البلطان: لا علاقة لي بترشح خالد المعمر لرئاسة اتحاد الكرة.. وأخشى منه على «الشباب»

طالب بعدم الاهتمام بشكاوى قاروب لأنها «لا تشكل شيئا.. والكرة السعودية ستسير من دونه»

TT

نفى رئيس نادي الشباب خالد البلطان دعمه لنائبه السابق خالد المعمر في الانتخابات الرئاسية المقبلة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال إن ما لا بد أن يعلمه الجميع أنه ليس له أي علاقة باستقالة المعمر أو ترشحه لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، على اعتبار أنها كانت رغبة منه وهم أيدوه في خطوته فقط.

وقال البلطان في حوار تلفزيوني بثه برنامج «كورة» الذي تبثه قناة «روتانا خليجية» فجر أول من أمس: «أتمنى أن يحسم الأمر في الجمعية العمومية، وأنا متخوف على الشباب، كما تخوف الأهلاويون على ناديهم عند تسلم أحمد عيد زمام الرئاسة، فمن المحتمل أن يمارس الضغط على فريقنا بحثا عن الحياد، والانتخابات ليست شبابية وهلالية ونصراوية واتحادية، فخالد المعمر رجل كفء يستحق أن ينافس ويصبح رئيس الاتحاد، وجميعهم محترمون، ودعونا نرى ما لديهم، وأنا لا أريد أن أكون طرفا في الانتخابات، وأتمنى فوز المعمر من دون شك بوصفه صديقا مقربا لي، وإذا أراد مساعدتنا، فلن نبخل عليه بذلك، ولكن القضية عبارة عن برنامج انتخابي يسعى لإقناع 63 عضوا، فتلك الانتخابات شيء مفيد ويثري الكرة السعودية، ونرجو أن يتمكن الرئيس المقبل من الرقي بالرياضة، ويكون منصفا ومحايدا، ولا يعمل لمصلحة أي جهة».

ورفض البلطان الأنباء التي تؤكد توتر علاقته مع مدرب الفريق الكروي الأول البلجيكي ميشال برودوم، مشيرا إلى أن الاجتماعات التي يعقدها مع المدرب تأتي ضمن الإطار الروتيني لمناقشة أوضاع فريقه الفنية في ظل الانخفاض الواضح في الأداء وخسارة العديد من النقاط خلال الجولات الماضية التي خاضها الشباب، وقال: «أنا على وفاق تام مع برودوم وأعترف بوجود عقبات؛ وهذا أمر طبيعي، وإذا أردت أن أبيع عقده فلا يوجد هناك مأزق، خصوصا أن المدرب كل أسبوع تصل إليه عروض من أندية، وباستطاعتنا أن نستفيد منها ماديا لو كنا نريد التخلص منه، ولكننا متمسكون به، وسأعمل ما يرضي ضميري وليس الآخرين، لأن النقاد لا يرضيهم شيء، وأنا أحترم برودوم، وتعلمنا منه الكثير، ولديه مشروع عالمي لتطوير النادي الذي أخذ يقفز قفزات كبيرة نحو الأمام، وأستغرب أن موضوع خلافي معه ظهر بعد لقائنا أمام الاتفاق في الوقت الذي كنت فيه مسافرا، وأنا أشبه فريقنا بريال مدريد العام الماضي عندما كان متوهجا وحقق لقب الدوري بعكس هذا الموسم الذي أصبح فيه برشلونة هو الأفضل في ظل هبوط مستوى منافسه، ولا يزال الصراع في الدوري السعودي على أشده من كل الفرق وفي جميع المراكز، ولا يوجد فريق فقد الأمل في المنافسة على اللقب أو تحقيق مركز متقدم».

وحول تنامي المدرج الشبابي خلال الموسمين الماضيين، قال البلطان: «لم نصل إلى ما يرضي طموحنا، ولكننا نرى أن ما تحقق يعكس نجاح عملنا المخطط له، خصوصا أن فريقنا عريق وكبير، وهو شيخ الأندية الذي من المفترض أن يكون له جمهور وشعبية أكبر، وما نزال في البداية ونعمل تحت استشارات وهناك جهد مبرمج ومنظم، فعلى سبيل المثال إضافة اللون البرتقالي يعتبر من أساليب جذب الجماهير وهذا ما نجح فيه النادي، بجانب الأعمال الأخرى المتبعة لهذا الهدف والتي كانت سببا في تطور المدرج الشبابي بالشكل الكبير».

وفي ظل اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، أكد رئيس الشباب أن المحترف الآسيوي الأوزبكي سيرفر جيباروف لا يؤدي الجهد المطلوب، معترفا بعدم نجاحه مع فريقه، مبرئا في الوقت ذاته ساحة المدرب من ذلك الأمر، وقال: «نحن نعمل على تسويقه بالطريقة التي تأتي بفائدة علينا، واللاعب كبير ولكن ليس من الضروري أن ينجح مع أسلوب برودوم، كما أنه ليس لدينا رغبة في بيع ناصر الشمراني، ونادي بحجم الشباب لا يبيع نجومه أو يتخلص من هداف الدوري لأربعة مواسم بهذه الطريقة، وأنا راض عن جميع اللاعبين لا سيما أن كلا منهم يؤدي عمله بالشكل المطلوب».

وعن عقد حسين شيعان فقد صادق البلطان على ما تناوله الإعلام قبل عدة أيام، بخصوص اختلافهم في قيمة العقد مع الحارس الشبابي، وقال: «نحن نرغب باستمراره مع الفريق، ولكن بالعرض المقدم له دون مبالغة، ونعيش الآن في زمن احتراف، ولا أحمل أي حساسية تجاه اللاعبين الذين يريدون الابتعاد لأن النادي لا يقف على أحد، والإدارة تعمل وفق سقف ونظام متبع لا يضر الشباب، وبالنسبة لي، أصبحت أكثر تمرسا ونضجا من خلال الفترة التي قدت فيها النادي».

وفي ما يخص علاقته برئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، قال البلطان: «تربطني به علاقة اعتز وأفخر بها، فكلانا تعرض للظلم، ومع ذلك، يستحيل أن يجامل أحدنا الآخر في ما يتعلق بمصلحة فريقينا، فالفريدي وهوساوي طلبا مبلغا كبيرا للانضمام إلى الشباب، وهو لا يتوافق مع إمكانية النادي ولا يمكن صرفها للاعب من داخله، ناهيك بأن يتم صرفها على لاعب خارجي، وعلينا أن ندرك أن اللاعب الأجنبي يختلف عن المحلي، وهذه هي السوق العالمية لعقود اللاعبين، وفي ظل مداخيل النادي، لن نستطيع دفع هذه المبالغ الكبيرة للمحليين إلا إذا ارتفعت مداخيلنا».

وحول العقوبات التي تحصل عليها النادي هذا الموسم من رئيس وأعضاء شرف ولاعبين، قال البلطان: «أنا أقدر ما تقوم به لجنة الانضباط سواء اتفقت معهم أو اختلفت، وأتمنى لهم التوفيق، ولكن أطلب باسمي واسم جميع رؤساء الأندية أن يكون هناك تفريق بين عقوبة المدرب واللاعب عن الإداري، وأن يتم إخبارنا بوقت كاف لكي يتم العمل على البديل، فنحن نتذكر ما حدث لناصر الشمراني بعد لقاء التعاون وبعد صدور قرار إيقافه قبل لقاء الاتفاق بـ48 ساعة على حادثة قبل 10 أيام».

وعن الشكوى المقدمة من ماجد قاروب ومجموعته ضد الاتحاد السعودي للفيفا، أشار البلطان إلى أن الكرة السعودية ستسير من دونهم، واصفا تصرفهم بالعبث، وقال: «يجب أن لا نعطيهم اهتماما، لأنه لا يوجد إنسان يحب وطنه ويراسل اتحادات قارية ودولية لإيقاف اتحاده الوطني الذي يعد الجهة الرئيسية في ما يتعلق برياضة كرة القدم».

وفي تعليقه عن الاستثمار والخصخصة، قال رئيس الشباب: «نحن نعمل في هيئة الخصخصة، واقتربنا من نهاية الملف المعد، حيث تم تجهيزه كاملا، وتبقت اللمسات الأخيرة مع (ديلوت العالمية للبيانات)، وفي 15 يناير (كانون الثاني) في لندن سيكون هنالك إقرار المشروع النهائي بالكامل، وبعدها ستتم مقابلة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، لترفع للجهات المختصة، حيث إن الفكرة تتمحور في كيفية التصرف والكسب، والسعودية تملك بيئة اقتصادية ناجحة، ولكن هل نحن عاجزون عن إقامة كيانات رياضية سهلة جدا؟ ليس شرطا المشاركة في سوق الأسهم، بل يمكن الدخول في تنافس للشركات، وتوجد معايير للأندية، كعدد البطولات والجماهير والدخل، فالأعلى ثمنا هي الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والشباب والاتفاق، فنحن مقبلون على كيانات تجارية، والأمير عبد الله بن مساعد وأعضاء اللجنة يعملون فوق طاقتهم، ونحاول الوصول للحلم بحيث لا يقل مبلغ الرعاية عن 120 مليونا، وسنبحث ذلك الأمر مع الرابطة، ولا يوجد استثمار أو رعاية رياضية تخضع للمزايدة».

واختتم البلطان حديثه بقوله: «الإعلام مرآة، والرياضيون منهم يفتون في كل شيء، حتى ما يتعلق بالجانب الفني، ومن المفترض العودة إلى الرئيس أو اللاعب أو المدرب في حال ذكر أي أمر يتعلق بهم، بدلا من إسناد المهمة للإعلاميين الذين يقدمون آراء قد لا تكون واقعية أو غير ملامسة للحقيقة».