كأس أمم أوروبا 2020 تقام عبر دول القارة «العجوز»

بلاتيني يشجع الفكرة.. وإنجلترا تطمح في استضافة النهائي في «ويمبلي»

TT

أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني، أمس، أنه منفتح على كل الاحتمالات فيما يخص كأس أوروبا 2020، وذلك بعد يوم على قرار الاتحاد القاري بإقامة هذه النسخة من البطولة القارية في عدة مدن أوروبية.

وقال بلاتيني: «إنها صفحة بيضاء في الوقت الحالي، لا يمكنني أن أقول لكم أين ستذهب (كأس أوروبا). لم نصل حتى الآن إلى التفاصيل».

ويقف بلاتيني خلف فكرة الاحتفال بذكرى 60 عاما على انطلاق كأس أوروبا من خلال إقامة البطولة القارية في عدة مدن أوروبية، وهو أعرب عن هذه الرغبة قبيل نهائي نسخة 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا، وتوجت إسبانيا بلقبها على حساب إيطاليا.

وعبرت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي عن تأييدها لفكرة بلاتيني من خلال تصويتها بالغالبية المطلقة تقريبا لمصلحة إقامة البطولة عام 2020 في دول أوروبية مختلفة.

ويرى كثير من المشجعين أن إقامة البطولة في عدة دول أوروبية، هي الفكرة التي لم تعارضها سوى تركيا، لأنها كانت تقدمت بترشيحها لاستضافة نسخة 2020، وهي ترى أنها ستكون أكثر تكلفة على الجماهير، لأنهم مضطرون للانتقال من دولة إلى أخرى لمتابعة المباريات، وقد تؤدي إلى التأثير سلبا على أجواء البطولة القارية.

لكن بلاتيني الذي رأى أن إقامة البطولة في عدة دول ستخفف الضغط على كاهل دولة أو اثنتين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها القارة العجوز والعالم بأجمعه، وأشار إلى أن هناك كثيرا من العمل الذي يجب القيام به من أجل معالجة التفاصيل.

وأضاف: «هناك قرارات سياسية وأخرى جغرافية. المسألة لا تتعلق بمشجع يتابع مباريات فريقه في كارديف (ويلز) ثم في أستانا (كازاخستان) ثم السويد. لا شيء حسم حتى الآن. وضعت الفكرة على الطاولة والاتحاد صوت عليها. اقترح الأشياء واللجنة التنفيذية تقرر».

وكان الأمين العام للاتحاد الأوروبي جياني انفانتينو كشف، مساء أول من أمس، بعد الإعلان عن إقامة نسخة 2022 في عدة دول أوروبية، أنه «لا يمكنني تحديد عدد المدن أو الدول التي ستستضيف البطولة. إذا كان المشروع جاهزا في يناير (كانون الثاني) المقبل، فإن المصادقة عليه ستتم في الشهر ذاته، وفي حال لم يكن الأمر كذلك فسيتم في 23 مارس (آذار) المقبل عبر اللجنة التنفيذية. وبعد ذلك، سيستغرق الأمر عاما واحدا لاختيار المدن. المدن سيتم اختيارها في ربيع عام 2014 أي قبل 6 سنوات من موعد البطولة».

وأردف الأمين العام قائلا: «كنا نرغب في أخذ رأي الاتحادات الوطنية قبل اتخاذ هذا القرار. كان جواب الأعضاء الـ52 إيجابيا جدا. بطبيعة الحال أن تركيا كانت مستاءة من هذا القرار لأنها فشلت في 3 محاولات في السابق من أجل الاستضافة. بالنسبة إلى الدول الأخرى فإنها رأت في مشروع الاستضافة فرصة لبناء ملعب وتطوير اللعبة في بلادها».

وبدوره يهدف بلاتيني من هذا القرار إلى «شيء أكبر وأكثر توحيدا. فالدول التي لم تحلم يوما بالحصول على فرصة استضافة كأس أوروبا، سيكون بإمكانها المشاركة في الاحتفال الكروي». وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مقر الاتحاد القاري في نيون السويسرية: «الوضع صعب في أوروبا. من الصعب أن تطلب من دولة واحدة مثل أوكرانيا الاستثمار في 10 ملاعب. هناك أيضا فكرة الانتماء إلى بلد أوروبي. إنها فكرة رائعة للاحتفال بهذه الذكرى (60 عاما على انطلاق البطولة القارية)».

وواصل: «كأس أوروبا ستذهب إلى المشجعين. ستلتقي بالمشجعين. في الأعوام السابقة كان عليهم الذهاب إلى كأس أوروبا (إلى الدولة أو الدولتين المضيفتين). سنقوم بكل شيء لكي يتمكن المشجعون من الذهاب إلى المباريات». ورد بلاتيني على أمين عام الاتحاد الدولي، مواطنه جيروم فالكه، الذي قال الأسبوع الماضي إن إقامة كأس أوروبا في كل أنحاء القارة «ستقتل روح البطولة»، قائلا إن هذه الشكوك لا تعبر عن رأي جميع أعضاء الفيفا: «وصلت إلي تهنئة من رئيس الفيفا (جوزيف بلاتر) الذي قال إنها فكرة رائعة». وستقام النسخة المقبلة من البطولة القارية عام 2016 في فرنسا، حيث سيرفع عدد الفرق المشاركة من 16 إلى 24 وستبدأ التصفيات في سبتمبر (أيلول) 2014 وتنتهي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.

من جهته، يرى رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد بيرنستاين أن ملعب «ويمبلي» سيكون المسرح المثالي لنهائي كأس أوروبا 2020. وأكد بيرنستاين أن الاتحاد الإنجليزي سيرشح بلاده لاستضافة النهائي ومباراتي نصف النهائي أيضا، وذلك في وقت أعربت فيه كل من ويلز واسكوتلندا عن رغبتهما في استضافة بعض المباريات، بينها النهائي الذي ستسعى الثانية لاستضافته في عاصمتها غلاسجو.

وسيكون «ويمبلي» مسرحا لنهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، ورأى بيرنستاين أن هذا الملعب سيكون المكان المثالي لاحتضان نهائي كأس أوروبا2020، مضيفا: «من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقدر قيمة ويمبلي، وهذا ما سيدفعنا (إلى الترشح لاستضافة النهائي). الاتحاد الأوروبي يريد أن يقيم نصف النهائي والنهائي على الملعب ذاته أو في المدينة ذاتها، وأعتقد أننا سنكون على لائحته المختصرة لكن المنافسة ستكون قوية».

وتابع: «الجمهور يريد ذلك ونحن كذلك، وسيكون من الرائع أن تقام (المباراة النهائية) هنا». ومن جهته، أكد المدير التنفيذي للاتحاد الويلزي جوناثان فورد أن ويلز ستترشح لاستضافة بعض المباريات في ملعب «ميلينيوم ستاديوم»، معتبرا في الوقت ذاته أن ملعب «ويمبلي» سيكون «الخيار الأول» لاستضافة النهائي.

أما المدير التنفيذي للاتحاد الاسكتلندي ستيوارت ريغان، فرأى أن ملاعب مثل «سلتيك بارك» و«ايبروكس» أو «هامبدن بارك» قد تشكل خيارات أمام الاتحاد الأوروبي.