ريدناب: إنقاذ كوينز بارك من الهبوط التحدي الأصعب في مسيرتي

المدرب المخضرم يستهل مشواره اليوم بقيادة الفريق أمام سندرلاند في الدوري الإنجليزي وبينيتيز يتعهد بإسكات منتقديه

TT

يستهل هاري ريدناب مشواره مع فريق كوينز بارك رينجرز للمرة الأولى اليوم كمدير فني عندما يحل ضيفا على سندرلاند الذي لم يحقق الفوز سوى مرتين فقط منذ بداية الموسم في المرحلة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

واعترف هاري ريدناب الذي عين خلفا للمدرب مارك هيوز قبل أيام أن إنقاذ كوينز بارك من الهبوط سيكون هو التحدي الأصعب بالنسبة له على مدار مسيرته التدريبية في عالم الساحرة المستديرة. وكان المدير الفني السابق لنادي توتنهام هوتسبر قد تعاقد يوم الجمعة الماضي مع كوينز بارك رينجرز الذي يتذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد أربع نقاط فقط جمعها من 13 مباراة من دون تحقيق الفوز في أي لقاء.

وكان ريدناب قد نجح في إنقاذ بورتسموث من الهبوط، قبل أن ينجح في قيادة توتنهام من مؤخرة جدول الترتيب إلى تحقيق المركز الرابع في الموسم التالي، وهو ما أهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وكرر الأمر معه أيضا الموسم الماضي باحتلال المركز الرابع.

وقال ريدناب: «لم يقدم اللاعبون عروضا على مستوى إمكاناتهم». وأضاف: «كان لديهم مدرب جيد هو مارك هيوز، ولكن لسبب ما لم ينجح الأمر. والآن علينا أن نحقق شيئا في ثلثي الموسم المتبقيين لمحاولة الخروج من الأزمة».

وقال المدير الفني المخضرم: «يجب علينا ألا نخدع أنفسنا، هذه المهمة أصعب بكثير من المهمتين السابقتين بالنسبة لي من وجهة نظري، ولكني متفائل بقدرتنا على إنقاذ الفريق من الهبوط. أسعى لتحقيق النجاح هنا، وأنا في أمس الحاجة لذلك في حقيقة الأمر، كما أسعى لمساعدة هذا الفريق على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولو بذل اللاعبون نفس القدر من المجهود الذي سأبذله فسوف ننجح في تحقيق هدفنا».

وأكد ريدناب أن هناك مفاوضات للتعاقد مع مساعديه السابقين جو جوردان وكيفين بوند للعمل معه خلال المرحلة المقبلة، محذرا اللاعبين من أنه لن يتسامح مع أي لاعب يتهاون في واجبه. وأضاف ريدناب: «يتعين علينا أن نعمل بكل جد حتى يمكننا الخروج من المأزق الحالي. إنني بحاجة إلى 11 لاعبا مقاتلا لديهم القدرة على بذل أقصى ما في وسعهم. وإذا لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، فسوف أستبدلهم بـ11 لاعبا جددا. ليس لدي وقت للعمل مع لاعبين يفقدون الكرة ويقفون في أماكنهم في انتظار ما سيحدث».

وفيما يتعلق بروح الفريق، قال ريدناب: «اللاعبون الذين التقيت بهم كانوا جميعا متفائلين. يتعين عليهم أن يدركوا أن الفريق قد وصل لهذا المركز المتدني لأنهم لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، ولذا يتعين عليهم العمل بشكل أفضل. يتعين على اللاعبين أن يتحلوا بالمسؤولية اللازمة فيما يتعلق بأدائهم داخل المستطيل الأخضر، كما يتعين عليهم أن يعملوا على تحسين مستواهم حتى يمكننا الخروج من هذا المأزق».

وقبل ريدناب ألا يكون هناك «إنفاق سخي» للتعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بعد أن أنفق النادي الكثير خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولكنه اعترف في الوقت نفسه بأن النادي يعاني نقص في الخط الأمامي. ويعاني النجمان بوبي زامورا وأندي جونسون من إصابات متكررة تبعدهما عن صفوف الفريق لفترات طويلة. وعن ذلك يقول ريدناب: «ليس لدينا الكثير من المهاجمين، ويعاني الفريق من نقص في الخط الأمامي بكل تأكيد». وفيما يتعلق بإمكانية تعاقد النادي مع النجم الإنجليزي ديفيد بيكام، قال ريدناب: «تلقيت رسالة جميلة من بيكام، متمنيا لي التوفيق مع كوينز بارك، وجود بيكام في أي فريق يعطيه قوة هائلة، ولكننا لم نناقش أي شيء من هذا القبيل».

وأشار ريدناب إلى أنه لن يكون هناك أي خلاف شخصي مع نجم الفريق عادل تعرابت الذي كان قد استغني عنه عندما كان يشغل منصب المدير الفني لنادي توتنهام، قائلا: «لم أكن أرغب في التخلي عن خدماته، على الرغم من أنه لم يتمكن من التأقلم مع توتنهام، ودائما ما كنت أشعر بأنه يملك الإمكانات التي تؤهله لأن يكون لاعبا كبيرا، وسأعمل على مساعدته على إظهار أفضل ما لديه». ويلتقي اليوم أيضا فريقان من الفرق الخمسة الأخيرة بترتيب الدوري الإنجليزي، وهما أستون فيلا وريدينج، وجها لوجه في مباراة أخرى. على أن تستكمل المرحلة غدا عندما تخوض فرق الصدارة مباريات سهلة.

ويلعب مانشستر يونايتد الذي استعاد الصدارة بفارق نقطة واحدة إثر فوزه على كوينز بارك رينجرز (3 - 1) مستغلا تعادل جاره مانشستر سيتي مع تشيلسي سلبا، مع وستهام على ملعب أولدترافورد سعيا للفوز للبقاء متربعا على القمة. ويعاني مانشستر يونايتد من تذبذب مستوى دفاعه الذي تلقى الكثير من الأهداف هذا الموسم، لكن خط هجومه الناري أنقذه مرات عدة ونجح في قلب تخلف الفريق في 8 مباريات هذا الموسم علما بأن الشياطين الحمر فازوا في 10 مباريات من أصل 13 في الدوري المحلي وخسروا ثلاثا من دون أي تعادل حتى الآن.

وأعرب مدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون عن قلقه إزاء تخلف فريقه في مباريات عدة هذا الموسم على الرغم من نجاحه في قلب تخلفه، وقال في هذا الصدد: «إنه أمر مقلق، لكني صراحة لا أملك الجواب الشافي حول الحل المناسب. كل ما أستطيع أن أقوم به هو تنبيه اللاعبين بضرورة التركيز».

أما تشيلسي فيأمل في تحقيق أول فوز بإشراف مدربه الإسباني رافائيل بينيتيز الذي استلم المهمة قبل أيام خلفا للإيطالي روبرتو دي ماتيو المقال من منصبه، وقاد فريقه إلى تعادل سلبي على ملعبه ضد مانشستر سيتي بالذات، عندما يستقبل جاره فولهام.

وتعرض بينيتيز لوابل من الانتقادات من جمهور تشيلسي الذي رفع لافتات تشيد بالمدرب السابق دي ماتيو وغير مرحبة به، لكنه قال ردا على هذه الانتقادات: «عموما، لا أصغي إلى هتافات الجمهور لأنني لا أفهم ماذا يقولون. لكن أطالب بمنحي الوقت والحكم علي من خلال النتائج وليس من خلال الآراء المسبقة». وتعهد بينيتيز بإسكات منتقديه على الرغم من علمه بأنه لا يتمتع بشعبية في ستامفورد بريدج بسبب تعليقاته السابقة عن تشيلسي عندما كان مدربا لليفربول.

وقال بينيتيز: «لو بدأنا نفوز بمبارياتنا سيظهر تأثير ذلك على لوحة النتائج.. يريد المدرب الفوز بكل مباراة لفريقه وكذلك الحال بالنسبة للجماهير. لذا فإننا سنحقق الفوز سويا». وأضاف: «أهم شيء هو أنه إذا ركز اللاعبون جيدا فسنكون بخير. بعض الجماهير ستدرك وقتها أن ما تفعله ليس الطريقة المثالية لتشجيع فريقها». ويحتمل عودة المدافع جاري كاهيل لصفوف تشيلسي غدا بعد غيابه عن مباراة الأحد لارتفاع حرارته، وذلك مع استمرار غياب المخضرمين فرانك لامبارد وجون تيري. ويخوض آرسنال الذي تخلف عن ركب فرق الصدارة وتحديدا بفارق 10 نقاط عن مانشستر يونايتد امتحانا صعبا ضد إيفرتون على ملعب غوديسون بارك في مواجهة أحد المنافسين له على احتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وفي المباريات الأخرى، يلتقي توتنهام مع ليفربول، وسوثهامبتون مع نوريتش سيتي، وستوك سيتي مع نيوكاسل، وسوانزي سيتي مع وست بروميتس البيون.