الأخضر يخطط للقبض على الصدارة الآسيوية من شباك اليمن

مواجهة نارية بين البحرين وإيران في نفس المجموعة

TT

يطمح المنتخب السعودي الرديف إلى تفادي مفاجآت نظيره اليمني عند الـ7:30 مساء اليوم الأربعاء على ملعب علي صباح السالم، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للدور الأول من بطولة غرب آسيا لكرة القدم المقامة في الكويت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وضمن منافسات الجولة ذاتها، تسعى إيران حاملة اللقب أربع مرات (رقم قياسي) إلى تجاوز عقبة البحرين في مواجهة ستجري عند الـ5:25 مساء اليوم على ملعب الصداقة والسلام.

وتتصدر البحرين ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط بعد فوزها على اليمن بهدف دون رد، فيما يتقاسم منتخبا السعودية وإيران المركز الثاني بنقطة لكل منهما، ويأتي اليمن رابعا وأخيرا.

وينص نظام البطولة على تأهل بطل كل مجموعة فضلا عن أفضل ثانٍ بين المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي، بعد أن يتم إلغاء نتائج الفريق صاحب المركز الرابع في المجموعتين الأولى والثانية.

وفي حال كان صاحب أفضل مركز ثانٍ من المجموعة الأولى، لن يتواجه بطل المجموعة نفسها مع وصيفه مجددا في نصف النهائي بل مع بطل المجموعة الثالثة، على أن يلتقي بطل الثانية مع أفضل ثانٍ.

والأمر ذاته يطبق في حال انتزع وصيف بطل المجموعة الثالثة بطاقة صاحب أفضل مركز ثانٍ.

في مباراة السعودية واليمن، يعتبر الأول مرشحا لتجاوز اليمن، وذلك بالاستناد إلى العرض الذي قدمه «الأخضر» أمام إيران، حين برز منه بشكل محدد علي الزبيدي.

بيد أن الفريق اليمني لن يكون لقمة سائغة لخصمه، وسيسعى للتمسك بفرصته في الاستمرار في البطولة لأن الخسارة ستضعه خارجها.

يشارك المنتخب السعودي في البطولة للمرة الأولى، وذلك بفريق رديف مطعم بعناصر من الصف الأول أبرزهم أسامة هوساوي لاعب الهلال السابق واتحاد جدة الحالي، يقوده المدرب خالد القروني ويرافقه الهولندي فرانك رايكارد مدرب المنتخب الأول كمراقب بهدف اختيار العناصر المناسبة للمشاركة في كأس الخليج في يناير (كانون الثاني) المقبل.

ويمر المنتخب السعودي الأول بمرحلة من إعادة البناء إثر خيبة الخروج المبكر من الدور الثالث تصفيات كأس العالم.

وفي المباراة التي تسبقها، يعي منتخب إيران أنه لا مجال للخطأ أمام البحرين الساعية إلى رفع رصيدها إلى ست نقاط أو أقله إلى أربع وتعزيز آمالها في ولوج دور الأربعة.

بدا الإيرانيون في مباراة الجولة الأولى أمام السعودية دون هوية واضحة إلا فيما ندر من مراحل اللقاء، بيد أنهم يبنون آمالهم على تجاوز البحرين التي وجدت صعوبة كبيرة في الجولة الأولى قبل تجاوز اليمن في الدقائق الأخيرة بهدف وحيد.

يذكر أن منتخب البحرين يستعد من خلال هذه الدورة للمشاركة في دورة كأس الخليج الحادية والعشرين التي تقام على أرضه من 5 إلى 18 يناير المقبل، حيث يأمل بالفوز بلقبها للمرة الأولى في تاريخه.

من جهته، لا يزال منتخب إيران مستمرا في السباق لحجز إحدى البطاقات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، حيث تحتل المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف خلف كوريا الجنوبية وأمام قطر، وبفارق نقطة واحدة خلف أوزبكستان المتصدرة.

وكان منتخبا إيران والبحرين التقيا في المجموعة ذاتها ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، ففاز الأول ذهابا بنتيجة قاسية 6 - 3 في إيران، وتعادلا إيابا 1 - 1 في البحرين.

الخبير الكروي الدكتور تركي العواد أشار إلى أن الوطني خالد القروني المسير الفني للمنتخب السعودي في بطولة غرب آسيا اختار أسماء بديلة للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ضمن قائمة المنتخب بصورة إجبارية، مضيفا: «الإدارة الفنية للمنتخب وقعت في مأزق تشكيل القائمة للمنتخب السعودي في أول مشاركة له في تلك البطولة القارية، بسبب عدم قدرتهم في استدعاء العناصر الأساسية التي تمثل أنديتها في الاستحقاقات المحلية، ولم تستحسن الأندية استدعاء لاعبي فرقها البدلاء لذلك لم يكن هناك بد من اختيار قائمة لاعبين صغار في السن».

ووصف العواد مباراة الأخضر الرديف السابقة أمام إيران بالمملة، مستدركا: «لكن أحداثها سارت بشكل منطقي نسبة إلى ضعف البرنامج الإعدادي للفريق السعودي».

وبين الدكتور تركي العواد أن الفوائد المنتظرة من تلك المشاركة تتلخص في خلق الفرصة للمشاركة الدولية لبعض اللاعبين، كأحمد الفريدي الذي توقف عن المشاركات مع المنتخبات السعودية منذ فترة طويلة، بالإضافة لأسامة هوساوي.

وأضاف الخبير الكروي: «البطولة لا تحظى باهتمام إعلامي أو فني عالٍ، فأكبر آمالنا إعادة توهج النجمين أحمد الفريدي وأسامة هوساوي وانتظار بقية من يستغلون تلك الفرصة السانحة، فالبطولة وإن كانت رمزية وغير مهمة، إلا أن ذلك لا يلغي الحوافز بالنسبة لممثلي المنتخب السعودي في البطولة التي سيتشرفون بالمشاركة فيها بالتأكيد وسيسعون إلى تحمل المسؤولية».

وتمنى العواد أن يزيد المنتخب السعودي من سرعة اللعب في مواجهة اليوم، خصوصا في وسط الملعب الذي كان الأداء فيه بطيئا للغاية في المباراة الماضية، مؤكدا أن الفرصة مواتية أمام الأخضر الرديف للتأهل بالمركز الأول والابتعاد عن دائرة الحسابات الأخرى للتأهل إلى المرحلة المقبلة من البطولة.