روما يكتسح فيورنتينا برباعية مثيرة في «الكالتشيو»

توتي سجل ثنائية ووصل إلى الهدف الشخصي رقم 221

TT

نجح فريق روما في التغلب على نظيره فيورنتينا بنتيجة 2/4، في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (السبت) على الملعب الأولمبي في افتتاحية المرحلة الـ16 من الدوري الإيطالي. اتسم اللقاء بالإثارة والمتعة الكروية منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية، وحمل الهدف الأول في المباراة توقيع كاستان، لاعب روما، في الدقيقة السابعة، وأدرك رونكاليا هدف التعادل للفريق الضيف في الدقيقة 14. وبعد نحو خمس دقائق تمكن القائد توتي من وضع روما في المقدمة، قبل أن يضيف الهدف الثالث لفريقه والثاني له في الدقيقة 46. وفي الدقيقة الأولى من الشوط الثاني تحديدا سجل الحمداوي، لاعب فيورنتينا، الهدف الثاني لفريقه، وقبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بنحو دقيقة سجل أوسفالدو الهدف الرابع لروما.

وارتفع رصيد روما إلى النقطة 29 في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد الفيولا عند النقطة نفسها ولكن في المركز السادس. وشهدت المباراة تألق المخضرم توتي الذي أهدى جماهيره وهو في سن الـ36 عاما عرضا كرويا لا يمكن نسيانه: ثنائية وفي الدقيقة 89 من اللقاء تمريرة حريرية إلى أوسفالدو. أفضل من هذا لم يكن ممكنا. وكان توتي قد صرح خلال فترة الاستراحة ما بين الشوطين حول هدفه الثاني قائلا «كانت نهاية الشوط الأول، والفرصة الأخيرة للتسجيل، ولذلك سددت الكرة وليكن ما يكون». وبالفعل كانت تصويبة ناجحة وأسفرت عن هدف. ثم أضاف قائد روما «جيد جدا. عندما لا تصل النتائج تكون هناك انتقادات بشكل دائم. لكننا في الفترة الأخيرة نتابع تعليمات مدرب الفريق وبالتالي تصل إلينا النتائج أيضا. نحن جميعا نصطف في الاتجاه نفسه من أجل بذل أقصى ما لدينا». وأقصى ما لدى توتي لا نهاية له، إنه مدرس حقيقي عالمي لكرة القدم.

وبثنائية أول من أمس وصل توتي إلى الهدف الشخصي رقم 221 في قائمة أفضل هدافي نادي روما على الإطلاق، وبفارق أربعة أهداف فحسب عن رقم نوردال. أجل، على بعد أربعة أهداف فحسب، إنه رقم حظ فريق روما في لقائه أمام فيورنتينا: لأن أربعة كان عدد الأهداف التي سحق بها روما نظيره الفيولا، وأربعة كانت عدد انتصارات الفريق المتتالية. ثم إنه أيضا العدد الخاص بأكبر نتيجة يحققها المدرب زيمان خلال حقبته الحالية مع روما، وهو ما يعادل أكبر نتيجة سابقة له مع الفريق: 1/4 في شباك فيورنتينا أيضا موسم 1998/1997. حينها أيضا شارك توتي في التسجيل. ومن جانب آخر نجح قائد روما في التخلص من نزوة أخرى بالتسجيل في مرمى فيفيانو (الذي لم يتمكن من قبل مطلقا من هز شباكه) وضمه إلى قائمة ضحايا توتي. يذكر أن فيفيانو هو الحارس رقم 103 الذي ينجح توتي في هز مرماه ولكن ليس من المستبعد أيضا ألا يكون الأخير.

ويبدو أن توتي حاليا يمتلك حقا نوعا من الزئبق، أكثر لمعانا مما كان عليه منذ 13 عاما، خلال أول حقبة للمدرب زيمان مع نادي روما. وكان أول من أمس مثل مرات أخرى عديدة، طارد توتي الخصوم وساعد في المرحلة الدفاعية وأحسن إدارة الكرات التي ليس بإمكان أحد غيره إسكانها الشباك. ومن بين التمريرات الحاسمة العدة التي لعبها، كانت هناك التمريرة التي أهداها إلى أوسفالدو، كرة كان ينتظرها لتفجير السعادة بين جماهير الاستاد الأولمبي والقضاء على هجمات الفيولا. إنها البراعة التي أعاد توتي اكتشافها هذا الموسم من خلال وجوده داخل الملعب كلاعب خط وسط متراجع. وأضاف توتي «كل مباراة تروي قصة، وهذا اللقاء ترك فينا مشاعر عميقة. فيورنتينا كان خصما مرتبا، لعبنا أمامه باحترام ولكن دون التراجع مطلقا. الآن نحن فريق سعيد، فريق يبذل أقصى ما لديه من خلال أسلحة القناعة والدعم المتبادل. الآن فلنتقدم باتحاد، جميعا معا من أجل تحقيق قناعات أكبر». ثم، في نهاية المباراة، وصلت الإشادات والثناء والتصفيق؛ في المقام الأول من جانب مدرب الفريق زيمان «رغم أنه أخطأ في بعض الكرات السهلة، فإنني كمدرب مقتنع به. توتي يمثل لنا دائما نقطة مرجعية مهمة. الفريق يعلم أنه عندما يواجه صعوبة عليه منح الكرة إلى توتي وهو سيتولى حل المشكلات». ثم جاءت الإشادة من جانب مونتيلا الذي كان رفيقا لتوتي في روما ثم مدربا له (ولا يزال صديقا مقربا إليه) «لقد قدم مباراة مدهشة، إنه لاعب خالد. يلعب بمستويات عالية للغاية وفي حالة بدنية رائعة، مستمر في تقديم التمريرات الحاسمة لرفاقه أيضا».

وبشأن مشاركة دي روسي في المباراة بعد أسبوع من الجدل المتعلق بموقف اللاعب صرح زيمان عقب المباراة «أدركُ أن دي روسي عندما لا يلعب لا يكون سعيدا، لكنه لاعب محترف ومواقف مثل هذه مرت عليه بالفعل خلال مسيرته. ترتيبنا في جدول الدوري؟ نود استعادة فارق النقاط مع الفرق المتقدمة علينا لكن خطوة تلو الأخرى». ولم يغفل مدرب روما عن التعقيب على عدم طرد أوليفرا لاعب الفيولا «كان هناك ثلاثة حكام بالقرب من المشهد ولم يدركوا نجاح لاعب في السير فوق لاعب آخر».

وعلى الجانب الآخر، سقط فريق فيورنتينا بعد ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، وقد صرح مونتيلا عقب المباراة قائلا «قبل إحراز هدف الـ2/4 كان بإمكاننا التعادل. لقد استقبلنا المباراة بشكل جيد غير أننا أخطأنا في الكثير من التمريرات. لا أرى من الصواب الحديث عن تأثير غياب بيتزارو رغم أنه لاعب يتعب الخصوم عقليا». بينما أقر حارس المرمى فيفيانو بالأخطاء غير المعقولة التي ارتكبها «حسنا، المباراة بالفعل تم توجيهها من خلال الأخطاء التي ارتكبتها أنا».