نابولي يهزم كالياري ويقلص فارق الصدارة إلى نقطتين

هامسيك لا يزال يضرب بقوة وقام بدور الماتادور هذه المرة

TT

خطف فريق نابولي فوزا ثمينا أول من أمس على مضيفه كالياري بهدف سجله هامسيك في الدقيقة 28 من الشوط الثاني، ضمن مواجهات المرحلة 14 لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، ما حمله إلى المركز الثاني في الترتيب برصيد 30 نقطة وبفارق نقطتين عن يوفنتوس المتصدر الذي مُني بهزيمة أمام الميلان الأحد الماضي.

عوّل الجميع عليه، وهو لم يخذل، فقد تمكن السلوفاكي هامسيك بضربة بيلياردو، بتسديدة بالقدم اليمنى ولا أروع. ويقر الحارس أغاتزي المهزوم «وضعها بشكل جيد، وإن كانوا سجلوا بعد 3 ارتدادات للكرة». هامسيك هو اللاعب الجوهرة الوحيد الذي بقي لوالتر ماتزاري لمباراة كالياري خارج ملعبه (لكن فريق كالياري لم يتغلب على نابولي في ملعبه منذ 19 - 4 - 2009)، وحمل الفريق على عاتقه. حسم بمهارة وفي دقائق المباراة الأخيرة أهدى الكرة لفارغاس لإنهاء الحديث نهائيا. هل من الأفضل أن يلعب صانع ألعاب كما يقول ماتزاري؟ من الأفضل أن يكون متاحا لك، لأن فريق نابولي بفضل هدفه تجاوز اختبارا مهما بعد التعادل غير المهضوم مع الميلان والذي أضيف لسابقه مع تورينو الذي أبعد موضوع الدرع عن النظر بعد الوقت. «وعلى العكس نواصل الإيمان به بنفس القدر»، هكذا يشهد بريتوس التي سيطر مع كانافارو وغامبيريني على رؤوس الحربة الثلاثة لأصحاب الأرض أول من أمس، والذين استنفدوا طاقاتهم بعد 70 دقيقة من الصراع.

هامسيك هداف: على فريق نابولي واجب الإيمان بدرع الدوري لأنك إذا فزت بمباراة هكذا فهذا يعني أن الأمور تسير بشكل جيد معك. «لا بد للحظ أن يذهب للبحث عنك»، يتابع الفيلسوف أغاتزي. «الحظ لم يكن حليفنا»، هكذا قال بعض لاعبي نابولي ضد التيار، خارج منطقة التصريحات الصحافية. لكن هامسيك يؤكد «كان هذا فوزا مهما والذي يمنحنا القوة للمضي قدما». وأظهر هامسيك كيف أن نابولي هذا لا يعتمد على كافاني فحسب، وتابع: «كانت مباراة رائعة، فقد لعب كالياري جيدا جدا في ملعبه. بالتأكيد لاعب مثل كافاني افتقدناه، فقد لعبنا من دون قلب هجوم لأن إنسيني رأس حربة على الأجناب أكثر. لكننا فعلنا ما طلبه منا المدرب باللعب بروح وحسنا لأننا جلبنا الفوز لصالحنا. إننا سعداء لأن هذا الملعب صعب».

إشادة الفريق: يبرز المدافع بريتوس وحدة وقوة الفريق، لكنه يعترف بأفضال البطل هامسيك الذي سجل هدفه الخامس هذا الموسم والرابع له في مرمى كالياري خلال مسيرته، والذي لو سار بهذا الإيقاع فلن يكون صعبا تجاوز التسعة أهداف التي سجلها الموسم الماضي، وربما محاولة كسر الرقم القياسي وهو 12 هدفا في موسم 2009 - 2010. ويرجع المدافع الأوروغوياني الفضل لقائده، حيث قال: «لقد قام بشيء عظيم، فقد اخترق بشكل متميز وسجّل. ثم لعب كرة غاية في الروعة إلى فارغاس (كانت لتصير سادس تمريرة حاسمة له هذا العام). كما أن هامسيك أحد من يصنعون الفارق». تحديدا هو من كان يتمنى ماتزاري، الذي كان في حالة طوارئ أول من أمس، والذي قال: «تأهلنا في الدوري الأوروبي قبل نهاية الدور بجولة، ولدينا تسع نقاط أكثر في الترتيب مقارنة بالموسم الماضي. لا يمكنني أن أطلب المزيد من هؤلاء اللاعبين». كان محظوظا، لكنه أكد نضوجه، بفضل هامسيك، قلب مدينة وفريق نابولي.