النصر يخشى مفاجآت الرائد.. وهجر في «مأزق» نجران

ضمن منافسات الجولة الـ15 من دوري زين السعودي للمحترفين

TT

تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الـ15 من دوري «زين» السعودي للمحترفين بمواجهتين مهمتين تجمع الأولى الرائد والنصر على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة، والثانية هجر ونجران على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.

يذهب النصر لبريدة وفي رصيده 24 نقطة يحتل بها المركز الرابع ويحمل طموح مواصلة عروضه القوية مؤخرا وسلسلة الانتصارات للمنافسة بجدية على المقدمة، أما الرائد فيحتل المركز التاسع بـ17 نقطة ويسعى لحصد نقاط جديدة تقربه من منطقة الأمان التي يبحث عنها ويأمل في تجاوز تذبذب مستوياته ونتائجه، فيما يحمل لقاء الأحساء طموحا مشتركا للظفر بنقاطه، فهجر يحتل المرتبة الثالثة عشرة في المركز قبل الأخير وله 8 نقاط وسيحاول التحرك من المؤخرة ووضع حد للتفريط في النقاط لمحاولة الابتعاد عن خطر الهبوط قبل فوات الأوان، أما نجران فله 19 نقطة يحتل بها المركز السابع ويأمل في العودة لنغمة الانتصارات وتكرار مواقفه الإيجابية في مثل هذه المواجهات.

وللخوض في تفاصيل مواجهتي اليوم تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي بندر الجعيثن من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن نقاط القوة والضعف في كل فريق وفرص الكسب، وبين أن مباراة الرائد والنصر لن تكون سهلة على الفريقين، فهناك تحسن إيجابي لدى النصر في هذه الفترة وبدأ الفريق تتضح منهجيته وحضوره الفني، وأصبح يجيد امتلاك الكرة ويفرض الاستحواذ عليها أكثر من المنافسين ويميل إلى اللعب الجماعي المطلوب، ولكن يعيبه بطء التحضير للهجمة وإن كان يختصر ذلك بالتمرير الطويل، ومن الإيجابيات في أدائه تألق اللاعب إبراهيم غالب وعودته لمستواه، وكذلك الحضور الفني الجيد للمهاجم محمد السهلاوي، وسيتأثر اليوم بفقدانه للاعب خالد الغامدي المصاب، الذي كان يقوم بدور جيد للمساندة الهجومية الناجحة من الأطراف وكذلك المحترف الأوزبكي شوكت الموقوف، ولذلك أمام مدرب النصر الأوروغوياني كارينيو الاستعانة بشايع شراحيلي ليحل بديلا للغامدي وعمر هوساوي مكان شوكت، ويستفيد الفريق من التحركات الإيجابية للاعب محمد السهلاوي في المقدمة وكذلك الهداف إيوفي وفي وسط الميدان من عطاء المصري حسني عبد ربه، فهذا الثلاثي مع إبراهيم غالب في المساندة الدفاعية والهجومية هم قوة النصر ومن يصنع الفوارق الفنية لمصلحته في هذا اللقاء والذي تميل الكفة له بشكل نسبي.

أما الرائد فهو متقلب ومتذبذب النتائج هذا الموسم، فمرة يلعب بأداء رائع كما كان في مباراة الاتحاد، وأخرى بشكل متواضع كما كان في لفاء الأهلي وفشل في استغلال تواضع أدائه في تلك المباراة وفرط فيها، وقد تكون للمشاكل المالية والإدارية التي يمر بها الفريق دور في إعداد اللاعبين وتهيئتهم نفسيا للمباريات، حيث تصدى لها رئيس النادي فهد المطوع بمفرده وتشكل عبئا على الفريق رغم امتلاكه عناصر جيدة، ومن المتوقع أن يلعب هذا اللقاء بأسلوبه المعتاد التراجع للخلف وإغلاق مناطقه الدفاعية والبحث عن المرتدات معتمدا على الكونغولي ديبا ألونغا المهاجم المقلق للدفاع المنافس لكثرة تحركاته، وكذلك المغربي عصام الراقي في وسط الميدان والذي يتميز بالمهارة والتسديد الجيد، فالرائد سيهدد النصر بالمرتدات فيما الأفضلية الفنية تميل للفريق الأصفر.

وبالنسبة للقاء هجر ونجران فهو لقاء متكافئ في كل شيء، فالضيوف نجران يمتلكون لاعبين غير سعوديين جيدين من أهمهم السوري جهاد حسين ومواطنه وائل عيان مع حمد الربيعي ويلعب بطريقة مناسبة لإمكانيات لاعبيه وكذلك بالأسلوب والروح الذي معه يقدم الفريق مباريات جيدة ويظفر بنتائج مناسبة، ويجيد إغلاق مناطقه الخلفية والنجاح بالهجمات المرتدة ويلعب بنفس العطاء مع سير المباريات، واستفاد لاعبوه من ذلك في التحرك السريع وصنع الهجمة بسرعة مما يفيد الفريق في مثل هذه المواجهات.

أما هجر فهو يعاني من تقلب النتائج وتراجعها بشكل مخيف واستعان بالمدرب المصري طارق يحيى، ولكن مع ضغط المباريات وتوالي الخسائر، فهو يخسر بأخطاء فردية بسيطة أثرت على عطاء الفريق ويحتاج للعلاج والعودة للعب بطريقته الجماعية المعروفة وتنظيم دفاعي جيد، وكذلك على المدرب الذي لم يستطع التقاط أنفاسه لفرض أسلوبه ولمساته، ويحتاج للفوز في هذا اللقاء حتى يشكل ذلك مردودا إيجابيا على الفريق والمدرب وليستعيد شيئا من توازنه، ولديه لاعبون جيدون مثل توفيق بو حميد وخالد الرجيب والغيني غورين أترام.