الفيصلي والتعاون في لقاء تحسين المراكز.. والاتفاق يهدد بزيادة آلام الوحدة

اليوم ضمن الجولة الـ14 من دوري «زين» للمحترفين

TT

تجرى اليوم مواجهتان ضمن الجولة الـ14 من دوري «زين» السعودي للمحترفين، تجمع الأولى الفيصلي صاحب الـ10 نقاط في المركز الـ12 بمنافسه التعاون الذي يفوقه بمرتبتين برصيد بلغ 12 نقطة، وذلك عند الـ7:35 مساء على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز في المجمعة.

فيما يستضيف الوحدة متذيل لائحة فرق دوري «زين» بمجموع لا يتجاوز النقطتين، نظيره الاتفاق خامس الدوري بـ21 نقطة على ملعب الملك عبد العزيز في مكة المكرمة.

العضو الفني في المنتخبات السعودية العمرية تركي السلطان، بين القدرات الفنية للفرق الأربعة التي ستخوض مبارياتها اليوم، مشيرا إلى مدى الاستقرار الفني لدى كل فريق، موضحا أثر ذلك على أداء اللاعبين أثناء المباريات، كما تطرق إلى الجوانب الفنية الأخرى المتعلقة بمواجهتي اليوم خلال رؤية فنية خاصة لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن كلا الفريقين الفيصلي والتعاون على حد سواء يسعيان للحصول على 3 نقاط والتي تمثل حافزا معنويا أكبر من حجم النقاط الثلاث، نظرا لموقع الفريقين المتقارب في قائمة ترتيب فرق دوري «زين» الذي أوجدهما في منطقة الخطر.

الفريقان مستقران على مستوى الأجهزة الفنية وذلك أمر إيجابي بغض النظر عن نتائجهما ووضعهما في لائحة الترتيب، الأمر الإيجابي الآخر المشترك بين الفريقين أيضا ثبات القائمة الأساسية وذلك مما يعزز الاستقرار لديهما، على اعتبار أن التغييرات التي تطرأ في أغلب الأحيان هي تغييرات إجبارية، فالتعاون يلعب بطريقة 4 - 5 - 1 تتحول في الحالة الهجومية إلى 4 - 4 - 2، وتتعدد مفاتيح لعب الفريق بين الثلاثي أحمد مفلح وبوقاش ومحمد الراشد من الناحية الهجومية وصناعة اللعب، فيما يؤثر دفاعيا لدى التعاون ريشاني وزميليه ياسين حمزة وسلطان اليامي، ويعتبر الأردني محمد الباشا إلى جانب الجزائري الحاج بوقاش كأهم العناصر الأجنبية في الفريق، ويملك التعاون على دكة البدلاء، لاعبين مجتهدين ولكن غير مؤثرين بشكل كبير فنيا.

في المقابل، يلعب الفيصلي بطريقة 4 - 5 - 1 تتحول في الحالة الهجومية إلى 4 - 3 - 2 - 1، ويعتمد الفريق هجوميا على سامواه وعبد الله المطيري، ويعول في إغلاق المناطق الخلفية على عمر عبد العزيز إضافة إلى كريستوف ومحمد سالم، ويعد الغيني نابي سامواه العلامة الفارقة لدى الفيصلي الذي لا يملك لاعبين على دكة البدلاء لديهم الإضافة الفنية في حال مشاركتهم بدلاء، خلاف الخراشي وياسين البخيت.

عطفا على المعطيات السابقة للقاء لا نستطيع توقع النتيجة للمباراة نظرا لتقارب مستويات الفريقين.

أما مباراة الوحدة والاتفاق فتكمن أهميتها للأخير في جانب رغبته مواصلة حصد النقاط، خصوصا أن الفريق قدم في المباراة الأخيرة مستوى جيدا ونتيجة إيجابية للغاية أمام الأهلي، وعلى النقيض تماما يعاني الوحدة كثيرا في هذا الدوري ومن وجهة نظري سيجد صعوبة في مباراة اليوم بشكل خاص وفي بقية مبارياته في الدوري.

الاتفاق مستقر فنيا وذلك الأمر عجل من عودة الفريق بعد إخفاقه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وعلى العكس من ذلك لدى المستضيف فريق الوحدة المهتز من ناحية تركيبة التشكيل، وذلك أحد المؤثرات القوية على عطاءات اللاعبين وعلى شكل الفريق بشكل عام لانعدام الانسجام، فاللاعبون المستقرون في التشكيل تقريبا من 3 - 5 لاعبين وهم المؤشر ومحمد بشه وسيكو دومبيا والطارقي وعساف القرني ومهند عسيري.

الاتفاق يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 تتحول في الحالة الهجومية إلى 4 - 5 - 1، ويطبق ذلك هجوميا اللاعبون يحيى الشهري إضافة إلى زملائه جونيور اكسوزا والسالم وحاليا أحمد عكاش فيما يتصدى لتنظيم الحالة الدفاعية لاعبا الفريق سلطان البرقان وأحمد كانو.

ولدى الاتفاق عناصر أجنبية فعالة للغاية مثل كارلوس سانتوس واكسوزا وأحمد كانو، كما يملك الفريق لاعبين على دكة البدلاء لديهم القدرة على صنع الفارق والإضافة للفريق كزامل السليم وحمد الحمد.

على الجانب الآخر يلعب الوحدة بطريقة 4 - 5 - 1 تتحول هجوميا إلى 4 - 4 - 2، ويؤثر هجوميا على الفريق الثلاثي المؤشر ومهند عسيري وإسلام سراج، في الوقت الذي لا يزال الخط الخلفي للمستضيف منطقة غير آمنة، لأن الوحدة في الناحية الدفاعية غير قادر على مواجهة المنافسين وقد يعود السبب إلى التنظيم الدفاعي غير المناسب لإمكانيات اللاعبين، إضافة إلى تدني مستوى حراسة المرمى، الوحدة لاعبيه الأجانب مؤثرين فنيا بالشكل المطلوب من اللاعب المحترف الخارجي باستثناء (سيكو دومبيا) ولا يملك المستضيف لاعبين مؤثرين على القائمة البديلة ولكن يظل الأمر الإيجابي متوسط السن الصغير لاحتياط الوحدة. عطفا على المعطيات السابقة وعلى مؤشرات الأداء بين الفريقين المباراة نتيجتها أقرب للاتفاق.