تشيلسي يبحث عن الفوز الأول وأول أهدافه تحت قيادة بينيتيز أمام ويستهام في الدوري الإنجليزي

مواجهة ساخنة بين الريال وأتلتيكو في ديربي العاصمة الإسبانية مدريد

TT

يواجه تشيلسي ومدربه الجديد رافائيل بينيتيز اختبارا آخر قويا اليوم عندما يحل ضيفا على جاره ويستهام في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي تشهد مواجهة صعبة لمانشستر سيتي حامل اللقب وثاني الترتيب أمام ضيفه العنيد إيفرتون. ويشهد الدوري الإسباني اليوم أيضا مواجهة قوية بين ريال مدريد وجاره اللدود أتلتيكو مدريد ضمن منافسات الأسبوع الـ14 من المسابقة. ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الثاني بترتيب الدوري الإسباني بفارق ثلاث نقاط خلف برشلونة ومتقدما بثماني نقاط على ريال مدريد.

* الدوري الإنجليزي

* يدخل تشيلسي إلى مواجهته مع جاره ويستهام وهو في وضع لا يحسد عليه لأنه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بعدما سقط الأربعاء في فخ التعادل على أرضه أمام جاره الآخر فولهام (صفر - صفر). ولم يتمكن تشيلسي الذي يواجه أيضا خطر أن يصبح أول بطل يودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دورها الأول، من تحقيق الفوز في ست مراحل على التوالي، علما بأنه كان يتربع على الصدارة بعد أن افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف «الشياطين الحمر» في المرحلة التاسعة ويخسر أمامه 2 - 3 ما تسبب في فقدان توازنه ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، ما دفع مالكه الروسي رومان ابراموفيتش إلى التخلي عن خدمات المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي. لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشيلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي (صفر - صفر) ثم في مباراة الأربعاء، ما سيزيد من حجم نقمة جمهور الـ«بلوز» الذي أعرب في المباراتين عن غضبه لتعيين المدرب الإسباني والتخلي عن دي ماتيو الذي قاد الفريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

ولن تكون مهمة بينيتيز الذي أصبح ثاني مدرب خلال حقبة ابراموفيتش يفشل في تحقيق الفوز في المباراتين الأوليين له مع الفريق بعد الإسرائيلي افرام غرانت، سهلة في مباراة اليوم لأن ويستهام لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم بين جماهيره من أصل سبع مباريات وكانت أمام جاره الآخر آرسنال (1 - 3) في السادس من الشهر الماضي ضمن المرحلة السابعة.

ويأمل تشيلسي أن يؤكد تفوقه على جاره الذي يدخل المباراة على خلفية هزيمتين على التوالي أمام توتنهام (1 - 3) ومانشستر يونايتد (صفر - 1)، وذلك لأن فريق الـ«بلوز» لم يذق طعم الهزيمة أمام ويستهام منذ الثالث من مايو (أيار) 2003 حين خسر أمامه على الملعب ذاته صفر - 1. ويمكن القول إن وضع تشيلسي ليس كارثيا من ناحية الترتيب إذ استفاد من سقوط ويست بروميتش البيون أمام سوانسي سيتي (1 - 3) في المرحلة السابقة ليصعد إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن الأخير لكنه يتخلف بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي حافظ على صدارته بفارق نقطة أمام جاره اللدود مانشستر سيتي بفضل الهدف المبكر الذي سجله الهولندي روبن فان بيرسي الأربعاء بعد مرور 33 ثانية فقط على انطلاق مباراة «الشياطين الحمر» مع ويستهام.

ويبدو يونايتد مرشحا للمحافظة على صدارته لأنه يخوض اليوم أيضا اختبارا سهلا نسبيا خارج قواعده أمام ريدينغ الذي يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بانتصار واحد و6 تعادلات ومثلها هزائم.

لكن الأرقام لا تعني الكثير وتأكد هذا الأمر في مباراة نوريتش سيتي (صفر - 1) في المرحلة الثانية عشرة، وهذا ما دفع مدرب «الشياطين الحمر» الاسكوتلندي أليكس فيرغسون إلى تحذير لاعبيه، معتبرا أن الموسم سيكون طويلا جدا لأن الجار اللدود سيتي سيكون بالمرصاد لفريقه قبل أن يتواجه الطرفان الأحد المقبل على ملعب سيتي في مباراة قد تحدد هوية البطل في نهاية الموسم.

ومن جهته، سيكون مانشستر سيتي أمام الاختبار الأصعب في هذه المرحلة لأنه يستضيف العنيد ايفرتون الذي لم يخسر أيا من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثم مع آرسنال في المرحلة السابقة، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين أمام ويست بروميتش ألبيون وريدينغ.

وسيكون تركيز سيتي منصبا تماما على الدوري بعدما فقد الأمل في التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهذا ما أكده مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني الذي رأى الخروج من المسابقة القارية بمثابة «النعمة» على فريقه على الرغم من حسرة عدم التأهل إلى الأدوار الإقصائية للموسم الثاني على التوالي. تجدر الإشارة إلى أن إيفرتون خرج فائزا من المواجهة الأخيرة بين الفريقين (1 - صفر) في المرحلة الثالثة والعشرين من الموسم الماضي لكن على ملعبه.

وفي المباريات الأخرى، سيسعى مفاجأة الموسم ويست بروميتش البيون إلى تعويض الهزيمة التي مني بها الأربعاء عندما يستضيف ستوك سيتي، فيما يأمل توتنهام الذي استفاد من تعادل آرسنال وايفرتون لكي يصعد إلى المركز الخامس، أن يحقق فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم على حساب جاره ومضيفه فولهام.

أما الفريق اللندني الآخر آرسنال فيستضيف سوانسي سيتي وهو يبحث عن تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مباريات، قبل أن يسافر إلى اليونان لمواجهة أولمبياكوس في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في مباراة هامة لصدارة المجموعة الثانية بعد أن حسم النادي اللندني تأهله عنها إلى جانب شالكه الألماني. وبدوره يسعى ليفربول الجريح إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يتخطى ضيفه المتواضع ساوثمبتون ويحقق فوزه الرابع فقط هذا الموسم.

* الدوري الإسباني

* يواجه ريال مدريد جاره أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية اليوم، وهو مطالب بالفوز، وذلك إذا ما أراد الاحتفاظ بأمل الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي. ويدخل النادي الملكي إلى هذه المواجهة النارية بمعنويات مهزوزة بعد أن مني الأسبوع الماضي بهزيمته الثالثة هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه ريال بيتيس (صفر - 1)، ما تسبب بتخلفه بفارق 11 نقطة عن غريمه الأزلي برشلونة المتصدر.

ولطالما ارتدت مواجهة الديربي طابعا خاصا بالنسبة لريال وأتلتيكو بغض النظر عن ترتيب الأخير، فكيف الحال إذا كان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يتقدم على النادي الملكي في الترتيب بفارق 8 نقاط وعلى بعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة.

وسيكون الفوز مصيريا لريال في هذه المواجهة وإلا فسيفقد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الأمل في الاحتفاظ باللقب لأن خسارته أمام أتلتيكو للمرة الأولى منذ 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1999 (1 - 3 في سانتياغو برنابيو) ستجعله متخلفا عن برشلونة بفارق 14 نقطة، خصوصا أن النقاط الثلاث في متناول الأخير كونه يستضيف أتلتيك بلباو الجريح هذا الموسم. وسيصبح وضع مورينهو في النادي الملكي حرجا للغاية في حال خسارة مباراة اليوم، إلا أن حارس ريال وقائده إيكر كاسياس أكد ثقته بالمدرب البرتغالي، قائلا: «نثق تماما بمورينهو. إنه مدرب منحنا الكثير». وستكون مواجهة اليوم مميزة لأنها ستضع نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو (12 هدفا) في مواجهة الكولومبي راداميل فالكاو (11 هدفا).

ومن جهته، يبدو برشلونة مرشحا على أقله لكي يحافظ على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن أتلتيكو مدريد لأنه يخوض مباراة سهلة نسبيا في مواجهة ضيفه أتلتيك بلباو الذي كان سقط أمام النادي الكاتالوني بثلاثية نظيفة في آخر مواجهة بينهما في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي. ويدخل فريق المدرب تيتو فيلانوفا الذي لم يخسر أمام منافسه الباسكي منذ 20 مايو (أيار) 2006 (1 - 3)، إلى هذه المباراة وهو يبحث عن المحافظة على سجله الخالي من الهزائم وعلى تأكيد تفوقه على ضيفه الباسكي الذي يعاني هذا الموسم كونه يحتل المركز الرابع عشر بأربعة انتصارات فقط كما أنه خرج خالي الوفاض من مسابقة الدوري الأوروبي التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام أتلتيكو مدريد.