من المقرر أن يعود اليوم (الأحد) إلى مقعده المدرب كونتي الذي من المتوقع أن يدلي بتصريحاته عقب مباراة فريقه أمام باليرمو وليس قبلها. وفي غضون ذلك، يعكف مورينهو إيطاليا خلال هذه الساعات على دراسة تجربة سان سيرو. يذكر أن خسارة اليوفي أمام ميلانو جاءت بعد الفوز الساحق لفريق السيدة العجوز أمام تشيلسي الإنجليزي بثلاثية في دوري أبطال أوروبا. أمام الميلان أعاد كونتي الدفع بنفس التشكيلة التي لعبت أمام تشيلسي (وبدلا من كيلليني وليستشتاينر نزل كاسيريس وايسلا)، ولكن الأمر انتهى بوجود يوفنتوس مفرغ من هويته وتعرض للخسارة ولم يستطع تغيير أدائه بعد هدف التقدم الذي أحرزه روبينهو للميلان. الخوف هو أن يتكرر نفس السيناريو أمام باليرمو: لقاء اليوفي أمام شاختار الأوكراني كان مطابقا في الواقع لمباراته أمام تشيلسي من حيث قلق الانتظار والضغط العصبي والأهمية فيما يتعلق بمشوار اليوفي أوروبيا.
اللاعبون الذين أخرجوا الكثير من طاقاتهم أمام شاختار الأربعاء الماضي من الممكن حقا أن يظهروا بشكل سيئ للغاية أمام باليرمو، ومن أجل ذلك يحاول كونتي في فينوفو، بتركيز شديد، مراقبة ودراسة عقول وأقدام لاعبي فريقه. فمن المفترض أن تشهد المرحلة الحالية من الدوري الإيطالي مباريات الإنتر - نابولي، وروما - فيورنتينا وهي لقاءات قوية ومباشرة بإمكانها السماح بقوة ليوفنتوس بتوسيع إضافي لفارق النقاط مع أقرب المنافسين في الترتيب. ومن باب أولى أن لا يتم ترك شيء للصدفة. ومن المحتمل أن يشهد الفريق على الأقل أربعة تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي لعبت أساسيا مباراة الأربعاء الماضي: ماركيزيو (الذي لم يشارك في لقاء شاختار بسبب الإيقاف) وإيسلا ودي تشيلي وماتري. إذن، شرائح جديدة وطاقات نضرة في قلب الملعب بالإضافة إلى ماتري بدلا من الموقوف جيوفينكو. وإحقاقا للحق، لم يتم بعد استبعاد حتى اسم كوالياريلا ولكن يظل فوتسينيتش هو المرشح بفضل الأداء الذي ظهر به خلال مران الفريق. حقا مهاجم الجبل الأسود متألق فضلا عن حماسته الشديدة تجاه تحريك رصيده الشخصي من الأهداف الذي توقف عند أربعة أهداف، ثم دخل في صيام تهديفي منذ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما سجل هدف التعادل 1-1 أمام نوردسيالاند.
بينما، على العكس، ليس هناك حاجة لتطبيق مبدأ تناوب الأدوار في خط الدفاع، حيث إن البرازيلي لوسيو (بغض النظر عن الآلام) يتدرب بمفرده في معسكر الفريق، وكذلك كاسيريس بسبب مشكلة عضلية ظهرت في دونيتسك أثناء عملية الإحماء. إذن المسار يتجه نحو التأكيد على «الثلاثي الحديدي»، الإيطالي الخاص: ليوناردو بونوتشي وبارزالي وكيلليني.
وفي غضون ذلك تثير عودة كونتي إلى مقعده الحماسة والتشجيع من جانب الجميع؛ فقد وصلت الرسائل من جانب الرجل رقم واحد في الكرة الإيطالية أبيتي، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ومن جانب إدارة نادي اليوفي (تحدث بافل نيدفيد)، وكذلك من عدة لاعبين، من بينهم فرانكو برينزا. وكذلك تستعد جماهير السيدة العجوز لمعانقة أنطونيو كونتي وسوف توجد، بالفعل، جماهير المناسبات الكبيرة خلال لقاء كأس إيطاليا (دور ثمن النهائي، مباراة واحدة) أمام كالياري والمقرر لها الأربعاء المقبل. وقد امتلأ استاد السيدة العجوز عن آخره؛ حيث تم بيع جميع التذاكر المتاحة في أيام قليلة.