يعود مساء اليوم فريق النصر لواجهة المشاركات الخارجية، بعد غياب دام أكثر من عامين من آخر مشاركة له في بطولة الأندية الخليجية، وسيمثل الكرة السعودية في بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية في نسختها الأولى وفقا للائحة الأندية السعودية للمشاركات الخارجية، بعد أن حصل النصر على المركز السابع في الموسم الماضي ويشارك في الدور الثاني دور الـ«16» من البطولة مباشرة عندما جنبته القرعة التصفيات التمهيدية، وتم ترشيحه مع فرق (العربي الكويتي والقوة الجوية العراقي والبقعة الأردني) للمشاركة في هذا الدور مع الفرق المتأهلة من الدور التمهيدي.
ويستقبل النصر فريق الحد البحريني على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم عند الساعة الـ«7:45» وفقا للقرعة الخاصة بهذا الدور، بينما يواصل فريق الفتح الممثل الثاني للكرة السعودية في البطولة حضوره مساء اليوم في الساعة الـ«7:00» عندما يواجه فريق العربي الكويتي على ملعب صباح السالم بالمنصورية بالعاصمة الكويت الذي يتسع لأكثر من «20» ألف مشجع، وبالعودة للمواجهتين فالنصر يشارك بطموح لمواصلة حضوره الفني اللافت مؤخرا في دوري زين السعودي للمحترفين، بينما يطمح فريق الحد البحريني في أول مشاركة خارجية له إلى الظهور بمستوى جيد والنجاح في التعادل على الأقل تمهيدا لمباراة الإياب بالبحرين، ووصل الحد لهذا الدور على حساب فريق شباب الأردن بعد أن نجح في التعادل معه (1-1) في الأردن، والتعادل سلبيا في المنامة، ويحتل فريق الحد البحريني وصافة الدوري البحريني حاليا، وقد بلغ الفتح هذا الدور بعد أن أقصى فريق الجهراء الكويتي في الدور التمهيدي بفوزه ذهابا وإيابا (2-1 و1-0)، واستعد لهذه المواجهة مبكرا، ويدعمه في ذلك مستوياته الجيدة وتصدره لدوري زين حاليا، بينما شارك العربي في هذا الدور مباشرة، ويقدم نتائج جيدة في الدوري الكويتي محتلا المركز الثالث ولم يخسر من عشر مباريات، ولكنه تعادل في ست منها.
وللخوض فنيا في هذه المواجهتين العربيتين، تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي علي كميخ، من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن ظروف هذين اللقاءين وحظوظ الفرق المتبارية في الانتصار أو الخسارة.
* النصر السعودي x الحد البحريني
* هي عودة جيدة للمشاركات الخارجية للنصر، وهذه مباراة مفصلية شبيهة بمباريات الكؤوس التي غالبا ما تلغي الفوارق الفنية بين الفريقين، والنصر يدخل هذا اللقاء بطموح المنافسة على اللقب وبمعنويات مرتفعة، بعد أن سجل حضورا فنيا لافتا في المباريات الأخيرة، فأصبح يقدم كرة متطورة وأداء مثاليا، ويصل لمرمى المنافسين بسرعة ويسجل بكل سهولة، فيلعب من الأطراف والعمق بتوليفة جيدة، ويفعل طريقة «4-4-2» بشكل مميز، فهو يمتلك عمودا فقريا ناجحا مكونا من الحارس عبد الله العنزي والمدافع الأوزبكي شوكت وإبراهيم غالب والمصري حسني عبد ربه والمهاجم الأكوادوري إيوفي، وذلك ما يحفظ للفريق توازنه، ويملك دكة بدلاء جيدة من الأسماء الشابة مثل شايع شراحيلي ويوسف خميس وعبد العزيز الذيابي، ولا بد من الفريق اللعب بتوازن، والحذر من الكرات المرتدة أو الثابتة، ومواصلة غزوه من الأطراف، ونقل الكرة السهلة، ففي هذه الحالة تكون النتيجة أقرب للنصر.
وفي المقابل، سيحاول الضيوف التراجع وفرض المراقبة اللصيقة لمفاتيح اللعب النصراوية واللعب على الكرات المرتدة، ويضم الحد توليفة جيدة من اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى المحترفين الأربعة البرازيلي فاغنر لاعب النصر السابق ومواطنه جيوليانو والنيجيري عبد الحفيظ عبد السلام والأفغاني جلال الدين، وسيحاول الخروج على الأقل بتعادل يعد ثمينا له قبل مباراة الإياب بالبحرين.
* العربي الكويتي x الفتح السعودي
* هذه المواجهة تبدو متكافئة بين الطرفين والتعادل أقرب لها، حيث إن الفتح من أفضل الفرق فنيا في الدوري السعودي، ويخوض هذا اللقاء وهو متصدر للدوري من دون أي خسارة، ويلعب كرة جماعية راقية، وهو من الفرق التي لا تعتمد على أسماء معينة وإنما توليفة متجانسة بقيادة البرازيلي ألتون صانع اللعب وحسين المقهوي والمهاجم الهداف الكونغولي سالومو وكذلك ربيع السفياني في المقدمة، وتنظيم دفاعي بقيادة السنغالي كيمو وبدر النخلي، ولديه حراسة مطمئنة بوجود عبد الله العويشير، فالفريق يجيد اللعب الجماعي والتنظيم الدفاعي والارتداد بشكل سريع ومنظم ويستفيد من الكرات الثابتة والعرضيات بشكل جيد.
وفي المقابل، العربي الكويتي يقدم مستويات جيدة في الدوري، ويضم عددا من اللاعبين الجيدين مثل حسين الموسوي وخلف أحمد وعلي المقيصيد، مع تنظيم دفاعي جيد بقيادة البحريني سيد عدنان وكذلك السنغالي عبد القادر درفال والأردني أحمد هايل في المقدمة، ويلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم والتركيز على الغزو من الأطراف والنتيجة أقرب للتعادل.. ونتمنى التوفيق للفتح.