الحكم روزي يواجه عقوبة الإيقاف بسبب هدف الشعراوي

أخطاء قضاة الملاعب تترك بصمتها على مباريات «الكالتشيو»

TT

حكام كرة القدم يخطئون كثيرا، ويخطئون جميعا. وأكثر من الجميع حكام الراية، يعتبرون الحالة الحقيقية المثيرة للجدل في الموسم الحالي من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. فالأخطاء التي يرتكبونها في المباريات غالبا ما تنتج عن مشاهد علنية. مثل ذلك الخطأ التحكيمي الذي وقع في كاتانيا مساء الجمعة الفائت، وكان المخطئ في تلك المرة هو حامل الراية ماسيمليانو روزي، فقد أفلت من تحت أنظار مساعد حكم الساحة أورزاتو تسلل اللاعب ستيفان الشعراوي والذي نتج عنه هدف تعادل الميلان 1/1 أمام مضيفه كاتانيا، فقد كان يقف خارج موقعه، وربما أنه حتى لم يشاهد لمسة روبينهو لتمريرة بواتينغ التي، خلافا لقواعد اللعبة، جعلت الفرعون الصغير يتقدم أمام الجميع من دون رقابة. ومن المفترض أن يتم إيقاف حكم الراية روزي على الأقل لمدة شهر. وليست هذه هي الحالة الأولى، وللأسف، لن تكون بالتأكيد الأخيرة. لأنه قبل روزي هناك أيضا من ارتكبوا أخطاء تحكيمية فادحة.. حكام ساحة وحاملو راية. وفي غضون ذلك تخضع بطولة الدوري الإيطالي إلى قرارات (خاطئة) أكثر حسما دائما لنتائج المباريات. ولنتذكر معا الحالات الأكثر دويا، تاركين بعض الأخطاء الأخرى التي ربما تكون، على أي حال، حاسمة غير أنها أقل وضوحا.

انطلاقة خاطئة: بالفعل خلال الجولات الأولى من الموسم الحالي للدوري كانت الأخطاء التحكيمية كثيرة. ومع انطلاقة البطولة، استفاد اليوفي أمام بارما من ضربة جزاء تم احتسابها لصالح ليشتستانير الذي كان قد انطلق من موقف تسلل. صحيح أن فيدال أهدر ركلة الجزاء غير أن خطأ الحكم بيتريلا ظل باقيا. وفي الجولة الأولى ذاتها تضرر روما من الهدف الأول الذي سجله كاتانيا لأن ماركيزي كان في وضع تسلل، فقد أخطأ الحكم فياتسي الذي بعد ذلك أوقف أوسفالدو بداعي تسلل غير موجود. وفي الجولة السابعة كانت الأخطاء التحكيمية موجودة أيضا غير أنها كانت مدوية: مباراة الديربي بين الميلان والإنتر شهدت إلغاء الحكم فاليري لهدف تعادل الميلان الرائع الذي سجله مونتوليفو بحجة ارتكاب إيمانويلسون لمخالفة غير موجودة ضد حارس المرمى هاندانوفيتش أثناء خروجه من مرماه. وعلى الملعب الأولمبي في روما فاز فريق روما بثنائية أمام أتلانتا، وعندما كانت النتيجة 0/0 تم إلغاء هدف لمهاجم أتلانتا دينيس بداعي التسلل، غير أن لاعب روما بيريز كان يسبق خصمه بنحو مترين. كما خدع حامل الراية فوتو الحكم بانتي الذي بدوره لم يطلق صافرته باحتساب ضربة جزاء إثر ارتكاب موراليس مخالفة ضد لاميلا. وفي المرحلة الثامنة من البطولة، دخل كاتانيا إلى رواق الأخطاء التحكيمية في ميلانو أمام الإنتر: اللاعب غوارين أعاق المهاجم غوميز لكن الحكم روسو لم يشر باحتساب ضربة جزاء أقر بوجودها حتى مدرب الإنتر ستراماتشوني.

المرحلة السوداء: أما الجولة السوداء في أخطاء حاملي الراية هذا الموسم فكانت التاسعة، خلال مباراة كاتانيا واليوفي، حيث سجل بيرجيسيو ولم يشر حامل الراية ماجياني بشيء، ثم أعاد تفكيره عندما أحاط به لاعبو فريق اليوفي وقرر وجود تسلل (لم يكن صحيحا). ولم يكن ذلك كافيا بل سمح حامل الراية ذاته باحتساب هدف لصالح اليوفي لم يكن صحيحا لأنه جاء من تسلل بيندتنر. وحينها أقر نيكي، رئيس رابطة الحكام الإيطاليين، وبراسكي مسؤول تعين حكام الدوري، بوجود الخطأ التحكيمي «خطأ فادح». وخلال لقاء الميلان وجنوا نتج هدف الشعراوي الذي أهدى الفوز للميلان عن تسلل للمدافع أباتي.

أسامواه وإيسلا: وفي الجولة الـ11، افتتحت مباراة اليوفي والإنتر بشكل سيئ للغاية: بعد 18 دقيقة من عمر المباراة تقدم اليوفي بهدف، غير أن الهجمة كلها انطلقت من تسلل واضح للغاية للغاني أسامواه، الأمر الذي تم تجاهله من حامل الراية بريتي. بينما أخطأ حكم الساحة تاليافينتو، على العكس، في عدم طرد ليشتستانير. وخلال مباراة الإنتر وكالياري لم يشاهد الحكم جياكوميلي خطأ اليد الذي ارتكبه ساو عندما كانت النتيجة 1/2 لصالح كالياري، وفي النهاية تجاهل أيضا خطأ واضحا ارتكبه استوري ضد رانوكيا، مما أثار حفيظة موراتي رئيس نادي الإنتر. وفي النهاية، منذ أسبوع واحد فحسب، تم حسم مباراة الميلان واليوفي من خلال ضربة جزاء تم منحها لفريق أليغري من جانب حكم الساحة ريتسولي إثر دفع من إيسلا ضد لاعب الميلان نوتشيرينو. على الأقل هذا الخطأ، أجل، يستحق الإعادة التلفزيونية للتأكد من صحته.