صنع أندريس إنييستا ثلاثة أهداف وسجل هدفا ليتقاسم الأضواء مع زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي ويقودا برشلونة إلى فوز ساحق 4 / صفر على مضيفه ليفانتي اليوم الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واستعاد المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا ذاكرة التهديف وقاد أتلتيكو مدريد إلى فوز ساحق 4 / صفر على ضيفه أشبيلية في لقاء شهد طرد ثلاثة من لاعبي أشبيلية، كما تغلب خيتافي على مضيفه إسبانيول 2 / صفر وتعادل أتلتيك بلباو مع ديبورتيفو لاكورونا 1 / 1.
وكشر برشلونة عن أنيابه مجددا ليواصل انطلاقته الرائعة وانتصاراته المدوية في الدوري الإسباني، رافعا رصيده إلى 37 نقطة في الصدارة، موسعا الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد إلى 11 نقطة، حيث يحتل الريال حامل اللقب المركز الثالث في جدول المسابقة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ولكن الفريق الكتالوني أطلق فيضان الأهداف في الشوط الثاني وأمطر شباك مضيفه بأربعة أهداف كان من الممكن مضاعفتها وسط الفارق الواضح في خبرة وإمكانيات لاعبي الفريقين.
وافتتح ميسي التسجيل للفريق بهدفين في الدقيقتين الـ47 والـ52 إثر تمريرتين رائعتين من إنييستا الذي مرر كرة أخرى في الدقيقة الـ63 ليسجل منها سيسك فابريغاس الهدف الرابع للفريق، بينما تكفل إنييستا نفسه بإحراز الهدف الثالث للفريق في الدقيقة الـ57.
ورفع ميسي رصيده إلى 19 هدفا في صدارة هدافي البطولة هذا الموسم، كما رفع رصيده إلى 82 هدفا في عام 2012 ليقترب خطوة جديدة من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام واحد على مدار تاريخ اللعبة، وهو الرقم المسجل باسم الأسطورة الألماني السابق جيرد مولر الذي أحرز 85 هدفا في عام 1972.
وأهدر باركيرو ضربة جزاء لليفانتي في الدقيقة الـ86 وتجمد رصيد الفريق عند 20 نقطة في المركز السادس. والفوز هو السادس على التوالي لبرشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم، كما أنه الفوز الثاني عشر للفريق مقابل تعادل وحيد، ولا يزال سجل الفريق خاليا من الهزائم في بطولة الموسم الحالي.
وأصر تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة على أن مشوار فريقه إلى اللقب ما زال طويلا، وقال عقب المباراة: «ما زال الطريق إلى اللقب طويلا أمامنا. فما زال لدينا 75 نقطة أخرى لنلعب من أجلها. كما أن أتلتيكو مدريد متخلف عنا بفارق ثلاث نقاط فقط، إنه قريب للغاية منا».
واستبعد فيلانوفا أن يكون ريال مدريد قد خرج بالفعل من السباق على اللقب. وقال: «في النهاية سنشهد منافسة متقاربة للغاية بيننا، كما هو الحال دائما. فهم فريق جيد ولن يستسلموا بسهولة».
في المقابل استغل أتلتيكو النقص العددي في صفوف ضيفه إشبيلية وحقق عليه الفوز الكبير الذي رفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثاني. وتلقى إشبيلية صدمة مبكرة بطرد لاعبه فيدريكو فازيو في الدقيقة الـ21 وسدد فالكاو ضربة الجزاء ليحرز منها الهدف الأول لأتلتيكو في الدقيقة الـ22 والأول له منذ شهر.
وحسم أتلتيكو اللقاء تماما في الشوط الأول عبر هدفين آخرين سجلهما أمير سباهيتش لاعب أشبيلية عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الـ40 وكوكي في الدقيقة الـ44، قبل أن يضيف ميراندا الهدف الرابع للفريق في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة. وشهد الشوط الثاني طرد اللاعبين لونا وإيفان راكيتيتش من صفوف أشبيلية في الدقيقتين الـ80 والـ83 لينهي الفريق اللقاء بثمانية لاعبين فقط.
وفي ألمانيا تنتظر بايرن ميونيخ المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفا على فرايبورغ السادس غدا في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري، بينما يخوض بوروسيا دورتموند مطارده المباشر وحامل اللقب اختبارا سهلا أمام ضيفه فورتونا دوسلدورف الرابع عشر اليوم.
ويدرك بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند حاجتهما الماسة إلى النقاط الثلاث قبل مواجهتهما المرتقبة السبت المقبل في قمة المرحلة الخامسة عشرة.
ويمني الفريق البافاري النفس بتحقيق الفوز للإبقاء على فارق النقاط التسع التي تفصله عن بطل العامين الأخيرين، وهو يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق ذلك، خصوصا في خط الهجوم الذي يضم هداف الدوري حتى الآن الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وتوماس مولر والفرنسي فرانك ريبيري وماريو غوميز العائد إلى الملاعب بعد غياب فترة طويلة بسبب الإصابة، وهو استعاد شهية هز الشباك بتسجيله الهدف الخامس الأخير لفريقه في مرمى هانوفر (5 - صفر) السبت.
لكن طموح الفريق البافاري سيصطدم بصحوة فرايبورغ الذي استعاد توازنه بفوزين متتاليين آخرهما كان ساحقا على حساب شتوتغارت أول من أمس وبثلاثية نظيفة.
في المقابل، يعول بوروسيا دورتموند على هدافه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي شريك ماندزوكيتش في صدارة الهدافين، لتحقيق فوزه الرابع على التوالي وتشديد الخناق على الفريق البافاري، كونه يلعب قبله بـ24 ساعة. وتألق ليفاندوفسكي بشكل لافت في المراحل الثلاث الأخيرة وسجل 3 ثنائيات متتالية، رافعا رصيده إلى 9 أهداف حتى الآن هذا الموسم.
وتشهد المرحلة قمتين ناريتين، الأولى بين شالكه الثالث ومضيفه هامبورغ العاشر، في مباراة يسعى فيها الأول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الأخيرتين وكلفته التخلي عن الوصافة لصالح بوروسيا دورتموند، والثانية بين باير ليفركوزن شريك شالكه في المركز الثالث، مع مضيفه فيردر بريمن السابع.
ويأمل باير ليفركوزن في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثالث على التوالي والخامس في مبارياته الست الأخيرة. وتبرز أيضا مباراة اينتراخت فرانكفورت الرابع مع ماينز التاسع، وبوروسيا مونشنغلادباخ الحادي عشر مع فولفسبورغ الثالث عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب هانوفر الثامن مع غرويثر فورث السابع عشر قبل الأخير، وشتوتغارت الثاني عشر مع أوغسبورغ الثامن عشر الأخير، ونورمبرغ الخامس عشر مع هوفنهايم السادس عشر.