نابولي يكتسح بيسكارا بخماسية ويرسخ أقدامه في وصافة «الكالتشيو»

الإنتر هزم باليرمو بهدية خاطئة.. وروما حول تأخره إلى فوز ثلاثي على سيينا

TT

اكتسح فريق نابولي نظيره بيسكارا (5-1) أول من أمس في ختام الجولة 15 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. افتتح مهرجان التهديف لأصحاب الأرض والجمهور اللاعب إنلر في الدقيقة التاسعة، ثم أضاف السلوفاكي مارك هامسيك الهدف الثاني في الدقيقة 15. وفي الشوط الثاني، عزز المهاجم الأوروغوياني كافاني النتيجة لصالح نابولي في الدقيقة 13 من ركلة جزاء، ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الرابع لفريقه والثاني له في الدقيقة 18، وأخيرا اختتم إنلر خماسية نابولي في الدقيقة 33. أما هدف بيسكارا الوحيد، فقد جاء في الدقيقة 18 من الشوط الأول عن طريق اللاعب بيارناسون. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد نابولي إلى النقطة 33، مرسخا أقدامه في وصافة «الكالتشيو» بفارق نقطتين عن اليوفي المتصدر، بينما تجمد رصيد بيسكارا عند النقطة 11 في المركز الأخير. جدير بالذكر أن أدينسون كافاني أحرز مجددا ثنائية، ولو كان المهاجم الاورغواني أكثر دقة لاستطاع تسجيل ثلاثية أخرى مثل تلك التي أدركها أمام دنيبرو في بطولة الدوري الأوروبي.

الآن، وصل مهاجم نابولي إلى الهدف الشخصي رقم 10 له في البطولة المحلية، وهو ما يجعله يبتعد بفارق هدفين فحسب عن هداف البطولة حتى الآن الفرعون الصغير مهاجم الميلان ستيفان الشعراوي المستمر في تألقه خلال الفترة الحالية، وفضلا عن ثنائية كافاني يذكر أن اللاعب أحرز من قبل ثنائية أخرى هذا الموسم كانت في شباك كاتانيا. المقارنة بين الثنائيتين تثير الاهتمام، لأنهما تؤكدان واقعية اللاعب في آخر 20 مترا من ملعب الفريق الخصم.

ولكن مباراة أول من أمس لم تكن من بين أفضل مباريات اللاعب؛ فقد ظل لفترات طويلة من اللقاء يشاهد فحسب اللعب، ولم ينجح أيضا في الدعم الأكثر بساطة وتم سبقه بشكل منظم من جانب الخصوم. ربما أن عملية تهيئة الفريق من جانب والتر ماتزاري في فترة الاستراحة بين الشوطين قد هزت أيضا المهاجم الأوروغوياني لأن أداءه ارتفع في الشوط الثاني. واستطاع كافاني أن يهدي فريقه ضربة جزاء سددها هو ذاته، ثم أضاف أيضا الهدف الرابع لفريقه والثاني له من خلال اغتنام كرة متبادلة بين إنسيني وهامسيك. وعقب انتهاء المباراة، صرح أدينسون قائلا: «أنا لا أقنع أبدا، أود تسجيل الأهداف دائما مع احترامي للخصوم. الأداء الحقيقي لفريق نابولي ظهر في الشوط الثاني. توبيخ ماتزاري لنا؟ لقد كان غاضبا للغاية عندما دخلنا إلى غرفة خلع الملابس بين الشوطين. لم يكن يروق له الأداء».

ويتمنى كافاني أن يصل ويتجاوز أرقام الفتى الذهبي في الترتيب الخاص بهدافي نادي نابولي. تجدر الإشارة إلى أن المهاجم الأوروغوياني يبتعد عن مارادونا بـ32 هدفا، فقد توقف الأسطورة الأرجنتينية مع نابولي عند 115 هدفا، وحتى الآن سجل أدينسون 83 هدفا مع نابولي، ولكن عقده مع النادي لا يزال به خمسة مواسم أخرى. وفي حال عدم حدوث مفاجآت بسوق الانتقالات، سيكون أمام المهاجم الأوروغوياني الوقت الكافي لتجاوز أرقام دييغو وليصبح الهداف رقم واحد على مدار تاريخ النادي: «سيروق لي لو نجحت في ذلك. لقد صرحت دائما بأنني أود ترك بصمة في هذه المدينة، ولكن باسمي أنا دون التفكير في الآخرين. لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين وبإمكاننا فعل الكثير من أجل أنفسنا وكذلك الجماهير التي تستحق أن تعيش مجددا لحظات سعادة كبيرة».

الخماسية التي هز بها فريق ماتزاري شباك بيسكارا جاءت ردا على فوز اليوفي بديربي تورينو، فهو الخصم الحقيقي لنابولي هذا الموسم. وقد تحدث المدرب والتر ماتزاري وكذلك رئيس النادي عن المركز الأول في ترتيب جدول الدوري. وهناك قناعة قوية داخل النادي بأن الدرع الإيطالية هذا الموسم ستكون صراعا بين اليوفي ونابولي. وقد عبر كافاني أيضا عن هذا المعنى في تصريحاته عقب المباراة: «علينا أن نصارع من أجل الوصول إلى الهدف الأقصى. أعتقد أن لدينا النضج الكروي اللازم لغرس طموحات مهمة». هكذا جاءت كلمات المهاجم الأوروغوياني الذي سجل خلال هذا الموسم 17 هدفا: 10 في الدوري المحلي، وستة في بطولة الدوري الأوروبي، وهدف في مباراة كأس السوبر الإيطالية أمام اليوفي في بكين.

وفي مباراة أخرى، فاز فريق الإنتر على باليرمو بهدف سجله مدافع الضيوف الأرجنتيني سانتياغو غارسيا في مرمى فريقه بالخطأ في الدقيقة 29 من الشوط الثاني، ليعيد فريق المدرب ستراماتشوني إلى الانتصارات، ليعود إلى المركز الثالث مجددا برصيد 31 نقطة وبفارق أربع نقاط عن المتصدر، بينما تجمد رصيد باليرمو عند 14 نقطة تضعه في المركز 17. كانت عودة المدرب غاسبيريني إلى سان سيرو غير موفقة، حيث أمسك فريقه باليرمو بزمام الملعب جيدا، لكنه غرق بسبب هدف غارسيا في مرماه. ومع ذلك، كان المدير الفني متفائلا، وقال عقب المباراة: «من مباراة كهذه تخرج مدعوما في قناعاتك. لأننا لعبنا جيدا وحاولنا إيجاد الكرة السليمة والمناسبة للتسجيل. في أكثر من فرصة غاب فقط التألق للوصول إلى المرمى. في تلك الحالات، غالبا ما تعاقب من لعبة أحد النجوم أو من إصابة أحد اللاعبين مثلما حدث هذه المرة. هل حينما يتأخر باليرمو في النتيجة، فإنه لا يتمكن من الصحوة؟ نفتقد بعض الإصرار، لكننا لعبنا، وفي الواقع لا أذكر كرات تصدى لها الحارس أويكاني». وعن فريق الإنتر قال غاسبيريني: «يمكنهم الكفاح من أجل درع الدوري، لا فريق لديه خط هجوم قوي هكذا. أتمنى لستراماتشوني أن يبلي حسنا، الفوز على اليوفي كان شهادة التخرج الخاصة به، وإن كان تجاوز بعض مراحل التطور، إنه بارع. تبقى مسألة أنه بالنسبة إليه ليس سهلا تجميع اللاعبين في الملعب، خاصة المهاجمين. شنايدر على سبيل المثال يعد مشكلة منذ فترة. أكد فريق الإنتر أن لديه ذهنا فرديا وليس جماعيا».

إلى ذلك، حول فريق روما تأخره إلى فوز مهم على مضيفه سيينا بثلاثة أهداف مقابل هدف. تقدم نيتو في 25 من الشوط الأول لأصحاب الأرض، ثم أدرك ديسترو التعادل في الدقيقة 18 من الشوط الثاني، وضاعف بيروتا النتيجة في الدقيقة 41. وأخيرا، ديسترو مجددا في الدقيقة 46. ليرتفع رصيد روما إلى 26 نقطة، يحافظ بها على المركز السادس بالدوري.