قبل 20 عاما فقط، دخلت فكرة كأس القارات حيز التنفيذ لكنها نجحت خلال عقدين فقط في أن تحقق من النجاح ما فشلت فيه الكثير من البطولات على مدار عقود طويلة. وتستضيف البرازيل في يونيو (حزيران) المقبل النسخة السابعة من البطولة بمسماها الحالي والتي تقام بمشاركة أبطال القارات الست بالإضافة للمنتخب البرازيلي صاحب الأرض ونظيره الإسباني حامل لقب بطولة كأس العالم 2010 علما بأن بطولة 2013 ستكون النسخة التاسعة لهذه البطولة التي أقيمت أول نسختين بها تحت مسمى آخر. ويطمح كل من المنتخبين البرازيلي والإسباني إلى الابتعاد عن مواجهة نظيره المكسيكي في الدور الأول لبطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل عندما تجرى قرعة البطولة اليوم في مدينة ساو باولو البرازيلية.
وتقام فعاليات البطولة حاليا كل أربع سنوات وذلك في العام الذي يسبق بطولة كأس العالم وفي نفس الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم حيث تمثل البطولة بروفة جيدة لقياس مدى جاهزية استعدادات هذه الدولة قبل عام واحد من البطولة سواء كان على المستوى التنظيمي داخل الاستاد أو خارجها. ورغم وجود بعض المؤشرات لإقامة بطولة بين أبطال القارات، بدأت كأس القارات رسميا تحت مسمى كأس الملك فهد حيث استضافتها ونظمتها السعودية وشارك فيها بعض أبطال القارات.
وبعد النسختين الأولى والثانية في عامي 1992 و1995. تولى الفيفا تنظيم البطولة تحت مسماها الجديد «كأس القارات» حيث أقيمت كل عامين قبل إقرار إقامتها كل أربع سنوات بداية من 2005. وتقام فعاليات البطولة في ست مدن خلال الفترة من 15 إلى 30 يونيو المقبل بمشاركة المنتخب الإسباني بصفته حاملا للقب كأس العالم والمنتخب البرازيلي ممثل الدولة المضيفة ومنتخب أوروغواي بطل أميركا الجنوبية والمنتخب المكسيكي بطل اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) والمنتخب الياباني بطل آسيا ومنتخب تاهيتي بطل أوقيانوسية.
بينما يشارك المنتخب الإيطالي، وصيف بطل أوروبا، حيث خسر المباراة النهائية للبطولة الأوروبية أمام المنتخب الإسباني الذي يشارك في كأس القارات كبطل للعالم بينما يمثل المنتخب الإيطالي القارة الأوروبية. ويتحدد بطل أفريقيا في العاشر من فبراير (شباط) المقبل حيث المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها جنوب أفريقيا.