الميلان إلى ثمن نهائي «الأبطال» رغم خسارته أمام زينيت

أليغري: دخل مرمانا 20 هدفا في 21 مباراة.. ونعاني من قلة التركيز

TT

تأهل فريق الميلان إلى دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا رغم الخسارة أمام زينيت سان بطرسبرغ بهدف دون رد، الذي هبط إلى الدوري الأوروبي في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس الثلاثاء في استاد سان سيرو ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا. حيث انتهى الشوط الأول بهدف صانع الألعاب داني لصالح الضيوف في الدقيقة الـ35، بينما خلا الشوط الثاني من اللقاء من تسجيل أية أهداف من جانب كلا الفريقين. جدير بالذكر أن الميلان للمرة السابعة في 10 سنوات يخسر المباراة غير المؤثرة بعد أن ضمن التأهل لدور ثمن النهائي دوري أبطال أوروبا.

وتم الإخفاق في المهمة، فلا فوز (ولا مليون يورو من الاتحاد الدولي لكرة القدم) ولا تحول. وفي هذه المرة، لم تكن زيارة سلفيو برلسكوني مالك نادي الميلان إلى ميلانيللو الجالبة للحظ مفيدة، وسيتعين على أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان الآن تحديث ملفه الخاص بتاريخ الميلان في دوري أبطال أوروبا مع الهزيمة السابعة على ملعبه سان سيرو في المشاركات التسع له في هذه البطولة في السنوات العشر الأخيرة. فعندما يلعب فريق الميلان المباراة الأخيرة في المجموعة التي تأهل فيها بالفعل، من الصعب أن يتمكن من الفوز. وفعل ذلك في هذه المرة على الرغم من توصيات ماسيمليانو أليغري مدرب الميلان. ولم ينجح الفريق في هذه المرة حتى من تسجيل الأهداف في شباك الخصم. فمن دون المهاجم ستيفان الشعراوي ليس هناك حفلة، فمع وجود الفرعون الصغير ستيفان على مقعد البدلاء، لا بويان ولا الغاني بواتينغ ولا باتزيني تمكنوا من فتح الأبواب لأنفسهم في دوري الأبطال. ولم يتغير الإيقاع مع مساهمة البرازيلي روبينهو في الملعب ولا حتى في النهاية، عندما احتفظ بالفرعون المصري ستيفان وأغلق المباراة بخمسة رؤوس حربة. وهي خطوة إلى الوراء مقارنة بالمباريات الأخيرة، ويمكن توقعها بسبب مبدأ تناوب الأدوار وعدم جدوى المباراة.

دون دوافع: لكن يرى المدير الفني لفريق الميلان أن النتيجة هي فقط سلبية، حيث صرح بهذا الصدد عقب نهاية المباراة قائلا: «لعب الفريق جيدا بشكل متقطع ودخل في شباكنا هدف واحد، كان يمكننا تجنبه في الموقف الوحيد الخطير. ويتعين علينا أن نظل متيقظين، حيث قد دخل مرمانا 20 هدفا في 21 مباراة. الخطأ على باتزيني في الشوط الأول؟ كانت ضربة جزاء». ومن وجهة نظر أليغري فإن الدوافع هي من تصنع الفارق، ويتابع حديثه قائلا: «يكفي أن نذهب لنرى الأخطاء، وقام فريق زينيت بعمل 10 أخطاء أكثر منا. وكنا مستحوذين على الكرة أكثر لكننا كنا أقل خطورة». ويظل قلق المدير الفني في دخول شباكه الأهداف. وذكر: «أو رؤية تركيز أكثر، لكن أيضا أكثر خطورة. وينبغي علينا منع الأهداف أن تدخل شباكنا». وينبغي الإشارة إلى الانطلاقة الأولى لآندريا بيتانيا من مواليد 1995 مهاجم فريق الناشئين.

يمكن التحسن: وامتدح أليغري أتشيربي وزاباتا اللذين لعبا لأول مرة معا. وصرح فرانشيسكو أتشيربي لاعب كييفو السابق بهذا الصدد قائلا: «أشعر بالرضا، ولم يكن الأمر سهلا على ملعب ثقيل. إن أي فريق يشبه الآخر في دور ثمن النهائي، والأمر فقط يعتمد علينا. وإذا لعبت في صفوف فريق الميلان ينبغي أن تكون بحالة ذهنية جيدة، وأعتقد أنه يمكننا البقاء على هذا النحو». ويتفق ماسيمو أمبروزيني قائد الميلان مع تحليل مدربه حيث عقب على اللقاء بعد نهايته قائلا: «لعبنا أفضل منهم، وفي ما يتعلق بالالتزام ليس هناك شيء يمكن قوله في ذلك. كانت روح الفريق جيدة، وأشعر بالأسف أيضا لأنني كنت أود مواصلة السلسلة الإيجابية. ورئيس النادي هو عاشق كبير للملعب، وتحدثنا في معسكر ميلانيللو عما ينبغي عمله في الملعب، وأيضا عن بعض السلوكيات، وطلب منا ببساطة أن نلعب كرة القدم التي يمكننا لعبها. أين يمكن أن يصل هذا الميلان؟ إنه فريق في مرحلة التطور بعد بداية صعبة، ويمكننا التحسن. وبالتأكيد سيلزمنا فريق مختلف لكي يمكننا تجاوز المرحلة المقبلة في دوري أبطال أوروبا».