جدد رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد ثقته في إدارة الكرة بالفريق الكروي الأول بقيادة طارق كيال، والجهاز الفني بقيادة كاريل غاروليم، مؤكدا أنهما يعملان بجد وإخلاص من أجل النهوض بالأهلي بعد أن تلقى الفريق الكروي خسارته الرابعة على التوالي بدوري زين السعودي للمحترفين أمام فريق الاتفاق أول من أمس (الاثنين).
وكان رئيس النادي الأمير فهد بن خالد قد غرد عبر حسابه الرسمي من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عقب الخسارة من الاتفاق بشكل مقتضب ونافيا الأنباء التي تداولت عن إقالة المدرب أو الجهاز الإداري، حيث قال: «لا يوجد لدينا أي عذر أو تبرير لما يحدث للفريق في هذه الفترة.. الجميع يتحمل الإخفاقات، وبإذن الله سنعمل بكل جدية وحزم كي نعيد الفريق لوضعه الطبيعي». وأضاف: «أما ما يشاع عن إقالة المدرب أو طارق كيال فهي إشاعة ولم نناقش هذا الموضوع ولا يوجد مبرر له».
من جهته أوضح مدير الكرة طارق كيال حقيقة الحديث الذي قاله قبل بداية الشوط الثاني من مباراة فريقه أمام الاتفاق، والذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وطرح الكثير من التساؤلات، حول أنه يحرض اللاعبين على مدرب الفريق، حيث قال عن طريق حسابه الرسمي عبر «تويتر»: «كلامي بين الشوطين بأن الحكم سامي النمري أخطرني بأن المسعد قزع ولن يلعب فطلبت تعديل القصة ولا يترك مجالا للحكام بنرفزة الفريق خلال المباراة».
ورغم تطمينات مسؤولي النادي فإن مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» تؤكد أن في حالة وجود أي قرارات حاسمة تخص الفريق ستؤجل للأسبوع المقبل حتى تتم دراسة الوضع بشكل كامل والاطلاع على جميع الخيارات المتاحة لتعديل مسار الفريق الأول في المنافسات القادمة قبل اتخاذ أي قرار.
من جانبه وجه المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس عدة رسائل لجماهير الأهلي على موقعه الخاص والشخصي، حيث قال: «أود أن أعبر عن مشاعري لمعظم المشجعين من النادي الأهلي الذين لطالما احتضنوني بصدر رحب. وأود أن أقول أيضا إن يوم أمس كان أسوأ يوم منذ أن جئت إلى النادي. فبعد كل ما حققت مع القميص الأخضر من إنجازات، وتغلبي على الظروف الصعبة التي مررت في الفترة الماضية، شعرت يوم أمس بالمهانة والحزن للغاية بعد إخفاقي في تسجيل ضربة الجزاء، فقد تعرضت للشتم في والدتي من قبل فئة من الجماهير التي جعلتني أعيد التفكير إن كان الأمر فعلا محرزا بالاستمرار في الأهلي».
وأضاف: «في بعض الأحيان لا تذهب الأمور كما هو متوقع من الفريق، وأنا لا أعتقد أنه من العدل أن أتحمل فاتورة الإخفاق وحدي. لقد حاولت دائما أن أبذل قصارى جهدي لإحداث الفرق، وقد وفقت في ذلك في الكثير من الأوقات، ويؤسفني أن بعض الجمهور تناسى كل ما قدمته والقيام بالمقابل بالشتم». وختم قائلا: «أنا بعيد عن وطني وأهلي وأصدقائي، وعدم وقوف من أحبوني في أصعب اللحظات يؤثر على مشاعري بطريقة قوية جدا. ولكن إذا كان المشجعون يعتقدون أنني عابث ولم أعد أصلح للفريق فأنا أفضل أن أنسحب، وذلك أفضل بالنسبة لي من التعرض لهذه التجربة مرة أخرى».