دي لاورينتيس: ليس هناك حاجة لتدمير توازنات الفريق

رئيس نادي نابولي مستاء من الخسارة الأخيرة أمام الإنتر

TT

في اليوم التالي للخسارة أمام الإنتر على ملعب سان سيرو، اهتم أوريليو دي لاورينتيس بالسينما بشكل رئاسي في تصريحاته، مقدما فيلم عيد الميلاد القادم، الذي يعد آخر إنتاج لأوريليو المنتج. تحدث رئيس نادي نابولي قليلا عن كرة القدم، معلنا عن انعقاد مؤتمر خاص لذلك في نهاية الأسبوع. وخلال تصريحاته تطرق دي لاورينتيس إلى ذكر ما وقع الأحد الفائت في ميلانو، حيث تعرض نابولي للهزيمة الثالثة له في الدوري المحلي، موضحا بعض الفجوات التي يعانيها خط دفاع الفريق، ولكن هذه المرة خط الوسط أيضا. فالهدف الأول الذي استقبلته شباك نابولي أمام الإنتر جاء من خطأ غير مقبول لفريق يطمح في المنافسة على الدرع المحلية. تماما مثل الهشاشة التي أظهرها المدافعون في الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني بتوقيع الأرجنتيني دييغو ميليتو. إذن، سلسلة من الأخطاء جعلت أوريليو دي لاورينتيس يشعر بالضيق. وبهذا الصدد صرح رئيس نادي نابولي على هامش تقديم فيلم «Colpo di Fulmine» قائلا: «من الأفضل بالنسبة إلي أن ألعب بشكل سيئ وأحصد الفوز».

وهذا يعد تحليلا مقبولا من رئيس النادي. يذكر أنه غالبا ما يكون فريق نابولي ضحية لافتراضات دي لاورينتيس وقناعته بإمكانية فريقه في التغلب على أي فريق آخر وقلب أية نتيجة. ولكن ليلة سان سيرو، على العكس، أثبتت غير ذلك تماما. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليه تسجيل هذه الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام خصم ظل طوال الشوط الثاني يدافع فحسب عن مرماه وعن الهدفين اللذين أحرزهما في الشوط الأول. على دكة البدلاء كان أندريا ستراماتشوني، مدرب الإنتر، لديه مجموعة من اللاعبين الشباب، غير أنه فضل عدم المخاطرة بهم. والتبديلان الوحيدان اللذان أجراهما أندريا كانا الدفع بكوتينهو وبالاسيو، كلاهما مهاجم، أرسلهما إلى داخل الملعب لإيقاف مدافعي نابولي، بينما تعين عليه الاحتفاظ داخل الملعب، بسبب نقص البدلاء، بلاعبين مثل زانيتي وكامبياسو وجيسوس الذين أنهوا المباراة ممزقين من الإجهاد. وقد عقب دي لاورينتيس على اللقاء قائلا: «لقد استمتعنا باللعب الذي قدمناه والفرصة التي خلقناها. ولكن عندما تخسر المباراة بعد ذلك، كل هذا يصبح غير مهم ولا جيد».

ومن الواضح أن الهزيمة أمام الإنتر لم تغير شيئا من برنامج النادي الذي يأمل في الفوز بالدرع المحلية بنهاية هذا الموسم. والتر ماتزاري يمضي للأمام بمشروع يعتقد المدرب ذاته أنه قد وصل إلى المرحلة النهائية، وعليه ينبغي إنهاؤه بحصد البطولة المحلية. بالتأكيد، التركيز على التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل لن يكون نتيجة سيئة، على العكس. ولكن هناك قناعة داخل نادي نابولي بأن هذا قد يكون الموسم المناسب لحصد الدرع الإيطالية رقم 3 في تاريخ النادي: «علينا فعل كل شيء للوصول إلى أعلى نقطة ممكنة»، هكذا صرح دي لاورينتيس الذي يرأس نادي نابولي منذ ثماني سنوات.

ومنذ فترة ليست ببعيدة وهناك حديث حول احتياج نادي نابولي للعودة إلى سوق الانتقالات لاستكمال عناصر الفريق من خلال شراء، ربما، نائب للمهاجم الأوروغوياني ادينسون كافاني ولاعب خط وسط يعوض الرحيل المحتمل لدوناديل.