أشار المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي رافائيل بينيتيز إلى أن حظوظ فريقه في الحصول على الدوري الإنجليزي الممتاز لا تزال قائمة، على الرغم من فشل الفريق في هز شباك الفرق المنافسة في أول مباراتين للمدير الفني الإسباني مع البلوز. وكان تشيلسي قد تعادل في مباراته الأخيرة في الدوري مع فولهام من دون أهداف، وهو ما دعا عشاق البلوز إلى مهاجمة المدير الفني الإسباني وترديد هتافات مؤيدة للمدير الفني الإيطالي المقال روبرتو دي ماتيو. ويحتل تشيلسي المركز الثالث في جدول الترتيب بفارق سبع نقاط كاملة عن مانشستر يونايتد الذي يغرد منفردا في الصدارة.
وعندما سئل عن حظوظ فريقه في المنافسة على اللقب، قال بينيتيز «لماذا لا نفوز باللقب؟ ما زال الطريق طويلا، ويتعين علينا مواصلة التحدي، وما زالت لدينا فرصة». وكان تشيلسي يتصدر جدول المسابقة بفارق أربع نقاط كاملة عن أقرب منافسيه بعد فوزه على توتنهام هوتسبير بأربعة أهداف مقابل هدفين في الحادي والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن يهبط مستوى الفريق اللندني بشكل ملحوظ وتتم إقالة المدير الفني الإيطالي روبرتو دي ماتيو عقب فشله في تحقيق أي فوز في الدوري الإنجليزي منذ تلك المباراة وهزيمته المهينة في دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني).
وقاد بينيتيز البلوز في مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، انتهت كل منهما بالتعادل السلبي، وهو ما أدى إلى توسيع الفارق بين تشيلسي ومانشستر يونايتد المتصدر إلى سبع نقاط كاملة، وبينه وبين صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي بفارق ست نقاط. ومع ذلك، أشار المدير الفني الإسباني إلى أنه لم يفقد الأمل في المنافسة، وأن فوز مانشستر سيتي الدرامي باللقب العام الماضي يدعم وجهة نظره، مضيفا «علينا أن نتذكر العام الماضي، عندما كان مانشستر سيتي متصدرا للمسابقة بفارق كبير، وكان يبدو أنه سيحصل على اللقب بكل سهولة، قبل أن يتقدم عليه مانشستر يونايتد، ثم يعود مانشستر سيتي للصورة مرة أخرى ويحصل على اللقب في آخر مباراة في الدوري. وما زالت المنافسة طويلة جدا».
ومن ناحية أخرى، فشل النجم الإسباني فرناندو توريس، الذي انتقل إلى «ستامفورد بريدج» في صفقة قياسية بلغت 50 مليون جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) 2011، في إحراز أي هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز على مدى أكثر من 10 ساعات كاملة، بعدما عاود الصيام عن التهديف مرة أخرى. ومع ذلك، أشار بينيتيز إلى أنه يجب تغيير طريقة اللعب التي يتبعها الفريق، وليس تغيير لاعبين، حتى يتمكن النادي من استعادة نغمة الانتصارات مرة أخرى، مضيفا «رأيت العديد من الإيجابيات، مثل الاستمرار في شن الهجمات على الفرق المنافسة واستعادة الكرة من الخصم بسرعة كبيرة. ومع ذلك، يعاني الفريق من بعض السلبيات مثل عدم استغلال الهجمات المرتدة بشكل جيد، وعدم نقل الكرة بالسرعة المطلوبة، لكنها مسألة وقت لا أكثر».
واختتم المدير الفني الإسباني حديثه قائلا «يجب أن تكون هناك عملية ربط مع المهاجمين، ويجب أن يحدث ذلك بسرعة أكبر. لو منحنا مدافعي الفرق الأخرى الفرصة لكي يعيدوا تنظيم صفوفهم مرة أخرى فستكون الأمور صعبة للغاية، على الرغم من المهارات الكبيرة التي يضمها فريقنا. لا توجد مشكلة في شكل الفريق، ولكن يتعين علينا أن نلعب بوتيرة أسرع وننقل الكرة بسرعة أكبر لمهاجمينا في الخط الأمامي».