النصر يلوح بحفلة أهداف جديدة في «الحد».. والفتح يخطط للثأر من العربي

اليوم ضمن إياب دور الـ«16» لبطولة كأس الاتحاد العربي للأندية

TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية مساء اليوم لمتابعة ممثلي الكرة المحلية في بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية، حيث يتوجه النصر للعاصمة البحرينية المنامة لخوض مباراة الإياب في دور الـ«16» مع نظيره نادي الحد البحريني وذلك على ملعب نادي المحرق، وفي ذات الدور يستقبل الممثل الآخر الفتح على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بمحافظة الإحساء فريق العربي الكويتي، ويطمح الفريقان السعوديان لمواصلة مشوارهما في هذه البطولة والذهاب لأبعد من ذلك للمنافسة على الذهب العربي، فالنصر يدخل هذا اللقاء بنتيجة مطمئنة بعد أن كسب لقاء الذهاب بالعاصمة الرياض بثلاثية نظيفة لتدعم حظوظه للتأهل بشكل كبير، فيما تعرض الفتح لخسارة في الكويت خلال مواجهة الذهاب بنتيجة «2-3» وهو مطالب للفوز بهدف نظيف على الأقل للتأهل، واستعد النصر والفتح بشكل مكثف خلال الأسبوع الماضي في تجهيز جميع اللاعبين للمشاركة في هذا اللقاء وسط اهتمام إداري وفني، ويفتقد الفتح المدافع السنغالي سيسكو كيمو لطرده في لقاء الذهاب بالكويت.

وللخوض في التفاصيل الفنية للمواجهتين تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي تركي السلطان من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن الفرق الأربعة ونقاط القوة والضعف وفرص الفوز والتأهل لكل منهم.

* الحد البحريني x النصر السعودي

* كانت مباراة الذهاب فرصة للتعرف على إمكانات فريق الحد البحريني والذي ظهر بمستوى فني جيد من خلال تنظيمه الدفاعي المحكم، وإن كان قد عابه عدم تطبيق الهجمات المرتدة بالشكل الصحيح فكان لا يتواجد خلفها سوى لاعبين فقط مما أفقدها خطورتها، ولكن تختلف الأمور في هذا اللقاء من حيث استراتيجية الفريق وبحثه عن تعويض الخسارة فهو مطالب بتسجيل ثلاثة أهداف نظيفة ثم البحث عن التأهل، ولديه لاعبون محترفون جيدون وسيحاول الهجوم المبكر على المرمى النصراوي والاستفادة من الكرات الثابتة بشكل جيد واللعب بطريقة هجومية سريعة وسيرمي بثقله من البداية لمباغتة النصر بهدف مبكر للخبطة الأوراق الصفراء.

بينما يدخل النصر هذا اللقاء بأفضلية كبيرة من حيث النتيجة الإيجابية التي تحققت له وذلك سيفيد لاعبيه من خلال المستوى الذهني والنفسي والمعنوي، حيث يدخل بأعصاب هادئة فالمؤشرات الفنية والإمكانات أفضل لديه من مضيفه، ولكن تبقى حسابات التأهل رقميا لم تحسم فعليا، وعلى الفريق النصراوي أن يحذر فعالم كرة القدم والمنافسات مليئة بمثل هذه المفاجآت والشواهد محليا وعالميا كثيرة، فالأفضلية تصب لمصلحتهم وهم الأقرب للتأهل ولكن بشروط فنية مهمة منها التركيز من قبل المدافعين بعدم ارتكاب الأخطاء الفردية والتي يعاني منها أغلب المدافعين السعوديين، فتركيز المدافعين مهم مع التنظيم الجيد وعدم المبالغة في التراجع الدفاعي وإنما اللعب بهدوء وبتوازن والتركيز في التمرير وعدم مجاراة لاعبي الحد البحريني في تسريع سير المباراة، وجودة التمرير مهمة وحسن التحرك من دون كرة وبالذات لاعبي الوسط بحيث تكون الحلول موجودة لدى اللاعبين لضمان الاستحواذ على الكرة أكبر وقت مع الاستفادة من خبرة بعض اللاعبين مثل حسين عبد الغني وشوكت وحسني عبد ربه وعبده عطيف ومحمد السهلاوي، فعلى لاعبي النصر اللعب بانضباط تكتيكي وعدم ترك الفرصة للاعبي الحد بالتحرك في المساحات وعلى الأطراف أو الاستفادة من الكرات الثابتة، فالأهم عدم استقبال هدف مبكر ثم البحث عن مرتدات سريعة وناجحة، ولديه الحلول في الوسط بشكل جيد بوجود المصري حسني عبد ربه وعبده عطيف وخلفهم إبراهيم غالب، ومن الأفضل مشاركة اللاعب الشاب عبد العزيز الذيابي لإجادة الدور الدفاعي أفضل من عبد الرحمن القحطاني، حيث إن أداءه الدفاعي ضعيف مع الاحتفاظ باللاعب سعود حمود كورقة بديلة، فالنصر أقرب لحسم بطاقة التأهل بنسبة كبيرة ولكنه بحاجة للتركيز العالي وتسيير المباراة بطريقته وأسلوبه وعدم السماح للحد البحريني من فرض أسلوبه على اللعب.

* الفتح السعودي x العربي الكويتي

* هذا اللقاء مفصلي وهام للطرفين، حيث إن العربي الكويتي يحضر للمباراة بمعنويات مرتفعة ولديه إمكانات هجومية جيدة واستطاع تحقيق ما عجزت عنه فرق دوري زين السعودي، حيث هزم الفتح هذا الموسم وسجل في شباكه ثلاثة أهداف، وهذا يعطي مؤشرا جيدا لقوة الفريق، ولكن الفتح فاجأ الجميع بمستواه المتراجع في مباراة الذهاب بالكويت من حيث الأخطاء الفردية وخصوصا من المدافعين وحارس المرمى والذي يعد من أفضل الحراس في هذا الموسم، وكذلك البعد عن اللعب الجماعي وكثرة الاحتفاظ بالكرة عكس ما يسير عليه الفتح في هذا الموسم من جماعية كبيرة وانسجام وترابط بين الخطوط، وهو ما يحتاج له للعودة لأسلوبه في هذه المواجهة، فهو مطالب بالفوز بهدف للتأهل ولذلك على لاعبيه التركيز وعدم الاستعجال على النتيجة فالأهم هو عدم استقبال هدف من ضيوفهم يعقد موقفهم تماما، فالمحافظة على شباكهم نظيفة هي المهمة الأصعب من تسجيل هدف لهم والذي قد يحدث في أي وقت من المباراة ولكن التعويض في حالة تسجيل العربي سيكون صعبا، فالمطلوب اللعب بالسهل الممتنع والتوازن بحيث يمارس البرازيلي التون دوره كصانع لعب خلف المهاجمين وكذلك ربيع سفياني خلف الهداف الكونغولي سالومو مع الاستعانة بالأردني شادي أبو هشهش لقيادة الدفاع مع بدر النخلي، فاللعب بحذر والتركيز لاقتناص أشباه الفرص للتسجيل حيث قد لا تلوح في هذا اللقاء فرص كبيرة للمهاجمين، وهي من يصنع التأهل للفتح، وما نتمناه للنصر والفتح أن يخطفا بطاقتي التأهل للدور المقبل مع تقديرنا لفريقي العربي الكويتي والحد البحريني.