الأهلي والاتفاق.. موقعة مداواة الجراح

اليوم في مباراة مؤجلة من الجولة الـ8 لدوري زين

TT

يستضيف فريق الأهلي عند الـ7:35 من مساء اليوم منافسه الاتفاق على ملعب الملك عبد العزيز في الشرائع بمكة المكرمة في مباراة مؤجلة من الأسبوع الثامن من دوري زين السعودي للمحترفين.

ويتطلع الأهلي لوضع حد للهزائم المتتالية التي كلفته 9 نقاط كاملة، بينما يأمل الاتفاق الذي لا يختلف عنه كثيرا في العودة بالنقاط الثلاث أو على الأقل تحقيق التعادل، ويأمل كل فريق في مداواة جراحه على حساب الآخر والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات بعد التراجع على صعيد المستوى والنتائج في الجولات الأخيرة، لا سيما أن كلا منهما يدخل المواجهة بصفوف مكتملة، فالأهلي يدخل المباراة وهو في المركز العاشر برصيد 11 نقطة جمعها من 8 مباريات، إذ تبقى له 4 مباريات مؤجلة بسبب ارتباطه السابق ببطولة دوري أبطال آسيا، حيث وصل فيها إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام أولسان الكوري الجنوبي قبل نحو أسبوعين، ويتطلع بعد أن ساءت عروضه ونتائجه في الآونة الأخيرة إلى تصحيح أوضاعه ومصالحة جماهيره، خصوصا وأنه استعاد كامل عناصره الأساسية. وستكون المباراة محكا حقيقيا للمدرب التشيكي كارل غاروليم لتلافي الأخطاء وإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، واستعاد الفريق لاعبيه المدافع كامل الموسى والمهاجم العماني عماد الحوسني اللذين تغيبا بداعي الإصابة في المباراتين الأخيرتين، ويضم أيضا تيسير الجاسم ومعتز الموسى وكامل المر والكولومبي بالومينو والبرازيلي فيكتور سيموس.

أما الاتفاق فيدخل المباراة وهو في المركز السابع برصيد 18 نقطة جمعها من 12 مباراة خسر في آخرها أمام الفتح 0 / 1، رغم أن الفريق قدم مباريات جيدة وحقق أربعة انتصارات متتالية، فإنه خسر آخر لقاءين وعاد لدوامة النتائج السلبية، ويسعى مدربه البولندي ماتشي سكورزا إلى تحسين وضع الفريق الذي يعود إلى صفوفه حمد الحمد بعد تعافيه من الإصابة، ويعول أيضا على يحيى الشهري ويوسف السالم وسلطان البرقان وأحمد عكاش وفايز السبيعي وماجد العمري والعماني أحمد كانو والبرازيليين سانتوس وإكسوزا.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» الخبير الفني خليل المصري وبيّن الفوارق الفنية لدى الفريقين، مشيرا إلى امتلاك الأهلي للحظوظ الأوفر لكسب المواجهة، كاشفا عن أسباب تراجع مستوى البرازيلي فيكتور سيموس مهاجم أصحاب الأرض، مرجعا انخفاض مستواه إلى ضعف برنامجه الإعدادي في بداية الموسم، وقال: «هناك نقد دائم موجه للمهاجم فيكتور، والجماهير لا تدرك أن ذلك التراجع في المستوى لا إرادي، وأن ما يمر به اللاعب من انخفاض مستوى نتيجة طبيعية لعدم الإعداد الجيد في بداية الموسم، ومن الواضح أن اللياقة البدنية تناقصت لدى سيموس، فبدأ اللاعب يفقد التركيز كرد فعل طبيعي للنقص اللياقي، وأن هنالك ظروفا صعبة يمر بها الفريقان، فالأهلي أصبح يقدم عطاء متناقصا بعد خسارته النهائي الآسيوي ليتعرض لخسارتين ثقيلتين، بينما تجرع الاتفاق الكأس ذاتها خلال المواجهتين الأخيرتين بعدما شهد مستواه تحسنا عن شكل أدائه مطلع الموسم الرياضي الحالي، فالفريقان متشابهان في الظروف، فالأهلي يتفوق في بعض الخطوط والاتفاق في بقية الخطوط الأخرى، وبما أن المباراة ستقام على أرض الأهلي سيكون المستضيف في وضع فني أحسن حين يلعب بكامل قواه حتى يصالح جماهيره، وستظل المباراة صعبة على الفريقين.