سوانسي يسقط أرسنال على أرضه.. وسيتي يفرط في نقطتين غاليتين أمام إيفرتون

تشيلسي يواصل إهدار النقاط تحت قيادة بينيتيز ويخسر بالثلاثة أمام ويستهام بالدوري الإنجليزي

TT

أسدى إيفرتون خدمة كبيرة لمانشستر يونايتد المتصدر بعد ما أجبر مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه 1 - 1 أمس في المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

على استاد الاتحاد، أهدر سيتي نقطتين ثمينتين لصراعه على اللقب الثاني له على التوالي بعدما عجز عن تخطي ضيفه العنيد إيفرتون الذي لم يخسر أيا من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثم مع أرسنال في المرحلة السابقة وسيتي أمس، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين أمام وست بروميتش البيون وريدينغ.

ويأتي هذا التعادل المخيب لرجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني قبل استضافتهم مانشستر يونايتد الأحد المقبل. ولم تكن بداية سيتي مثالية على الإطلاق، إذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 33 بهدف سجله البلجيكي مروان فلايني الذي رفع رصيده إلى ثمانية أهداف بعد أن تابع الكرة من مسافة قريبة في شباك جو هارت إثر كرة رأسية صدها الأخير للاعب ذاته بعد عرضية من لايتون باينز. لكن الأرجنتيني كارلوس تيفيز تمكن من إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء حصل عليها البوسني أدين دزيكو بعدما انتزع خطأ داخل المنطقة من فلايني في الدقيقة 43. وحاول سيتي في الشوط الثاني أن ينتزع النقاط الثلاث لكن جهوده باءت بالفشل رغم دخول الإيطالي ماريو بالوتيللي في الدقائق العشر الأخيرة.

وعلى ملعب «ابتون بار»، عمق ويستهام يونايتد جراح ضيفه وجاره اللدود تشيلسي، بطل أوروبا، بعد ما أسقطه 3 - 1، مما وضع المدرب الجديد لفريق الـ«بلوز» الإسباني رافايل بينيتيز في وضع حرج للغاية. ودخل تشيلسي إلى مواجهته مع جاره ويستهام وهو في وضع لا يحسد عليه لأنه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته أمام غريمه مانشستر يونايتد في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بعدما سقط الأربعاء الماضي في فخ التعادل على أرضه أمام جاره الآخر فولهام (صفر - صفر).

ولم يتمكن تشيلسي الذي يواجه أيضا خطر أن يصبح أول بطل يودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دورها الأول، من تحقيق الفوز في سبع مراحل على التوالي، علما بأنه كان يتربع على الصدارة بعد أن افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف «الشياطين الحمر» في المرحلة التاسعة ويخسر أمامه 2 - 3 مما تسبب في فقدان توازنه، ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، مما دفع مالكه الروسي رومان أبراموفيتش إلى التخلي عن خدمات المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشيلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي (صفر - صفر) ثم في مباراة الأربعاء قبل أن يتلقى أمس هزيمته الثالثة هذا الموسم والأولى أمام ويستهام منذ الثالث من مايو (أيار) 2003 حين خسر أمامه على الملعب ذاته صفر - 1.

واعتقد الجميع أن تشيلسي الذي غاب عنه قائده جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد ودانيال ستاريدج للإصابة والبرازيلي دافيد لويز للإيقاف، في طريقه لتحقيق فوز سهل على جاره الذي لم يخسر سوى مرة واحدة هذا الموسم بين جماهيره من أصل 8 مباريات، وذلك بعدما افتتح الإسباني خوان ماتا التسجيل منذ الدقيقة 16 بعد تمريرة من مواطنه فرناندو توريس، ثم حافظ فريق بينيتيز على هذا التقدم حتى الدقيقة 63 عندما تمكن كارلتون كول من إدراك التعادل لفريق المدرب سام الاردايس بكرة رأسية بعدما تفوق على المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش إثر عرضية فشل المدافع الآخر غاري كايهيل في إبعادها برأسه بالشكل المناسب.

وبقي التعادل سيد الموقف حتى الدقائق الأربع الأخيرة عندما تمكن السنغالي البديل محمد دياميه من وضع أصحاب الأرض في المقدمة بعدما وصلته الكرة من كول، قبل أن يؤكد المالي موديبو مايغا الذي دخل في الدقيقة 87 بدل كول، فوز رجال الاردايس بتسجيله الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع. وتجمد رصيد تشيلسي عند 26 نقطة لكن الحظ أسعفه للمرحلة الثانية على التوالي لأن منافسه الأساسي على المركز الثالث وست بروميتش البيون مني بهزيمته الثانية على التوالي والخامسة هذا الموسم وجاءت على يد ضيفه ستوك سيتي بهدف لدين وايتهيد.

واستفاد توتنهام من سقوط جاره تشيلسي ووست بروميتش ليصبح على المسافة ذاتها منهما، وذلك بعدما حقق فريق المدرب البرتغالي أندريه فيلاس بواس فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم وجاء على حساب جاره ومضيفه فولهام بثلاثة أهداف. أما بالنسبة للفريق اللندني الآخر أرسنال فلم تكن حاله أفضل من تشيلسي على الإطلاق إذ فشل في تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مباريات ومني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والثانية على أرضه وجاءت على يد سوانسي سيتي بهدفين.

وتنفس ليفربول الجريح الصعداء بعض الشيء وحقق فوزه الرابع فقط هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه ساوثمبتون بفضل هدف وحيد سجله المدافع الدنماركي دانيال اغر في الدقيقة 43. وفشل كوينز بارك رينجرز الذي تعاقد مع المدرب هاري ريدناب، في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم بعد تعادله مع ضيفه أستون فيلا بهدف لجايمي ماكي، مقابل هدف للأسترالي بريت هولمان.