كانت الرسالة الأخيرة حول مسألة شنايدر قادمة من جانب زوجته يولانثي التي صرحت، قائلة «ويسلي لا يريد الرحيل عن ميلانو». وثارت بالطبع الاستنتاجات الاستدلالية حول فرضية انتقاله إلى الميلان، في ظل التصريح بعدم الرغبة في الرحيل عن مدينة ميلانو وقطع العلاقات تقريبا مع إدارة الإنتر، فمن يعلم لعل سلفيو برلسكوني، رئيس نادي الميلان، يتدخل للاستفادة من خدمات النجم الهولندي. وبما أن كل شيء وارد في كرة القدم، فإن فرضية انتقال ويسلي من الإنتر إلى الميلان قد تتطور. ولا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل.
في الواقع أرادت زوجة شنايدر أن تؤكد على أنه في حالة رحيل ويسلي شنايدر عن الإنتر في أحد أيام شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فهذا لن يكون نتيجة اختياره بل اختيار الإدارة. وعند هذه النقطة، بعد تغريدة ويسلي شنايدر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لم يتم استدعائي!!!»، يحدث شرخ جديد في العلاقة بين شنايدر والإنتر. وكان من المتوقع أن يلتقي المهاجم الهولندي شنايدر بمسؤولي الإنتر في غضون الساعات المقبلة، لكن أشارت مصادر إلى أن احتمالية حدوث اللقاء انخفضت إلى أدنى درجة، نظرا لأن إجابة المهاجم الهولندي على عرض الإنتر «لن أوقع» جاءت عبر وسائل الإعلام الهولندية ولم يقلها للإدارة الإيطالية مباشرة.
وفي هذه الأثناء، عقّب المدرب أندريا ستراماتشوني على تغريدة ويسلي شنايدر، قائلا «التغريد ليس أمرا خطيرا، ونتج عن سوء فهم استوضحته مع اللاعب شخصيا. وقد كان يعلم أنه لن يتم استدعاؤه، وأنه أخطأ في حق زملائه الآخرين، ولكن هذا لا يؤثر على أمر استدعائه. وهذا أمر يتم بين عناصر الفريق، ولا دخل للإدارة به. ولم يفعل شنايدر شيئا يستحق الغرامة. إذا كنت لا أشعر بالارتياح تجاه شخص مثله؟ أمكن من أرى أنه مناسب من اللعب، كل في وقته الملائم. وكنت أفعل ذلك معه، ومؤخرا أفعل ذلك مع من يقدم أداء جيدا». ويبقى دائما الشك حول إذا ما كانت مباراة كييفو والإنتر الماضية هي الأخيرة للهولندي بقميص الإنتر، ولكن سنرى ماذا سيحدث في المستقبل.
وجاءت فقط التحديثات الوحيدة ليوم أول من أمس، مثلما حدث في الأيام الماضية، بفضل زوجته يولانثي كاباو، التي غردت على حسابها الخاص بـ«تويتر» عصرا، مع ابتسامة مجسمة «أقوم بتمشية مع حبي، ويسلي، في مدينة ميلانو رائعة. تحياتنا لكم!». قبلها بساعات لم يبعث المدرب ستراماتشوني إليها بنفس التحية، وبعدما أكد نفس الصيغة الرسمية للنادي حول غياب شنايدر عن مران الجمعة (قال «اللاعب تعرض لألم عضلي خفيف وبالاتفاق مع الطبيب قام بيوم من العلاج الطبيعي»)، نظر المدير الفني بعض الوقت لما نشرته يولانثي (غردت الجمعة «ليس صحيحا أن ويسلي مصاب»)، وقال «بالنسبة إلي ما يهمني هو ما يخبرني به شنايدر وجها لوجه، ما خلا ذلك لا يعنيني في شيء. هل هذه هي أصعب حالة صادفتني في مسيرتي؟ مع شخصيتي وطباعي، الصعوبة تساوي صفرا». مع ود طيب للتغريدات الزوجية.
على أي حال، في اللحظة الحالية لا يبدو رحيل شنايدر رسميا. لكن يراقب نادي الميلان وضع المهاجم الهولندي في صفوف الإنتر من بعيد، بينما قد يكون نادي مانشستر يونايتد الوجهة المفضلة بالنسبة لشنايدر. كما تحدث عنه نادي باريس سان جيرمان الفرنسي (وقد تروق مدينة النور إلى ويسلي)، لكن المدرب أنشيلوتي أكد أن المهاجم باستوري لا مساس به في الفريق الفرنسي. كما تتجه أنظار بايرن ميونيخ إلى صفقة الهولندي. وقد تكون قاعدة الانطلاق 15 مليون يورو.
وبهذا الصدد اختتم لويس فيغو، مسؤول الإنتر الحديث، معقبا «بالنسبة للاعب الأمر دائما صعب، لكن الإدارة أيضا لديها أهدافها، ونأمل أن تنتهي المسألة لصالح الطرفين. هل نحن بصدد قطع العلاقة نهائيا مع الهولندي؟ لا أعلم، ولكن نتمنى أن ينتهي الأمر على خير. وبشأن اللاعبين الذين يقللون مرتباتهم فإنهم جميعا يقولون بإمكانية الموافقة على ذلك والقليل يطبقونه حقا».