برلسكوني: ضم الموهبة بالوتيللي ليس حلما

غالياني قال إنه لا نية للاستغناء عن روبينهو

TT

«هل بالوتيللي حلم؟ لا، ليس حلما». قبل أن نترك أنفسنا للحماس، لكن سيكون مهما وجود يقين حول فحوى التصريح. لأن هناك تفسيرا طيبا (ليس حلما لأنه قد يصير واقعا) وآخر أقل من ذلك (ليس حلما لأنه ليس هدفا). على أي حال يحمل الحلم ملامح ماريو بالوتيللي، ومن يتحدث عنه هو سيلفيو برلسكوني شخصيا. التفسير الأول، ذلك الذي يسمح للجماهير بإشعال الألعاب النارية مبكرا احتفالا بنهاية العام وقدوم آخر جديد، يبدو هو الأقرب للحقيقة. لقد أطلقها رئيس نادي الميلان سيلفيو برلسكوني هكذا، بينما كان يدخل استاد سان سيرو، ولدى خروجه ظل اللغز موجودا، وقال: «أنا لا أحلم أبدا». يظل كلا التفسيرين ممكنين. وهي التصريحات التي طافت عالم الميلان فورا. لأن القول بعمومية «دائما ما أعجبني»، مثلما حدث مؤخرا أيضا شيء، وإعطاء ملامح أكثر وضوحا (مزعومة) لمحل رغبته شيء آخر.

بالتأكيد الجديد في الأمر هو أنها المرة الأولى، بعد التقشف الصيفي، يعود الحديث في الميلان عن لاعب سوبر، والذي كان يبدو وقد أصبح «لفظا خارجا». سياسة إدارة النادي لم تتغير في واقع الأمر، لكن قد يتحقق ذلك الموقف الذي كان يظهره برلسكوني منذ أسابيع مضت، وقال: «لاعب كبير قد يصل لإيطاليا فقد إذا كان في قطيعة مع ناديه». إذن، المقدمات موجودة، وليس فقط لأن العلاقة بين ماريو ومانشيني –على الرغم من توضيح آخر مباراة - تواصل التأزم، لكن أيضا لأن فريق الشيخ منصور بن زايد فاته القطار الأخير من أجل أوروبا. حيث ودع كل شيء. وبالتالي قد يدخل بالوتيللي ضمن فترة الانتقالات الشتوية على سبيل الإعارة. بعدها، مثلما يحدد أدريانو غالياني، قبل أن يشتري الميلان عليه أن يبيع. لكن «روبينهو لن يرحل».

أصدقاء ومشاعر: بالتأكيد غالياني لديه عشق داخلي، ولم يخفه أبدا، لسوبر ماريو. ويوم أول من أمس تحديدا، أكد نائب رئيس الميلان «هناك مسألة عاطفية معه». بينما موقف برلسكوني غير واضح تماما، حيث صرح عشية لقاء ميلان - يوفنتوس قاطعا بمزحة «هل يعجب الشعراوي أن يكون معه بالوتيللي في الفريق لأنهما صديقان؟ إذا كانا صديقين فيمكنهما لعب الكروت معا». لكن الآن ها هو ما يمكن أن يصبح انفراجة حقيقية، فالثلاث نقاط مساء أول من أمس كانت لتجلب مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكن التأهل المبكر للميلان نزعه عنه الدوافع والمجهود. وهنا يوجد خبر الأمسية الحقيقي، فلأول مرة يفشل برلسكوني في مهمة المحفز الكبير. فاللغز تملك من مباراة راحة.

لقاء السبت: حضر رئيس الوزراء السابق إلى ميلانيللو قبل موعد الغداء لتحفيز الفريق كما هي العادة. قضى في مركز تدريب الفريق نصف ساعة بالتمام والكمال، وهو الوقت الذي استغرقه لتحيه اللاعبين واحدا واحدا واستخدام الكلمات المناسبة لتدعيم العضلات والدوافع. إلى الآن كان قد نجح في ذلك، مع نابولي ويوفنتوس وكاتانيا، ثلاث ليال قضاها في المعسكر الخاص بالفريق، وتبعتها ثلاثة تأكيدات قوية ومتميزة في الملعب. بينما أول من أمس غير ذلك، حيث كان الرئيس مضطرا لحضور سلسلة طويلة ومتلاحقة من التمريرات الخاطئة، ومع انتهاء المباراة، أطلق تصريحه الذي سبق اللقاء، وقال: «هل وصفني مونتوليفو بأني منشط نفسي؟ يبدو لي هذا ممكنا». يوم أول من أمس، بخلاف المليون يورو والتصنيف، لم يكن ذا أهمية. سيكون أهم بكثير أن يعود المحفز الكبير للقيام بعمله في بطولة الدوري. فبالتأكيد ينتظرونه السبت المقبل في ميلانيللو.