تشيلسي يتمسك ببصيص الأمل في مواجهة نوردشيلاند وينتظر هدية من شاختار

6 فرق تتنافس على البطاقات الثلاث الأخيرة المؤهلة لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا اليوم

TT

تتنافس 6 أندية على البطاقات الثلاث الأخيرة المؤهلة إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بينها تشيلسي الإنجليزي الذي يواجه خطر فقدان اللقب اليوم في الجولة السادسة الأخيرة للمجموعات 5 و6 و7 و8.

والفرق الستة هي فضلا عن تشيلسي، يوفنتوس ثاني المجموعة الخامسة أمام الفريق اللندني وبنفيكا البرتغالي وسلتيك الاسكوتلندي (المجموعة السابعة) وغلاطة سراي التركي وكلوج الروماني.

وضمن 13 فريقا حتى الآن تأهله إلى ثمن النهائي: بورتو البرتغالي وباريس سان جيرمان الفرنسي (الأولى) وشالكه الألماني وآرسنال الإنجليزي (الثانية) وملقة الإسباني وميلان الإيطالي (الثالثة) وبوروسيا دورتموند الألماني وريال مدريد الإسباني (الرابعة) وشاختار دونتيسك الاوكراني (الخامسة) وبلنسية الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني (السادسة) وبرشلونة الإسباني (السابعة) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (الثامنة).

وفضلا عن المنافسة على البطاقات الثلاث الأخيرة، هناك منافسة ساخنة على المركز الثالث المؤهل إلى الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروباليغ).

ويواجه تشيلسي خطر أن يصبح أول بطل يودع المسابقة من الدور الأول كون مصيره ليس بيده ويتوقف على فوزه على ضيفه نوردشيلاند الدنماركي وخدمة من شاختار دونتيسك تتمثل في الفوز على يوفنتوس.

ويحتل تشيلسي المركز الثالث في المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين خلف يوفنتوس الذي يكفيه التعادل لبلوغ الدور ثمن النهائي لأنه حتى في حال تساويه نقاطا مع النادي اللندني فهو يتفوق عليه في المواجهات المباشرة حيث تعادل معه 2 - 2 في ستامفورد بريدج، وسحقه بثلاثية نظيفة في تورينو ما أدى إلى إقالة مدربه الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي يعود إليه الفضل بتتويجه باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.

وتراجعت نتائج تشيلسي بشكل مرعب حيث حقق فوزا واحدا في مبارياته التسع الأخيرة في مختلف المسابقات بينها 7 متتالية في الدوري المحلي بينها تعادل وخسارة بقيادة مدربه الجديد الإسباني رافائيل بينيتيز.

ولم يتمكن تشيلسي الذي افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) في الدوري من تذوق نغمة الانتصارات محليا منذ خسارته أمام ضيفه مانشستر يونايتد 2 - 3 في المرحلة التاسعة في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، علما بأن فوزه الأخير والوحيد في مبارياته التسع الأخيرة كان على حساب شاختار دونتيسك 3 - 2 في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويواجه بينيتيز ضغوطات قوية سواء ناحية الجماهير التي عبرت منذ التعاقد معه عن عدم رضاها أو مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي جاء به لإنقاذ الموقف بيد أن الإسباني فشل حتى الآن في أن يكون عند حسن ظن الروسي الذي راجت شائعات مفادها أنه سيتعاقد مع المدرب القديم الإسرائيلي افرام غرانت الذي كان النادي اللندني أقاله في مايو (أيار) 2008 بعد ثلاثة أيام على خسارة نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح أمام مواطنه مانشستر يونايتد.

وقال بينيتيز عقب الخسارة أمام ويستهام 1 - 3 السبت الماضي: «يجب أن نؤكد تفوقنا على أرضية الملعب وسيكون أنصارنا سعداء».

وأضاف بينيتيز الذي قاد ليفربول إلى اللقب القاري عام 2005: «المسألة الإيجابية هي أن شاختار يضم الكثير من اللاعبين الجيدين والجميع يتحدث عنهم، وبالتالي سيبرهنون للعالم بأسره أنهم بالفعل لاعبون جيدون».

وتابع: «يواجهون خطر إنهاء الدور الأول في المركز الثاني (يتقدم شاختار بفارق نقطة عن يوفنتوس) وسيلعبون أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا وبالتالي ستكون المباراة صعبة جدا، وأعتقد أنهم سيحاولون تحقيق الفوز» لضمان صدارة المجموعة.

وعلى الرغم من أنه ليس المسؤول عن الوضع الصعب لتشيلسي حاليا في دوري الأبطال، سيظل اسم بينيتيز مرتبطا بالفريق إذا ودع منافسات البطولة اليوم.

واقترب المخضرمان جون تيري وفرانك لامبارد من استعادة لياقتهما البدنية، ولكن من غير المرجح أن يجازف بينيتيز بالاعتماد عليهما اليوم دون التأكد من تعافيهما تماما من الإصابة. ويتوقع أن يقود الإسباني فيرناندو توريس، البعيد عن مستواه، هجوم تشيلسي من جديد مع سعي ببنيتيز لإعادة الثقة إلى اللاعب.

في المقابل لن يكون فريق يوفنتوس «السيدة العجوز» لقمة سائغة أمام الفريق الأوكراني وسيسعى بدوره إلى تأكيد صحوته في المجموعة وتحقيق فوزه الثالث على التوالي لانتزاع الصدارة وتفادي مواجهة كبار القارة في الدور ثمن النهائي.

ويخوض يوفنتوس المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو الموقوف، بيد أن مدربه انطونيو كونتي أكد أن ليس لدى فريقه نية اللعب من أجل نقطة واحدة لضمان التأهل.

وقال: «التعادل ليس هو النتيجة التي نسعى إلى تحقيقها. ستكون مخاطرة من الفريقين إذا لعبا من أجل التعادل، يجب أن نذهب إلى هناك ونلعب بأسلوب لعبنا ونفرض أفضليتنا في محاولة لتحقيق الفوز».

ويسابق المدافعان جورجيو كييليني ومارتن كاسيريس الزمن للتعافي من الإصابة، بينما يستطيع أرتورو فيدال المشاركة في مباراة شاختار في خط الوسط بدلا من ماركيزيو.

وقال ماركيزيو: «علينا أن نظهر بمستوى بطل إيطاليا، لا يمكننا نزول الملعب لتبادل الضربات مع الفريق المنافس، ولكن علينا أن نلعب كيوفنتوس دائما».

وأضاف: «لقد فعلناها من قبل في العام الماضي وفزنا بلقب الدوري الإيطالي. ونحاول تكرار الأمر هذا العام أيضا وقد منحنا فوز السبت (3/ صفر على تورينو) حافزا كبيرا قبل مواجهة شاختار، أصعب خصم في المجموعة».

وفي المجموعة السابعة، يأمل سلتيك الاسكوتلندي في استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز على ضيفه سبارتاك موسكو الروسي وانتظار خدمة من برشلونة الإسباني تتمثل في الفوز أو التعادل مع ضيفه بنفيكا البرتغالي.

ويتساوى سلتيك وبنفيكا نقاطا (7 لكل منهما) في المركز الثاني بيد أن الفريق البرتغالي يتفوق في المواجهات المباشرة (تعادلا سلبا في غلاسجو، وفاز بنفيكا 2 - 1 في لشبونة).

وسيحاول سلتيك استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي سبارتاك موسكو بعد خروجهم خاليي الوفاض من المسابقة وفشلهم في التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي أيضا وهو ما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب الإسباني أوناي إيمري عقب الخسارة أمام برشلونة صفر - 3.

في المقابل، ستكون مهمة بنفيكا صعبة أمام الفريق الكاتالوني ونجمه الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيسعى إلى دخول التاريخ وإضافة إنجاز آخر إلى سجله الرائع في حال تمكن من الوصول إلى شباك بنفيكا لمعادلة أو تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة خلال عام واحد (85) والمدون باسم المدفعجي الألماني غيرد مولر منذ 1972 حين حققه مع بايرن ميونيخ.

وسجل ميسي 84 هدفا حتى الآن خلال عام 2012 بعد أن سجل ثنائية في مرمى أتلتيك بلباو (5 - 1) السبت الماضي في الدوري المحلي.

وفي المجموعة الثامنة، يبحث كل من غلاطة سراي وكلوج عن بطاقة المجموعة خارج قواعدهما عندما يحل الأول ضيفا على سبورتينغ براغا البرتغالي، والثاني على مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ويتقاسم غلاطة سراي وكلوج المركز الثاني برصيد 7 نقاط لكل منهما مع أفضلية للفريق التركي في المواجهات المباشرة (تعادلا 1 - 1 في إسطنبول، وفاز غلاطة سراي 3 - 1 في كلوج).

ويأمل غلاطة سراي في مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد كلوج (3 - 1) ومانشستر يونايتد (1 - صفر) في استغلال المعنويات المدمرة لسبورتينغ براغا بعد خروجه خالي الوفاض من المسابقة والفشل في التأهل إلى الدوري الأوروبي، لكسب النقاط الثلاث التي ستكون كافية لبلوغه ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة كلوج.

أما الفريق الروماني فسيحاول الاستفادة من خوض الشياطين الحمر لمباراتهم في غياب الكثير من اللاعبين الأساسيين بعدما ضمنوا التأهل والصدارة.

وفي المجموعة السادسة، يحتدم الصراع بين بايرن ميونيخ الألماني وبلنسية الإسباني على صدارة المجموعة عندما يستضيف الأول باتي بوريسوف البيلاروسي الثالث (6 نقاط) ويحل الثاني ضيفا على ليل الرابع الأخير (3 نقاط).

ويتقاسم الفريق البافاري الصدارة مع بلنسية برصيد 10 نقاط لكل منهما بيد أن بايرن ميونيخ يتفوق في المواجهات المباشرة (فاز 2 - 1 في ميونيخ وتعادلا 1 - 1 في بلنسية)، وهو سيسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث وضمان المركز الأول.