الأهلي المصري يواجه هيروشيما على وقع ذكريات 2006 اليوم

أولسان الكوري يتحدى مونتيري المكسيكي في بطولة العالم للأندية

TT

يتطلع النادي الأهلي المصري لتكرار إنجازه في بطولة كأس العالم للأندية عام 2006، عندما فاز بالميدالية البرونزية وحصل على المركز الثالث، وذلك عندما يلاقي سانفريتشي هيروشيما بطل الدوري الياباني اليوم (الأحد) في مستهل مشواره في البطولة.

ويدخل هيروشيما مباراته أمام الأهلي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه في الدور الأول للبطولة على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بهدف نظيف سجله توشيهيرو أوياما يوم الخميس الماضي.

وقد يكون هناك تشابه بين الظروف الحالية للنادي الأهلي مع ما حدث في 2006، حيث توج الفريق بلقب دوري أبطال أفريقيا عبر الفوز على فريق الترجي التونسي في المباراة النهائية ليحصل على اللقب الخامس في تاريخه، بعد أن حصل الفريق على اللقب الأفريقي في 2006 عبر الفوز على الصفاقسي التونسي بهدف قاتل لنجمه محمد أبو تريكة.

وحصل الأهلي على المركز الثالث في مونديال الأندية في 2006 عبر فوزه على أميركا المكسيكي بهدفين لهدف سجلهما أبو تريكة، بعدما فاز في مباراته الأولى بالبطولة بهدفين نظيفين على أوكلاند سيتي بهدفي الأنجولي أمادو فلافيو وأبو تريكة، قبل أن يخسر على يد إنترناسيونال البرازيلي (2/1).

ويعلق الكثيرون في مصر آمالا عريضة على الأهلي، بما أنه الممثل الوحيد للكرة المصرية على الساحة الكروية الآن، خاصة بعد توقف النشاط الكروي منذ الثاني من فبراير (شباط) الماضي بسبب موقعة بورسعيد التي شهدت مقتل 47 مشجعا، وذلك عقب مباراة الأهلي على ملعب المصري البورسعيدي في الدوري المصري.

وزادت هذه الآمال بعد أن حقق الأهلي مفاجأة لم يكن يتوقعها أحد، حيث شق طريقه بنجاح في البطولة الأفريقية، وتوج باللقب في ملعب رادس على حساب الترجي رغم عدم خوضه أي مباريات رسمية على مدار أغلب فترات العام الحالي.

وقال حسام غالي، لاعب وسط الأهلي، للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) «المحن والمتاعب تشد من أزر اللاعبين وتحفزهم كثيرا»، مضيفا «عانينا كثيرا بسبب وقف النشاط الرياضي في مصر، وتأثرنا كثيرا لوفاة هذا العدد الكبير من مشجعينا، وهو ما زاد من عزيمتنا وطموحنا في تحقيق إنجاز لكرة القدم المصرية ولروح الشهداء الذين لم يتوانوا ولو مرة واحدة في تشجيعنا». وأضاف «إنه ظرف حساس للبلاد سواء من الناحية السياسية أو الرياضية، دفعنا الثمن غاليا بالغياب عن منصة التتويج في النسختين الأخيرتين لكأس الأمم الأفريقية، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن المنافسات القارية، وحتى اللحظة لا ندري إذا كان الدوري سيعود في الموسم الحالي أم لا».

وخاض الأهلي تدريباته في اليابان تحت قيادة المدير الفني حسام البدري، وسط حالة من التفاؤل الحذر تسود بعثة الفريق. وفي حال تأهل الأهلي إلى الدور قبل النهائي للبطولة فإنه سيلتقي مع كورينثيانز البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، لكن في حال خسارته أمام هيروشيما فإنه سيلعب على المركز الخامس مع الخاسر من مواجهة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي ومونتيري المكسيكي.

وشارك الأهلي في مونديال الأندية للمرة الأولى في عام 2005، لكنه حصل على المركز الأخير بعدما خسر أمام الاتحاد السعودي بهدف دون رد، ثم خسر أمام إف سي سيدني الأسترالي (2/1).

وحصل الأهلي على المركز الثالث في مونديال الأندية عام 2006، لكنه عاد واحتل المركز السادس في البطولة عام 2008، عندما خسر أمام باتشوكا المكسيكي (4/2)، ثم خسر أمام أديليد الأسترالي بهدف دون رد.

وفي مباراة ثانية، يلتقي فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل دوري أبطال آسيا لكرة القدم مع مونتيري المكسيكي اليوم على ملعب «تويوتا». وتوج أولسان بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه عبر الفوز على الأهلي السعودي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية للبطولة، لينضم إلى نخبة الأندية المشاركة في مونديال الأندية.

وعلى الأرجح سيواجه أولسان مهمة شاقة في مواجهة مونتيري الذي يقوده المدير الفني فيكتور فوسيتيتش، حيث يبحث الفريق المكسيكي عن تعويض خروجه المبكر من مونديال الأندية في الموسم الماضي بعد هزيمته على يد كاشيوا ريسول الياباني.

ويسعى أولسان إلى تعويض جماهيره عن مسيرته الباهتة في الدوري المحلي بعد احتلاله المركز الخامس في جدول الترتيب، مما سيحرمه من الدفاع عن لقبه في دوري أبطال آسيا، وبالتالي فهو يتطلع إلى تحقيق نتائج متميزة قد تعوض ما فاته على المستوى القاري. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة في الدور قبل النهائي مع تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا يوم الخميس المقبل.