سيتي يسقط مجددا أمام دورتموند.. ومانشيني لا يشعر بالإحراج للخروج خالي الوفاض

سان جيرمان يتفوق على بورتو وزينيت يهزم ميلان في لقاء الأزمة بين هالك ومدربه سباليتي بدوري الأبطال

TT

خرج مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، خالي الوفاض من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بخسارته أمام مضيفه بوروسيا دورتموند صفر - 1 في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة وتوقف رصيده عند 3 نقاط.

في المقابل تفوق باريس سان جيرمان الفرنسي على ضيفه بورتو البرتغالي 2 - 1 وانتزع منه صدارة المجموعة، فيما حقق زينيت سان بطرسبورغ الروسي فوزا شرفيا على ميلان الإيطالي في عقر داره 1 - صفر باعتبار أن نتائج مباريات هذه الجولة غير مؤثرة كثيرا لأن معظم الفرق عرفت موقعها قبل ذلك.

على ملعب سيغنال - أيدونا بارك، انتظر بوروسيا دورتموند حتى الدقيقة 57 ليقطع الطريق على مانشستر سيتي الإنجليزي ومدربه الإيطالي روبرتو مانشيني الذي كان يمني النفس بفوز أو تعادل فريقه وخسارة اياكس لكي يظفر بالمركز الثالث ويكمل المشوار في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكنه فشل للموسم الثاني على التوالي. وكان يوليان شايبر وراء حسرة الفريق الإنجليزي بتسجيله الهدف الوحيد بعدما تلقى كرة داخل المنطقة من البولندي ياكوب بلاشتشيكوفسكي أرسلها بيسراه إلى الشباك في الدقيقة (57). وانعكست خسارة سيتي على تصريحات المدرب مانشيني الذي أشار إلى أن الخروج لا يمثل إحراجا للفريق وربما يعزز آماله في الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي.

ووصفت عناوين الصحف الصادرة أمس أداء سيتي بأنه «الأسوأ على الإطلاق» وقالت: فريق بقيمة 320 مليون جنيه إسترليني يعاني حالة من التخبط». وقال مانشيني: «كان الأداء أفضل الموسم الماضي، أما هذا العام فقد كانت مجموعتنا أصعب وعندما تقترف أخطاء في أول مباراتين أو ثلاث لك، من الصعب عليك أن تعوض هذه الأخطاء».

في المقابل اعترف جو هارت حارس مرمى سيتي بأن بطل إنجلترا خذل نفسه للعام الثاني على التوالي، وأن ما قدمه فريقه في دوري الأبطال لم يكن جيدا بالقدر الكافي. وقال هارت: «لا أعرف ماذا حدث.. لقد خذلنا أنفسنا في أوروبا، ولم نتأهل إلى الدور التالي، أو حتى إلى الدوري الأوروبي».

وفي المجموعة ذاتها وعلى ملعب سنتياغو برنابيو، كان رديف ريال مدريد (3 لاعبين فقط من التشكيلة الأساسية) على موعد مع فوز كبير على ضيفه اياكس أمستردام الهولندي 4 - 1 لكن الأخير استفاد من خسارة مانشستر سيتي أيضا وبقي ثالثا. والفوز هو الثالث للريال في المجموعة والأول في آخر أربع مباريات علما بأنه ضمن التأهل لدور الستة عشر واحتلال المركز الثاني قبل هذه الجولة.

وترجم الريال تفوقه التام في الشوط الأول إلى هدفين نظيفين أحرزهما البرتغالي كريستيانو رونالدو وخوسيه كاييخون في الدقيقتين 13 و28 ثم عزز البرازيلي كاكا فوز الفريق بالهدف الثالث في الدقيقة 49.

ولكن أياكس نجح بعد تطوير مستواه في الشوط الثاني، في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه عن طريق اللاعب ديرك بويرتير في الدقيقة 59 وعانده الحظ بعدها فحرمه من تسجيل مزيد من الأهداف كانت كفيلة بتحقيق التعادل على الأقل قبل أن يحرز كاييخون هدفه الثاني والرابع للفريق في الدقيقة 88.

ورفع الريال رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني وتجمد رصيد أياكس عند أربع نقاط لكنه ضمن الانتقال للعب في مسابقة الدوري الأوروبي بعدما حافظ على موقعه في المركز الثالث أمام مانشستر سيتي.

وفي المجموعة الأولى، حسم باريس سان جيرمان الفرنسي الصدارة بعد أن ضمن الفريقان تأهلهما إلى الدور الثاني على حساب دينامو كييف الأوكراني ودينامو زغرب الكرواتي اللذين تأخر انطلاق مباراتهما على ملعب الأخير بسبب الثلوج، علما بأن مباراتيهما هامشية كون الأول ضمن حصوله على بطاقة الدوري الأوروبي.

وكان بورتو يتصدر المجموعة قبل مواجهة جيرمان بفارق نقطة واحدة عن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي نجح في استعادة توازنه بعد سقوطه السبت أمام نيس 1 - 2 في الدوري المحلي، ما تسبب بتخلفه عن ليون المتصدر بفارق 5 نقاط. ونجح الفريق الفرنسي في الثأر من بورتو الذي تغلب عليه 1 - صفر ذهابا، وتصدر المجوعة بفارق نقطتين عن منافسه البرتغالي. وضغط الفريق الفرنسي منذ البداية وكان قريبا من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 2 عندما مرر الأرجنتيني خافيير باستوري الكرة من الجهة اليسرى إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي حاول الانقضاض عليها وتحويلها في الشباك لكنه سددها بجانب القائم الأيسر للحارس البرازيلي هيلتون.

وتقدم المدافع البرازيلي الدولي تياجو سيلفا بهدف لسان جيرمان في الدقيقة 29 ولكن بعد أربع دقائق فقط أدرك المهاجم الكولومبي الدولي جاكسون مارتينيز التعادل لبورتو.

وخطف المهاجم الأرجنتيني ايزيكيل لافيتزي هدف الفوز لسان جيرمان في الدقيقة 61 ليرفع رصيده إلى 15 نقطة في الصدارة بينما تجمد رصيد بورتو عند 13 نقطة في المركز الثاني. وأحرز دينامو زغرب الكرواتي أول نقطة في هذا الدور وكذلك سجل أول هدف بعد تجنب الخسارة في الوقت بدل الضائع وخرج متعادلا مع ضيفه دينامو كييف الأوكراني بهدف لايفان كرستانوفيتش في الدقيقة الأخيرة مقابل هدف لاندري يارمولنكو في الدقيقة (45).

وتأخر انطلاق المباراة بسبب الثلوج التي جعلت وضعية الملعب سيئة جدا نحو ربع ساعة عن المباريات الأخرى، ونتيجتها غير مؤثرة لان دينامو كييف كان ضامنا المركز الثالث الذي يواصل صاحبه مشواره في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وفي المجموعة الثانية، حسم شالكه الألماني الصدارة لمصلحته بعد تعادله مع مونبلييه، بطل فرنسا بهدف لبينديكت هويديس في الدقيقة (56)، مقابل هدف للأرجنتيني إيمانويل هيريرا في الدقيقة (59). ورفع فريق المدرب الهولندي هوب ستيفنز الذي فشل في الخروج فائزا من المراحل الأربع الأخيرة في الدوري المحلي رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن ملاحقه آرسنال الإنجليزي الذي فرط بتقدمه على مضيفه اليوناني أولمبياكوس وخرج خاسرا للمرة الثانية في هذه المجموعة وبنتيجة 1 - 2. وهذه المرة الثالثة في المواسم الأربع الأخيرة التي يقع فيها آرسنال في نفس مجموعة أولمبياكوس وقد خرج كل من الفريقين فائزا على أرضه في المباريات الخمس السابقة ثم تكرس هذا الأمر في المباراة السادسة.

وقد خاض آرسنال الذي لا يتفوق عليه سوى ريال مدريد من حيث عدد مرات التأهل إلى الدور الثاني (13 مرة حققها في آخر 16 موسما مقابل 16 مرة للفريق الإسباني)، اللقاء بتشكيلة مطعمة بالشباب غاب عنها لاعبون مثل ثيو والكوت والألماني لوكاس بودولسكي والإسباني سانت كازورلا ومواطنه ميكيل ارتيتا وجاك ويلشير الذين لم يسافروا حتى مع الفريق إلى أثينا. وكان الفريق اللندني البادئ بالتسجيل عبر التشيكي توماس روزيسكي بتسديدة من حدود المنطقة بعد تمريرة عرضية من العاجي جيرفينيو في الدقيقة (38)، لكن الفريق اليوناني الذي دخل إلى هذا اللقاء وهو ضامن لمركزه الثالث وبالتالي مواصلة المشوار القاري في «يوروبا ليغ»، عاد إلى أجواء اللقاء في الشوط الثاني وأدرك التعادل في الدقيقة 64 عبر يانيس مانياتيس مستغلا خطأ الويلزي ارون رامزي. ثم تمكن البديل كوستاس ميتروغلو من منح أصحاب الأرض فوزهم الثالث بهدف سجله في الدقيقة 73 بتسديدة من خارج المنطقة، ليزيد من محن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي يعاني في الدوري المحلي كونه لم يحقق سوى فوز واحد في آخر ست مباريات! آخرها السبت الماضي أمام سوانزي سيتي (صفر - 2). في المجموعة الثالثة وعلى ملعب جوزيبي مياتزا، سقط ميلان أمام زينيت سان بطرسبورغ بهدف وحيد بعد أن تلقى البرتغالي داني كرة داخل المنطقة فتلاعب بأكثر من مدافع ووضعها في أسفل الزاوية اليمنى في الدقيقة (35).

وشهدت المباراة جدل بين المهاجم البرازيلي هالك الذي تعاقد معه زينيت سان بطرسبرج في صفقة قياسية بالدوري الروسي مع المدرب لوشيانو سباليتي بعدما قرر الأخير استبداله في الدقائق الأخيرة.

وبدا أن سباليتي يمد يده لتحية هالك أثناء خروجه من الملعب لكن المهاجم البرازيلي تجاوز مدربه ولم ينظر إليه قبل أن يدخل في مناقشة حامية مع الجهاز الفني لزينيت وملوحا بإشارة تبدو ولو كانت القطيعة بين اللاعب ومدربه. ونقلت وسائل إعلام محلية عن هالك، 26 عاما، قوله: «إذا لم يتم حل الموقف مع المدرب فإنني ربما أرحل عن النادي في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني)». لكن سباليتي هون من شأن هذا الحادث وقال: «كل اللاعبين الكبار يغضبون عندما يتم استبدالهم، لكن أهم شيء أننا فزنا بالمباراة». وفي المجموعة ذاتها على ملعب روساليدا، تعادل ملقة الإسباني الذي ضمن مع ميلان التأهل قبل هذه الجولة، مع ضيفه أندرلخت البلجيكي 2 - 2.

وتقدم ملقة بهدف في نهاية الشوط الأول بقذيفة أطلقها البرتغالي دودا من خارج المنطقة في أعلى الزاوية اليسرى في الدقيقة (45). وأدرك أندرلخت التعادل في مستهل الشوط الثاني عن طريق الصربي ميلان يوفانوفيتش الذي تلقى كرة داخل المنطقة من الكونغولي الديمقراطي ديودونيه مبوكاني تابعها في الشباك في الدقيقة (50). لكن دودا قال الكلمة الفصل وسجل الهدف الشخصي الثاني مستفيدا من تمريرة بينية دييغو بوينانوتي في الدقيقة (61)، قبل أن يدرك مبوكاني التعادل الثاني للفريق الزائر في الدقيقة (89).