بدأ والتر غارغانو لاعب نابولي السابق والإنتر الحالي حديثه معنا بعبارة غير متوقعة قال فيها: «عامل بناء، كنت أرغب في العمل كعامل بناء مثل والدي والتر الأب». لكن القدر ألقى بغارغانو في عالم الكرة مع نادي نابولي ثم مع الإنتر. ولا شك أن غارغانو ينظر إلى مباراة الفريقين معا مساء اليوم الأحد في الدوري الإيطالي بشكل مختلف عن الجميع.
* قد يبدو غريبا أن نبدأ بالحديث عن نادي نابولي، ولكن عاجلا أو آجلا.
- دعنا نفعل ذلك. كانت الفترة التي قضيتها في نادي نابولي فترة رائعة وليس لدى أية ذكريات سيئة عنها. وبلغت ذروتها بالفوز بكأس إيطاليا وخوض تجربة دوري الأبطال. لقد غيرت مدينة نابولي حياتي وعرفت بها الحب الحقيقي مع ميكايلا.
* وهي شقيقة هامسيك.
- لم تبدأ قصة حبي معها على الفور، لأنها كانت مرتبطة وأنا أيضا. وقد التقطنا صورة معا ذات مرة بالمصادفة ومر عام كامل ولم يحدث شيء. وفي تلك الفترة بدأت أسأل هامسيك عن اسمها وأشياء من هذا القبيل. وبعد فترة التقينا نحن الثلاثة معا على العشاء وقال لي بصوت مرتفع: «ماذا قلت عن شقيقتي؟» وأشعرني ذلك بحرج بالغ. وبعد ذلك التقيت مجددا بمكايلا وكنا قد تحررنا من ارتباطنا السابق ونشأ بيننا حب كبير. واليوم لدينا طفلان ولدا في مدينة نابولي ومن يدري لعلنا نرزق بطفل جديد في مدينة ميلانو.
* هل هامسيك صديق لك أم أنه مجرد شقيق زوجتك؟
- إنه صديق حميم ويسر لي بالأشياء التي لا يقولها المرء إلا لأصدقائه. لكن علاقتي طيبة أيضا بوالده وبباقي أفراد العائلة.
* يحظى هامسيك منذ فترة طويلة بإعجاب نادي الإنتر ويستطيع كافاني أيضا الانضمام للإنتر.
- سأكتفي فقط بأن أقول لكم رأيي فيه. لقد تطور مستواه كثيرا في نابولي لأنه كان يشارك في مركزه الأصلي. وهو شخص رائع ولاعب فذ ويدخل دون شك ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم.
* غارغانو، فلتوضح لنا مرة أخرى ملابسات رحيلك عن نادي نابولي. فقد تم نشر بيان تحدثت فيه شخصيا وخطاب أثار كثيرا من الجدل.
- تم نشر أشياء لم أصرح بها ولم أكتبها أبدا. وكان الهدف من ذلك هو إظهار غارغانو بمظهر الشخص سيء الخلق. ولن أذكر أسماء من قاموا بهذا لأنهم يعرفون أنفسهم جيدا، لكن ما حدث ساءني بشدة. لقد رحلت عن نابولي بإرادتي ولم أفعل ذلك لأنني لم أكن أمتلك فرصة اللعب، بل لأنني كنت أرغب في المشاركة بشكل فوري عندما كنت في قمة مستواي.
* أطلقت الجماهير بعض صافرات الاستهجان ضدك أمام باليرمو عندما أخطأت في تمريرتين أو ثلاث.
- كان هذا يحدث أيضا في نابولي وكانت الجماهير تنهرني أنا ولافيتسي لأنها كانت تنتظر منا أفضل أداء ممكن. وإذا كنتم تلمحون إلى أنني أخطئ في التمريرات القريبة أكثر من التمريرات البعيدة فهذا صحيح فعلا (ويبتسم غارغانو). إنني أتفهم غضب الجماهير في بعض الأحيان لأنني أحيانا أخطئ في تمريرات سهلة. لكنني لا أهدأ أبدا، مثلما يقول ستراماتشوني، ولهذا السبب يظهر أثر الإجهاد عاجلا أو آجلا.
* لقد قال بونوتشي إن فريق نابولي هو المنافس الأول لليوفي هذا الموسم. فهل ترغب في الرد بأن الحديث حول هذا الأمر سيعاد فتحه بعد المباراة؟
- يستطيع بونوتشي أن يقول ما يحلو له، لكن الحساب يكون في نهاية الموسم. وفي النهاية سنرى إن كان هو أو الإنتر مَن سيتحدث.
* كيف تقيم تأقلم غارغانو مع الإنتر من واحد إلى عشرة؟
- 6 أو 7 فأنتم لم تروا أفضل ما عندي بعد مع الإنتر.
* إذا كنت تمنح نفسك 6 أو 7 درجات في التأقلم مع الإنتر فماذا عن ألفارو بيريرا؟
- لقد انضم ألفارو إلى الإنتر من بطولة دوري تختلف كثيرا عن إيطاليا. وهو يتعلم بسرعة وظهر أمام باليرمو بمستوى متميز. ويتعرض حتى أفضل النجوم لمشكلات على الصعيد الخططي وأنا أعاني من ذلك كثيرا. امنحوا ألفارو بعض الوقت وسترون مستواه الحقيقي.
* ماذا منحكم الفوز على اليوفي وماذا سلبكم؟
- دعني أسال سؤالا: هل كان أحد ينتظر أن يصل الإنتر إلى حيث وصل الآن؟ لا أعتقد ذلك. إننا ننافس فرقا يشارك لاعبوها معا منذ فترة طويلة مثل اليوفي ونابولي أيضا، بينما دخل كثير من التغيير على الإنتر. ورغم ذلك مازلنا في قلب المنافسة.
* ما الرسالة التي يمكن أن يبعث بها الإنتر بفوزه على نابولي اليوم؟
- سألتقي بكثير من الأصدقاء لكنني لن أدخل المباراة وأنا أفكر في الانتقام وهذه الأشياء. فبمجرد أن تنطلق صافرة البداية سألعب لصالح الإنتر فقط. وسيعني الفوز بهذه المباراة أننا قادرون على الاستمرار في المنافسة. إن جدول الدوري يؤكد حاليا أن نابولي هو الأقوى وفي هذه الحالة يظهر المعدن الحقيقي للإنتر.
* قبل عام واحد كنت تلعب مع نابولي في مباراته ضد الإنتر التي قادها الحكم روكي وانتهت بفوز نابولي 3/0.
- لقد دخلنا وكأنها مباراة نهائية. وكانت هناك أخطاء تحكيمية لكن الحكام بشر وقد يخطئون.
* وماذا تقول عن مسألة شنايدر؟
- ينبغي أن يتولى هو هذه المسألة مع النادي بينما نحن لا نفكر إلا في اللعب.
* تعود أصولك الإيطالية إلى مدينة بوتينزا.
- وأتطلع بلهفة لزيارة هذه المنطقة حيث ولد وعاش جدي.
* هل يمكن أن تضع لنا عنوانا بشأن درع الدوري.
- نؤمن بالفوز به ولن نستسلم أبدا.