صلابة وتماسك خط الدفاع من أسرار قوة اليوفي

كتيبة كونتي تواجه كالياري اليوم في ثمن نهائي كأس إيطاليا

TT

ينظر أندريا أنيللي إلى الأمام. وقد صرح رئيس نادي اليوفي أكثر من مرة في الأيام الأخيرة بشأن الدرع الإيطالية الفائتة: «إنها فحسب الخطوة الأولى». ويوم أول من أمس (الاثنين) أراد أنيللي التأكيد على هذا المفهوم، حيث تحدث خلال حفل تسليم جائزة « Premio Ussi - Sportivo Piemontesedell›anno». ومن بين الآخرين، تم أيضا منح نادي اليوفي جائزة من جانب جمعية الصحافيين الرياضيين في مقاطعة بيمونتي. وقد صرح الرجل رقم واحد في نادي السيدة العجوز خلال هذه المناسبة قائلا: «الموسم الماضي كان غير عادي، وجعلنا نشعر بفخر كبير. اليوم نحتفل بنجاحات الموسم الأخير. النجاحات الرياضية لها سحرها وتظل في الذاكرة، ولكن من الضروري البدء منذ اليوم التالي لها في التفكير بشأن الأهداف القادمة».

إذن من لا يشعر بالتعطش للبطولات لن يعمل من أجل اليوفي. إنها تمريرة حاسمة رائعة من جانب رئيس النادي إلى المدرب أنطونيو كونتي. ولكن فريق يوفنتوس، وفقا للأرقام التي في يده، لا يبدو عند هذا الحد من الموسم الحالي أنه في حاجة إلى محفزات خاصة. فريق روما فحسب هو من سجل هذا الموسم عدد أهداف أكثر من اليوفي في إيطاليا (39 هدفا مقابل 33). ولكن ليس هناك فريق إيطالي يدافع مثل يوفنتوس. إنه فريق متوازن ومنظم وصلب، وبالتحديد أيضا متعطش للبطولات: أجل، اليوفي يحسن فرض سيطرته على كل الملاعب، حتى من الناحية الإحصائية. ويرجع الفضل في ذلك إلى خط دفاعه الحديدي: بارزالي وبونوتشي وكيلليني، تقريبا بمثابة ترنيمة الآن، ويمثلون أيضا الكتلة الدفاعية في صفوف المنتخب الإيطالي، وصيف بطولة أمم أوروبا 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا. خط دفاع يصعب المساس به لو ظلت حالته جيدة: ويعد ليوناردو بونوتشي هو المدافع الأكثر استخداما من جانب المدرب أنطونيو كونتي (22 مشاركة هذا الموسم، بما في ذلك لقاءات الكؤوس، ودائما ما يشارك أساسيا ولم يتم استبداله مطلقا)، أما بارزالي فقد تم الاعتماد عليه في 21 مباراة (وهو أيضا دائما ما لعب أساسيا ولم يتم تبديله مطلقا)؛ فيما دفع جورجيو كيلليني ثمن تعرضه لبعض الإصابات العضلية، مما أسفر عن مشاركته في 18 مباراة منها.

وكانت حقا مساهمة قطاع الدفع في اليوفي مهمة بعد الصفعة التي تلقاها الفريق على ملعبه أمام الإنتر بالخسارة بنتيجة 1-3. من ذلك الحين لم تستقبل شباك فريق أنطونيو كونتي بالفعل سوى هدف واحد ناتج عن هجمة، كان ذلك أمام فريق بيسكارا وبتوقيع اللاعب كاشيوني خلال مباراة انتهت، على أي حال، بفوز يوفنتوس 6-1. أما الهدف الآخر الذي اهتزت به شباك السيدة العجوز كان من ضربة الجزاء (المشكوك في صحتها) التي سددها البرازيلي روبينهو خلال مباراة الميلان - اليوفي والتي انتهت 1-0 لصالح أصحاب الأرض (حينها كان كاسيريس يلعب بدلا من كيلليني). أما خلال باقي المباريات التالية لم يتعرض حارس المرمى جيجي بوفون إلى اختبارات حقيقية بفضل صلابة خط الدفاع أمامه: 4-0 أمام نورسيلاند في دوري الأبطال ثم التعادل السلبي، وبعدها العرض الرائع أمام تشيلسي 3-0 وبنفس النتيجة أمام تورينو في لقاء الديربي، ثم الفوز أمام شاختار بهدف كوشير في مرماه عن طريق الخطأ، ثم الفوز أمام باليرمو بهدف ليشتستانير. سلسلة من النتائج الإيجابية سمحت لفريق اليوفي بإنهاء دور المجوعات في الشامبيونز ليغ رافعا الرأس في المركز الأول لمجموعته وبتوسيع فارق النقاط مع أقرب منافسيه محليا (الإنتر) إلى أربع نقاط.

وبعيدا عن خط الدفاع، يستمر فريق اليوفي في فك شفرات المباريات بالأحرى من خلال أبطال الخط الخماسي في وسط الملعب. يذكر أنه ما بين مباريات الكؤوس والدوري المحلي تم إحراز 49 هدفا من جانب لاعبي اليوفي: هدفان عن طريق الخطأ (ماجيو في كأس السوبر الإيطالية والأوكراني كوشير في دوري الأبطال)، ويمثل بونوتشي رمز المشاركة الوحيدة لخط الدفاع في تسجيل هذه الأهداف، بينما هناك 21 هدفا يحملون توقيع نجوم خط الهجوم (كوالياريلا 9 أهداف، وجيوفينكو 7 أهداف، وفوتسينيتش 7 أهداف، وماتري هدف وحيد)، فيما أحرز لاعبو خط الوسط 25 هدفا (فيدال 9 أهداف، وماركيزيو 4، وبيرلو 3، وأسامواه 3، وليشتستانير 2، وبوغبا 2، وجياكيرني 1، وكاسيريس 1). يحتاج اليوفي إلى نجم فذ، ولكن حتى الآن يد أنطونيو كونتي كافية.

وفي الإطار نفسه، من المقرر أن يواجه اليوفي اليوم (الأربعاء) نظيره في ثمن نهائي كأس إيطاليا، مباراة واحدة وسوف يكون استاد السيدة العجوز ممتلئا عن آخره. ومن بين اللاعبين الأساسيين المؤكد حضورهم اليوم داخل الملعب هناك ليوناردو بونوتشي (الموقوف في الدوري المحلي)، بينما من المحتمل أن نرى واحدا من بين فوتسينيتش وبيرلو. يذكر أن المدرب أنطونيو كونتي لم يتخلَّ، في الواقع، مطلقا عن كليهما معا خلال مباراة واحدة أيا كانت أهميتها. بيرلو وميركو هما اللاعبان صاحبا أكبر مهارة. وفي حراسة المرمى لن يكون جيجي بوفون (الذي عادة لا يلعب لقاءات كأس إيطاليا) ولا حتى الموقوف ستوراري، وعليه سوف يشهد لقاء اليوم أول مشاركة موسمية للحارس البرازيلي روبينهو، لاعب اليوفي الوحيد (بغض النظر عن ياكوينتا) الذي لا يزال دون دقيقة مشاركة واحدة هذا الموسم. وبشكل عملي تبدو جميع عناصر اليوفي متاحة للمشاركة اليوم، بينما سيظل داخل عيادة النادي، بغض النظر عن سيموني بيبي (الذي سيتوقف لمدة شهرين بسبب إصابة تمزق سيئة)، الأوروغواياني كاسيريس الذي تعرض للإصابة الأحد الماضي. والتشكيلة المتوقعة لفريق اليوفي هي: روبينهو في حراسة المرمى، ولوسيو وماروني وبونوتشي في الدفاع وبادوين ودي تشيلي على الأجناب، وبيرلو في قلب الوسط، وبوغبا وجياكيريني في الوسط؛ وفي خط الهجوم كوالياريلا وبيندتنر (أو جيوفينكو). ويوم أول من أمس حضر مران الفريق المدرب الأرجنتيني جورجي سامباولي، المدير الفني الجديد للمنتخب التشيلي، والذي وصل فينوفو للتعرف بشكل شخصي على ايسلا وفيدال، اثنان من أكثر لاعبي التشيلي أهمية، رغم أن فيدال تعرض مؤخرا لبعض المشكلات مع الصحافة المحلية لبلاده.