القصيبي: كبار القادسية وعدوني بالدعم في حال فوزي بالرئاسة

أكد أنه يسعى لإعادة الفريق لدوري الكبار.. ولن يفرط في نجومه

TT

أكد أحد أبرز داعمي نادي القادسية والمرشح لرئاسته خلال المواسم الـ4 المقبلة داود القصيبي أن قرار دخوله الانتخابات المقبلة للظفر بكرسي الرئاسة جاء نتيجة وعود عدد من الشرفيين البارزين في النادي القدساوي بدعمه عندما يكون رئيسا، مشيرا إلى أنه لم يمتلك أمام تلك الضغوط سوى الموافقة تلبية لرغبة الشخصيات التي اشتهرت بمواقفها المميزة مع النادي، نافيا فكرة انسحابه في ظل الأنباء التي تؤكد تقدم منافسه في الانتخابات معدي الهاجري، مبينا أنه على يقين بأنه سيكون منافسا قويا لما يحظى به من مؤازرة داخل البيت القدساوي، كاشفا عن أنهم يتطلعون في الوقت الحالي إلى إعادة الفريق الكروي الأول لموقعه الطبيعي بجانب الأندية الكبيرة في الكرة السعودية، موضحا أنه في حال وصل إلى رئاسة النادي سيسعى جاهدا إلى وقف التفريط في اللاعبين المميزين كما كان يحدث لدى الإدارات السابقة، مفضلا عدم الخوض في تفاصيل موقف الإدارة من لاعبها المعار حاليا إلى الهلال ياسر الشهراني في ظل سريان عقده في الوقت الحالي، إلا أنه أبدى تمسكه الشديد بكل من يمتلك الإمكانات الكبيرة التي تخدم الفريق في الفترة المقبلة.

* رفضت قبول رئاسة نادي القادسية بالتزكية في المواسم السابقة، وحاليا تتقدم لرئاسته، ما الأسباب التي دفعتك لتغيير موقفك؟

- حقيقة لم أكن أرغب في الترشح للرئاسة، ولم أسع يوما لهذا المنصب الذي أعتبره أمانة كبيرة ليس من السهل حملها، لكني تعرضت لضغوط كبيرة من عدد ممن التقيت بهم من كبار الداعمين للقادسية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وطلبوا مني التقدم للرئاسة قبل إغلاق باب الترشيحات، وبعد أن تلقيت منهم تأكيدات بدعمي اتخذت هذا القرار، وسأدخل الانتخابات المقبلة بهدف نيل الرئاسة، وإن لم يتحقق ذلك فسأبقى كما عهدني القدساويون داعما لهذا الكيان العريق.

* ترددت في الأيام الأخيرة أنباء تؤكد أنك تفكر في الانسحاب من سباق الرئاسة بناء على المعطيات الموجودة التي ترجح فوز معدي الهاجري بالمنصب نتيجة امتلاكه عددا كبيرا من الأصوات؟

- لم أفكر يوما في الانسحاب بعد أن اتخذت قرار التقدم للرئاسة، بل إنني متفائل جدا بالفوز، ولا يمكن لأحد التشكيك في حب المرشحين الآخرين سواء معدي الهاجري أو الدكتور خالد العرفج أو غيرهما، ونحن على تواصل مع رعاية الشباب من أجل التنسيق في بعض الأمور، خصوصا أنني مكلف حاليا برئاسة النادي بثقة أعتز بها من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل.

* حظيت بثقة الأمير نواف بن فيصل لتولي رئاسة النادي بالتكليف للمرة الثانية بعد استقالتك في المرة الأولى بهدف التقدم رسميا لمنصب الرئاسة من خلال الانتخابات، ماذا تمثل لك هذه الثقة؟

- بالطبع تمثل لي الشيء الكثير، فهي تزيد ثقتي في نفسي وقدراتي لخدمة هذا الكيان العريق، وتقديم كل ما يمكن من جهد وبذل وعطاء حتى يستعيد هذا الكيان مكانته التي يستحقها، خصوصا في لعبة كرة القدم وتحديدا الفريق الأول الذي يعتبر الواجهة الحقيقية لأي ناد.

* لعائلة القصيبي تاريخ مشرف من الدعم للنادي منذ أكثر من ثلاثة عقود ووالدك الراحل قاد المرحلة الانتقالية للنادي بتكليف من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا بعد رحيل إدارة جاسم الياقوت.. هل تتوقع أن يكون التاريخ في صالحك خلال الانتخابات المقبلة؟

- لم تقدم عائلة القصيبي أو أي من العوائل الكبرى في مدينة الخبر سوى الواجب تجاه الوطن سواء في المجال الرياضي أو الخيري أو غيرهما من المجالات، ولا يمكن التعويل على التاريخ دائما في كل الأمور، لكني أتمنى أن يتحقق الاستقرار في النادي. وفي حال الفوز بالرئاسة فسيكون ذلك بالطبع تكليفا من قبل القدساويين المخلصين الغيورين على مصلحة النادي. وحقيقة كان بإمكاني التقدم في أكثر من مناسبة الترشح لكرسي الرئاسة، وكانت الأمور في صالحي أكثر مما هي عليه الآن، لكنني لم أسع يوما لمنصب خصوصا أن لدي العديد من الالتزامات العملية.

* أوضحت أن الالتزامات العملية تقف عائقا أمام ترشحك للرئاسة، هل زالت تلك الالتزامات أم لا تزال قائمة؟

- الالتزامات موجودة، ولكن بالتأكيد سينال العمل الإداري في حال فوزي بالرئاسة نصيبا كافيا من وقتي، وأثق أن الأعضاء في مجلس الإدارة هم من الكفاءات القادرة على السير بالنادي إلى طريق الأمان، وسأعمل على إنجاز الخطط التي أريد تطبيقها في حال الفوز بالرئاسة، وسيكون هناك تنظيم إداري من أجل النهوض بكل ألعاب النادي وأنشطته، وأسعى مع مجلس الإدارة إلى ذلك بكل جهد، كما يتوجب إعادة أبناء النادي إلى ناديهم بالصورة التي تحفظ حقهم وكرامتهم وتجعلهم أكثر ولاء لهذا الكيان من الولاء للأشخاص، ويجب أن نطوي صفحة سنوات من الصراعات دهورت نادينا.

* الفريق الكروي يسير بخطوات جيدة وينافس مبكرا على العودة إلى الدوري الممتاز رغم الاستغناء عن معظم لاعبي الخبرة.. هل الهدف هو العودة السريعة إلى الممتاز أم أن هناك خطة لبناء فريق قوي قبل ذلك؟

- بالتأكيد أن من أولى الخطط التي نسعى لإنجازها الدعم الكامل للفريق الكروي حتى يعود سريعا إلى مكانه الطبيعي في دوري الكبار، فكرة القدم هي واجهة النادي ويتوجب أن يتم الاهتمام بها، وفي حال استقر الفريق في الدوري الممتاز فبالتأكيد سيساعد ذلك على استقرار النادي بشكل عام، فالجميع يعلم أن أهم الصراعات والمشاكل التي مر بها نادي القادسية متعلقة بالفريق الأول، ولذا هو يمثل لنا أولوية قصوى في المرحلة القريبة المقبلة، واللاعبون الشباب أثبتوا أنهم على قدر الثقة واكتسبوا ثقافة الانتصارات وباتوا يدركون الطريق الذي يسيرون عليه، والصعود إلى دور الـ16 من بطولة كأس ولي العهد في النسخة المقبلة هو بداية الحصاد، وفي نهاية الموسم سيحتفل القدساويون جميعا بإذن الله بالعودة إلى المكان الطبيعي الذي يستحقه القادسية، وبعد سنوات قليلة سنفكر جديا في العودة إلى المنافسة على البطولات كما حصل في سنوات مضت.

* الإدارات الماضية فرطت في العديد من اللاعبين المميزين، فهل ستستمر تلك الحالة عندما يعود الدوري مجددا بين الأندية الكبيرة؟

- سنبذل كل الجهود الممكنة لعدم التفريط في نجوم القادسية، وإن كنا نعاني كحال الكثير من الأندية حتى التي تلعب في الدوري الممتاز من عدم وجود رعاة، إلى جانب ارتفاع تكاليف عقود اللاعبين. وحقيقة القادسية منبع للنجوم، وفريق درجة الشباب حقق بطولة الدوري الممتاز في الموسم الماضي.

* لاعب القادسية المعار للهلال ياسر الشهراني، هل ستسعون للحفاظ عليه، أم أنه سينتقل بشكل نهائي لفريقه الحالي؟

- ياسر الشهراني معار للهلال لموسم فقط، ومن المفترض عودته بعد نهاية الموسم ونحن نتمنى ذلك، لكن لا يمكن التعمق في هذا الموضوع كونه يرتدي حاليا شعار الهلال، وبعد انتهاء فترة إعارته بالتأكيد سيكون هناك وضوح أكثر، خصوصا أن ياسر مطلوب لدى العديد من الأندية، وعودته للقادسية نهاية الموسم ستكون مؤكدة نتيجة للعقد المبرم، ولا يمكنه الرحيل إلا بموافقتنا.