«رد الاعتبار» يشعل مباراتي الهلال وهجر والاتحاد والرائد

الشعلة يستضيف الأهلي «المنتعش» في جولة زين الـ14

TT

تستأنف اليوم مواجهات الجولة الـ14 من دوري زين للمحترفين بـ3 لقاءات، تجمع الأولى فريق الهلال صاحب المركز الثاني برصيد 29 نقطة بضيفه هجر القابع في المركز قبل الأخير بـ8 نقاط، وستقام المباراة على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وفي التوقيت ذاته يستضيف الاتحاد صاحب المركز السادس بـ19 نقطة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز في مكة المكرمة منافسه الرائد الذي يحتل المركز الثامن بـ15 نقطة، وسيحل الأهلي التاسع بـ14 نقطة ضيفا على صاحب المركز الـ11 فريق الشعلة بـ11 نقطة على ملعب الأخير في الخرج. ويسعى فريقا الهلال والاتحاد للثأر من نظيريهما هجر والرائد اللذين عطلا انطلاقتهما مطلع الدوري بالتعادل بهدفين لمثلهما.

الخبير الفني تركي السلطان بين القدرات الفنية للفرق المتبارية اليوم، مشيرا إلى أهمية المباراة لدى الأطراف المتواجهة، كما وضح أنماط اللعب لدى كل فريق، إضافة إلى مفاتيح اللعب، خلال قراءته الفنية التالية لـ«الشرق الأوسط»:

الهلال × هجر تكمن أهمية المباراة للهلال في استعادة الصدارة من الفتح في حال تحصل على النقاط الثلاث، أما أهمية المباراة لهجر فهي محاولة الحصول على «3» نقاط للابتعاد عن الهبوط، خصوصا أن هذه الجولة ستشهد مباراة مهمة تجمع الفيصلي والتعاون، وهما من الفرق التي تقبع في آخر الترتيب، ولا يوجد مقارنة من حيث وضعية الفريقين في الترتيب، وهذا بسبب الفوارق الفنية بينهما، وكذلك نتائجهما في هذا الموسم، التي تميل لمصلحة الهلال الذي في هذا الموسم أكثر استقرارا مقارنة بالموسم الماضي على مستوى الجهاز الفني أو تشكيلة الفريق، وهذا الأمر أفاد الفريق على مستوى الانسجام وفهم استراتيجية اللعب التي يطبقها المدرب الفرنسي كومبواريه.

أما هجر فلم يستقر على الجهاز الفني وبالتالي هذا الأمر يصعب مهمة الفريق والمدرب، بحكم أن كل مدرب لديه استراتيجية لعب مختلفة عن الآخر، وحتى يطبق اللاعبون المهام والأدوار الجديدة المطلوبة منهم فهم يحتاجون إلى وقت، الأمر الذي كلف الفريق خسارة نقاط في بعض الأحيان، والهلال يلعب بطريقة «4 - 4 - 2» تتحول في الحالة الهجومية إلى «4 - 1 - 3 - 2»، ويمتلك مفاتيح لعب، خصوصا من سلمان الفرج وياسر الشهراني وويسلي وياسر القحطاني من الناحية الهجومية وصناعة اللعب ومن الناحية الدفاعية، وخصوصا إذا ما فقد الفريق الكرة، فهناك لاعبون مؤثرون دفاعيا أمثال هرماش ومحمد القرني ومساندة ياسر الشهراني.

أما هجر فيلعب بطريقة «4 - 5 - 1» تتحول في الحالة الهجومية إلى «4 - 3 - 2 - 1»، ويخدمه من الناحية الهجومية وصناعة اللعب توفيق بوحيمد واترام وخالد الرجيب، أما من الناحية الدفاعية فالفريق يعاني من عدم التنظيم الجيد على الرغم من وجود العددية، ولكن افتقاده إلى التنظيم جعله يخسر الكثير من المباريات، وغياب سعد اليامي في خط الوسط قد يزيد من المعاناة، خصوصا في وسط الملعب، وعطفا على المعطيات السابقة فالنتيجة أقرب للهلال.

الاتحاد × الرائد تكمن أهمية المباراة للاتحاد في محاولة الفوز للخروج من أزمة النتائج التي يمر بها الفريق، خصوصا بعد خسارته للديربي أمام الأهلي، وبالتالي محاولة تصحيح الأوضاع، على الأقل من الناحية المعنوية والنفسية. والرائد تهمه المباراة من ناحية الحصول على 3 نقاط أو على الأقل نقطة واحدة حتى يبتعد عن المراكز المتأخرة ويبدأ التفكير في محاولة الدخول ضمن الفرق الـ8 في الترتيب، خصوصا أن الفريق تنتظره مباريات صعبة أمام الاتحاد والأهلي والنصر على التوالي، فالاتحاد مستقر فنيا على مستوى الجهاز الفني ولكن هذا الاستقرار لم يخدم الفريق من الناحية الفنية بشكل إيجابي بحكم الأمور الإدارية في الفريق مع اللاعبين في حالة عدم الاستقرار، وهذا ما أثر على مستويات اللاعبين وكذلك على مشاركة بعضهم في المباريات المهمة، وعلى سبيل المثال مبروك زايد وأسامة المولد ودي سوزا قبل رحيله، فالاتحاد يلعب بطريقة «4 - 5 - 1» تتحول في الحالة الهجومية إلى «4 - 2 - 3 - 1»، ولديه لاعبون يملكون مفاتيح اللعب مثل فهد المولد وأنس الشربيني ونايف هزازي وهتان باهبري في الحالة الهجومية للفريق، أما عند الحالة الدفاعية فالفريق يستعيد كرته وتوازنه من خلال امبامبي وأبو سبعان.

وعلى العكس تماما، الرائد يعيش حالة استقرار فني ممتازة بوجود المدرب التونسي عمار السويح الذي يعرف تماما قدرات اللاعبين وبالتالي هو يسخر الإمكانيات وفق استراتيجية اللعب، والفريق يعيش حالة استقرار في التشكيل، وتقريبا 8 لاعبين يشكلون البنية الأساسية لتشكيلة الفريق منذ بداية الدوري وحتى الآن، وهذا خلق انسجاما ما بين اللاعبين، فهو يلعب بطريقة «4 - 5 - 1» تتحول هجوميا إلى «4 - 3 - 2 - 1»، ولديه لاعبون مؤثرون كالراقي وأحمد الكعبي وديبا الونغا من الناحية الهجومية وصناعة اللعب، أما الناحية الدفاعية وخصوصا إذا ما فقد الفريق الكرة فاللاعبون المؤثرون في الفريق دفاعيا هم عبد السلام عامر وإبراهيم مدخلي وأحمد الخير، وعطفا على المعطيات السابقة ومؤشرات الأداء بين الفريقين، فنتيجة المباراة غير واضحة، فكل فريق قادر على الفوز وإن كنت أرى التعادل أقرب.

الشعلة × الأهلي تكمن أهمية المباراة للأهلي في محاولة لمواصلة الخروج من أزمة النتائج التي يمر بها بعد خسارته في نهائي البطولة الآسيوية، وبالتالي محاولة تصحيح الأوضاع على الأقل من الناحية المعنوية والنفسية لأن الجانب الفني من وجهة نظري لم يكن فيه خلل كبير، ولديه استقرار كبير على مستوى الجهاز الفني وكذلك على مستوى تركيبة التشكيل، الأمر أفاد الفريق في خروجه بنتيجة إيجابية في مباراة الاتحاد رغم الحالة المعنوية غير الجيدة قبل المباراة، ويلعب بطريقة «4 - 4 - 2» في الحالة الدفاعية والهجومية، ولديه لاعبون مؤثرون كالبرازيلي سيموس والحوسني وتيسير الجاسم ومعتز الموسى وبالومينو.

أما الشعلة فتهمه المباراة من أجل الحصول على 3 نقاط أو على الأقل نقطة واحدة، خصوصا أن المباراة تقام على أرضه حتى يبتعد عن المراكز المتأخرة ويكون بعيدا عن أزمة الهبوط من وقت مبكر، فالفريق مستقر على جهازه الفني وحتى على مستوى التشكيل، ولذلك يقدم مستويات جيدة عطفا على أنها السنة الأولى في الدوري بعد عودته هذا الموسم، ولكن النتائج بشكل عام غير جيدة بحكم أن الفريق يقع في المرتبة الـ11 وبـ11 نقطة فقط، ويلعب بطريقة «4 - 5 - 1» تتحول هجوميا إلى «4 - 2 - 3 - 1»، ولديه لاعبون مؤثرون مثل وصل الذويبي وحسن الطير وأحمد الزعاق ومحمد القرني، ولا يملك الفريق لاعبين في دكة البدلاء مؤثرين فنيا بشكل إيجابي، وعطفا على المعطيات السابقة وعلى مؤشرات الأداء بين الفريقين فنتيجة المباراة أقرب إلى الأهلي وبنسبة كبيرة.