بدا الحزن واضحا على ملامح أعضاء الجهاز الفني والإداري ولاعبي فريق الأهلي عقب تلقيهم الخسارة الثالثة على التوالي بدوري زين السعودي للمحترفين من الاتفاق بهدفين نظيفين أول من أمس، وهي الهزيمة الرابعة في مشوار الفريق بالدوري، والتي بسببها تضاءلت فرصة في المنافسة على صدارة الدوري، وشهدت غرفة ملابس لاعبي الأهلي بملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بمكة المكرمة حالة حزن كبيرة واجتمع رئيس النادي الأمير فهد بن خالد معهم بشكل منفرد دون وجود الأجهزة الفنية والإدارية لاستطلاع الأسباب الحقيقية حول عدم تقديم اللاعبين للأداء المقنع داخل الملعب؛ حيث يسعى مسيرو النادي إلى لملمة الأمور قبل مواجهة الغريم التقليدي الاتحاد الجمعة المقبل في مباراة مؤجلة من الجولة الـ«6» لدوري زين السعودي للمحترفين.
وأبدى مدرب الأهلي التشيكي كاريل غاروليم أسفه على الخسارة التي تعرض لها فريقه، وقال: «تحصل الاتفاق على هجمتين مرتدتين في شوط المباراة الأول وتمكن من استغلالها، بينما لم يكن أداؤنا الدفاعي بالشكل المطلوب، بينما تحصلنا على عدد من الفرص السانحة للتسجيل وأهمها ركلة الجزاء المهدرة في الشوط الأول والتي كانت كفيلة برفع معنويات اللاعبين والمساهمة في العودة إلى أجواء اللقاء، وفي الشوط الثاني حاولت تعديل الأوضاع من خلال الاعتماد على ثلاثة مهاجمين في خط المقدمة بالإضافة إلى المساندة من الظهيرين إلا أن جميع محاولتنا لم يكتب لها التوفيق أمام المرمى».
واعتبر المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس أنهم كلاعبين دائما ما يعملون بشكل جيد ويحاولون بذل كل ما بوسعهم للوصول إلى الهدف المنشود، إلا أن الأمور لا تأتي على ما يتمنون في بعض الأحيان، مشددا على سعيهم الجاد لتجاوز الأزمة في أقرب وقت والعودة مجددا إلى طريق الانتصارات.
وأشار اللاعب الكولومبي خايرو بالومينو إلى أن الفريق يعاني هبوطا كبيرا في المستوى منذ الخسارة في نهائي آسيا أمام أولسان الكوري، متمنيا أن يتمكنوا من النهوض مجددا والعودة بداية من اللقاء المقبل أمام الاتحاد، وقال: «تحصلنا على الكثير من الفرص في المواجهة ولم نتمكن من استغلالها لذلك خسرنا اللقاء». واعتبر اللاعب منصور الحربي أن الخسارة أمام الاتفاق لم تأت بسبب غياب الروح بل لعدم التوفيق الذي لازم الفريق خلال مجريات اللقاء، وقال: «قدمنا أداء جيدا في البداية وكنا الأفضل ميدانيا، إلا أن هدفي الاتفاق بعثرت أوراقنا وسنحت لنا الكثير من الفرص منها ركلة جزاء، ولكنها لم تستثمر».