحكم أمام محكمة العدل العليا التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية (وربما يطعن أيضا أمام مجلس الدولة).