الميلان يحول تأخره أمام كاتانيا إلى فوز ثلاثي

الشعراوي سجل ثنائية والغاني بواتينغ عاد مجددا إلى التهديف

TT

نجح فريق الميلان في تحويل تأخره بهدف أمام مضيفه كاتانيا إلى فوز بثلاثية في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (السبت) في افتتاحية الجولة 15 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كان الفريق صاحب الأرض والجمهور قد تمكن أولا من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 11 من الشوط الأول عن طريق اللاعب ليغروتالي لينتهي الشوط الأول 1-0. وفي بداية الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة الثامنة أحرز الفرعون الصغير ستيفان الشعراوي هدف التعادل للميلان (المشكوك في صحته بداعي التسلل) ثم سجل الغاني برنس كيفين بواتينغ هدف التقدم للفريق الضيف من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 11، ثم أضاف الشعراوي الهدف الثالث لفريق والثاني له في الدقيقة 47 من الشوط الثاني. يذكر أن اللقاء شهد حالتي طرد؛ كانت الأولى للاعب كاتانيا بارينتوس في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني بسبب الحصول على إنذارين كما تعرض بواتينغ إلى الطرد في الدقيقة 45 من الشوط الثاني بسبب لعب غير قانوني. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الميلان إلى النقطة 21 في المركز السابع فيما تجمد رصيد كاتانيا عند النقطة 19 في المركز التاسع. يبدو أن جزيرة صقلية تجلب الحظ إلى المدرب ماسيمليانو أليغري. أمام باليرمو، منذ شهر مضى، أنقذ مدرب الميلان مقعده من خلال تعادل جريء، بعد التأخر بهدفين في نهاية الشوط الأول تمكن الميلان من إحراز ثنائية منقذة وساهمت بشكل أو آخر في استفاقة الفريق. منذ ذلك الحين وحصد فريق أليغري 10 نقاط بواقع ثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة على ملعب سان سيرو أمام فيورنتينا. وبعد 30 يوما من لقاء باليرمو، ينجح الميلان مجددا في العودة أمام كاتانيا بعد التأخر بهدف. ولكن هذه العودة نتج عنها فوز وثلاث نقاط سمحوا للفريق بالوصول إلى النقطة 21 وتعديل مركز النادي في ترتيب جدول الدوري. وبالتأكيد، من الآن فصاعدا سيعود الحديث من جديد عن إمكانية دخول الميلان في قائمة المتنافسين على الدرع المحلية، ربما أن الطويل لا يزال طويلا غير أن الطريق المتبع هو الصحيح.

الموافقة: كون فوز الميلان قام على أساس «غير صحيح»، انظروا إلى هدف التعادل الذي سجله الشعراوي من وضع متسلل، فهذا ما أقر به مدرب الفريق أليغري ذاته عقب المباراة: «بعد إعادة الصور يمكنني القول إن اللاعب كان في وضع تسلل. ولكن لم يكن من السهل رؤيته. لقد كانت مباراة صعبة، كنا قد بدأنا اللقاء بشكل جيد غير أننا استقبلنا هدفا من كرة ركنية، بعدها تراجعنا وكل شيء أصبح أكثر صعوبة. فريق كاتانيا كانت أمامه مساحات أكثر وكان من الخطير التأخر بهدف على الفور، ولكن في الشوط الثاني قدمنا أداء جيدا بسبب الزيادة العددية أيضا. لقد كان فوزا مهما لأن من خلاله استكملنا قفزة رائعة في ترتيب جدول الدوري. الآن نحتاج إلى البدء في عدم استقبال أهداف في المباريات التي نخوضها خارج ملعبنا».

حالات طرد مختلفة: وبصدد القرارات التحكيمية الكثيرة التي شهدها اللقاء وتسببت في خلق النقاشات بعد المباراة، أخذ مدرب الميلان في تحليل المشهد الذي تسبب في طرد لاعب كاتانيا وبقاء الفريق بـ10 لاعبين فحسب: «أود القول إن طرد بارينتوس كان قرارا سليما»، بينما بشأن القرار الذي عدّل الحسابات عندما كانت النتيجة لا تزال مفتوحة والميلان متقدم بهدف واحد فحسب 2-1، يبدو رأي أليغري مختلفا: «لا اعلم إذا كان طرد بواتينغ كان صحيحا أم لا: ربما كان يتعين على اللاعب أن يكون أقل تسرعا في ارتكاب تلك المخالفة. ولكن بواتينغ عاد إلى التهديف على كل حال وهو الآن يستعيد مستواه وأنا سعيد بذلك. مونتوليفو؟ لقد قمت باستبداله لأنه لم يكن بحالة جيدة». ولكن بالتأكيد الذي بحالة جيدة الآن هو الميلان.

وعلى الجانب الآخر، لم يستمر الوهم الكبير سوى لمدة 43 دقيقة، أو تقريبا شوط بأكمله، ولكن كاتانيا لم يستمر في تحطيم نفق الميلان: الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة على أرضه منذ بداية هذا الموسم. ولكن جدير بالذكر أيضا أنه أمام الفرق الثلاثة الكبيرة (الإنتر واليوفي والميلان) دائما ما تعرض للعقاب: ضربة جزاء لم يتم منحها إلى غوميز أمام الإنتر وكانت من الممكن أن تهب الفريق التعادل 1-1، ثم أمام اليوفي تعرض لإلغاء هدف صحيح جاء عن طريق لاعب الفريق بيرجيسيو في مقابل احتساب هدف غير صحيح جاء من تسلل لصالح السيدة العجوز، وأمام الميلان لم يتم مجددا احتساب تسلل ضد الميلان مما أسفر عن إحراز فريق أليغري لهدف التعادل.

أخطاء فادحة: وعقب انتهاء المباراة أثيرت حفيظة عضو مجلس إدارة نادي كاتانيا سيرجيو غاسبريني قائلا: «يبدو أنها باتت قاعدة: عندما تلعب أمام الفرق الكبرى يتم عقاب الفرق الصغيرة، ولا جدوى من إبراز وجود خضوع بعد رؤية هذه المشاهد. إنها مشاهد خطيرة للغاية لأن من السهل الحكم عليها: من الواضح أن بطولات الدوري المحلي عندما تكون وسط الأندية الكبيرة تصبح أكثر ثقلا في الرفع. لو نظرتم جيدا ستجدون أننا تحملنا أخطاء تحكيمية فادحة أمام الفرق الكبيرة: أمر مؤسف لأننا نتيجة ذلك ندفع نحن الثمن».

الأداء: وكان اللاعب الذي سجل هدف التقدم لفريق كاتانيا هو ليغروتالي ذاته الذي منذ موسمين كان قد فاز مع فريق الميلان بالدرع الإيطالية قبل أن ينتقل إلى صقلية. وعقب انتهاء المباراة صرح مدافع كاتانيا قائلا: «اللعب بـ10 لاعبين أمام فريق كبير ليس بالأمر السهل. الأمر الأكثر خطورة ليس هو الخطأ التحكيمي الذي نتج عنه حالة الطرد ولكن الأداء العام، كان واضحا من على بعد ميل أن نوتشيرينو ينتظر بارينتوس لجعله يرتكب المخالفة. لقد نزع هذا الهدف عنا الأقدام، ثم بعد خمس دقائق أخبرونا أنه جاء من تسلل، وكان ذلك أسوأ. المناخ ليس جيدا ولكننا أقوياء وسنعاود الوقوف على الفور».

رد فعل: وبمرارة مضغ رولاندو ماران مدرب كاتانيا هذه الخسارة وصرح عقب المباراة: «سنسجل مشهدين قيدا نتيجة المباراة. لقد كنا نقدم مباراة جيدة وكنا متماسكين ورائعين في احتواء هجمات الميلان. ثم جاءت حالة الطرد الناتجة عن تمثيل في الشوط الأول؛ وفي الشوط الثاني تعقدت الأمور، بعد الطرد تمكن الميلان من إدراك هدف التعادل ثم أصابنا الإحباط وجاء هدف الميلان الثاني. لقد قمنا برد الفعل غير أن المشاهد قيدت المباراة». وحول طرد لاعب كاتانيا أضاف المدرب: «ما لدي سأقوله إلى لاعبي فريقي داخل غرفة خلع الملابس، فقد حكم أداءنا هذا الطرد كثيرا. لقد دفعنا ثم هذا الطرد غاليا وجاءت تداعياته على الفور. اللاعب لم يعتَد على الحصول على إنذارات، ولكن إذا ركزنا الانتباه على طرد بارينتوس سننسى أداء الفريق».