4 نقلات يمكنها قيادة الإنتر إلى درع الدوري الإيطالي

صفقات التدعيم وعودة المصابين والهجوم المزدوج وغوارين الحقيقي

TT

ربما أكبر قوة أظهرها فريق الإنتر مساء الأحد الماضي كانت خلال مواجهة فريق نابولي مع إدراكه لنقاط ضعف بعينها لديه. لكن المعرفة بوجودها لا تعني الاستسلام للأمر، وأول من لم يضع حدودا أبدا لهذا الفريق، بعيدا عن موضوعية المدرب ستراماتشوني الهادئة، كان الرئيس ماسيمو موراتي.

إذن، العنصر الأول لمنح الفريق طفرة أخرى في المهارة قد يأتي من فترة الانتقالات الشتوية تحديدا، إلا أنه مرتبط بقوة بمشكلة شنايدر. والمهاجم الاحتياطي لميليتو قد يجري البحث عنه عبر حل منخفض التكلفة، بينما فقط من عائد بيع الهولندي قد يعيد البرازيلي باولينهو إلى المشهد بقوة، وهو المهاجم الذي على الرغم من كون مركزه «صانع ألعاب»، إلا أنه قد يضيف لخط وسط الإنتر المهارة التي غابت مرات كثيرة خاصة في المباريات التي يصعب فك شفرتها أكثر.

لكن بعيدا عن صفقات جديدة محتملة، لا يعتبر ستراماتشوني هوامش التحسن الممكنة قد استنفدت، وكانت المباراة أمام نابولي بالفعل هي التأكيد على ما قالته سلسلة الانتصارات في سبع مباريات على التوالي في بداية البطولة، فثلاثي الهجوم القوي والمكون من بالاسيو - كاسانو - ميليتو يعد إمكانية ولكن ليس ضرورة أو حلا أوحد. في اللحظة الذهبية، استخدمها المدير الفني ثلاث مرات فقط من سبعة من البداية (أمام كاتانيا، سمبدوريا ويوفنتوس)، ولم يغير فكرته حول المقدمة التي تجعله أكثر من غيرها ممكنا، فالفريق قريب من أقصى حالة بدنية. اليوم فريق الإنتر بحالة جيدة لكن ليس جيدة جدا كما كان في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وليس في قمة مستواهم خاصة مهاجميه، تحديدا ميليتو وبالاسيو، الذي لا يزال يدفع ربما عدم اعتياده –الذهني أكثر من العقلي ربما - اللعب كثيرا هكذا. بمعرفته أن لديه طريقتين في اللعب، وعليه الاختيار بينهما في كل مرة على أساس الخصم أيضا، فإن ستراماتشوني، الآن بعدما «فقد» شنايدر، لديه إمكانية التبديل أكثر وأفضل بين طاقات ثلاثة رؤوس الحربة. دون نسيان الإرادة التي أظهرها موراتي أولا، بتقدير كوتينهو وألفاريز أيضا.

إن غوارين وبيريرا اللذين رأيناهما أمام نابولي، قد منحا ستراماتشوني مزيدا من التأكيدات في استخدام توظيف طريقة 3 - 5 - 2. ووجد اللاعب التشيلي تمركزه المثالي، لاعب قلب تقليدي وليس لاعب وسط في ثنائية مع آخر فقط، إن لم يكن «صانع ألعاب تقريبا». مع بيريرا الذي تألق الأحد الماضي وناغاتومو في الجهة المقابلة، بإمكان المدير الفني تجنب أمور صعبة من زانيتي، الذي يظل على أي حال حلا لمركز الظهير الأيمن (متأخر أو متقدم، حسب الحالات) أو لاعب وسط أكثر «انغلاقا» إلى حد ما، مثلما كان يحدث إبان موسم الثلاثية.

ينتظر ستراماتشوني أيضا استعادة المصابين في الفترة الأخيرة وخاصة ستانكوفيتش وكيفو. بالنسبة إلى الصربي، اللاعب صاحب المهارة الأكبر في وسط الملعب، سيتطلب الأمر المزيد من الصبر، بينما الروماني من المفترض أن يرى الملعب مجددا الثلاثاء المقبل، في كأس إيطاليا أمام فيرونا، فمع عودته سيكون لدى المدرب اللاعب القادر على بدء الهجمة من الخلف، ومن الصعب أن يكون في حاجة ليطلب من كامبياسو (الذي تم توظيفه في 25 مباراة من 26) التراجع لخط المدافعين، وسيمكنه إراحة رانوكيا وجوان جيسوس بعض الشيء، واللذين تم توظيفهما في بطولة الدوري 15 مرة و13 مرة من 16.