الشباب يصطدم بالفيصلي.. والأهلي في منعطف التعاون

الشعلة المتحفز يهدد بزيادة آلام الوحدة في الجولة الـ15 من دوري زين

TT

تشتد المنافسة في دوري زين السعودي للمحترفين، عندما تواصل الجولة الـ«15» إثارتها بثلاثة لقاءات مهمة عصر ومساء اليوم الخميس، حيث يستقبل الشباب الثالث بـ29 نقطة نظيره الفيصلي العاشر بـ13 نقطة، عصر اليوم على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، فيما يستضيف الشعلة الثاني عشر بـ11 نقطة الوحدة متذيل الترتيب بنقطتين عصر اليوم على ملعب نادي الشعلة بالخرج، ويذهب التعاون الحادي عشر بـ12 نقطة لمواجهة الأهلي الثامن بـ18 نقطة، وذلك مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة.

ومع اشتداد المنافسة فإن الفرق تدخل هذه المرحلة بطموحات مختلفة، فالشباب يأمل في مواصلة مطاردته للهلال والفتح، فيما يسعى الفيصلي يسعى للتقدم لمركز الأمان. وفي لقاء الخرج يسعى الشعلة لأخذ نصيبه من نقاط الوحدة للابتعاد قليلا عن المؤخرة، والوحدة يبحث عن أول فوز له في المسابقة لدعم الفريق معنويا ونفسيا. وفي مكة يبحث الأهلي عن العودة للتوازن بالنتائج من جديد على حساب التعاون الذي يتطلع للعودة بنقطة على الأقل من هذه المواجهة الصعبة له.

ويغيب عن مباريات اليوم عدد من اللاعبين للإيقاف بسبب قرارات انضباطية أو البطاقات الملونة، فيغيب عن الأهلي منصور الحربي الموقوف آسيويا، ووليد باخشوين، ومن التعاون ذياب مجرشي، ومن الشعلة برج معوضة، ومن الوحدة مهند عسيري، ومن الفيصلي عمر عبد العزيز، واللاعبون موقوفون جميعهم لنيلهم ثلاث بطاقات صفراء.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي بندر الجعيثن من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن الوضع الفني لهذه اللقاءات الثلاثة ونقاط القوة والضعف لدى الفرق المتبارية.

* الشباب × الفيصلي

* هذا اللقاء لن يكون سهلا للمستضيف الشباب رغم أن الفوارق الفنية الكبيرة والتي تصب لمصلحته من حيث أفضلية الأجانب والإمكانيات الفنية والأسلوب، حيث يلعب بطريقة هجومية جيدة ويهاجم بعدد كبير من اللاعبين بقيادة الهداف ناصر الشمراني والأرجنتيني تيغالي، وكذلك لاعبي الوسط بقيادة أحمد عطيف والأطراف من اللاعبين حسن معاذ وعبد الله الأسطا، لكن ما يعيبه المبالغة الهجومية على حساب الدفاع، فهو مهيأ للتسجيل في أي وقت لكنه في المقابل من السهل أن يستقبل هدفا، حيث إن المساحات الخلفية والفراغات تشكل خطرا على مرماه.

وفي المقابل، لم يقدم الفيصلي مستوياته المعروفة عنه في المواسم الماضية، فلا يزال يبحث عن ثبات النتائج والمستويات المتذبذبة، وسيدخل مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق فوزا ثمينا على التعاون في الجولة السابقة، وسيحاول اللعب اليوم بأسلوب إغلاق مناطقه الخلفية ومراقبة مفاتيح اللعب الشبابية ثم الارتداد السريع للاستفادة من عدم التنظيم الدفاعي الجيد للشباب، وكذلك مبالغة لاعبي الشباب بالهجوم من الأطراف وانكشاف مساحة جيدة للفيصلي خلف دفاعه.

* الشعلة × الوحدة

* مباراة متكافئة بين فريقين متشابهين في الأداء، وإن كان الشعلة أفضل في النتائج من الوحدة، فالمستضيف يخطط لحصد نقاط هذه المباراة للتقدم في الترتيب والابتعاد قليلا عن الخطر، إلا أن مستوياته تراجعت مؤخرا وتلقى «9» خسائر، ويعتمد بشكل كبير على مجهودات المغربي حسن الطير وتحركاته والاستفادة من الكرات الثابتة، فهو الأقرب فنيا للنتيجة. فيما يمتلك الوحدة عددا من اللاعبين الجيدين، لكن تخذلهم الخبرة وعدم وجود العنصر الأجنبي المفيد للفريق، وخذلته أيضا أمور إدارية ومالية وفنية قد تعجل بعودته للأولى، فهو يحتل المؤخرة وأصبح على مقربة من الهبوط ويحتاج لفوز غاب عنه طوال «14» مباراة سابقة ليتحسن وضعه نفسيا ومعنويا، وسيبحث عنه في هذا اللقاء للخروج من أزمته، ومن المتوقع أن يحاول اللعب على الكرات المرتدة مع التحفظ الدفاعي.

* الأهلي × التعاون

* هذا اللقاء مهم للفريقين، فالأهلي يبحث عن العودة من شباك التعاون مرة أخرى والنهوض من تذبذب وتراجع مستوياته وانخفاض أدائه في الفترة الأخيرة متأثرا بتراجع مستوى المهاجم البرازيلي فكيتور سيموس وكذلك تيسير الجاسم وعماد الحوسني والذي أثر على عطاء الفريق بصورة عامة رغم وجود عدد من اللاعبين الجيدين مثل بروز المدافع عقيل بلغيث ووليد باخشوين الغائب عن هذا اللقاء للإيقاف ومصطفى بصاص، فالأهلي يعاني من انخفاض الخط البياني لمستوى الفريق ويحتاج إلى الثبات وسيحاول الضغط من أول اللقاء للتسجيل والخروج بنتيجة المباراة لتعيد له التوازن والتخطيط للمنافسة، ولديه الإمكانيات المتوافرة لذلك.

أما التعاون فهو من الفرق العنيدة أمام الفرق التي تتفوق بإمكانياتها، وسيحاول اليوم الخروج بتعادل ثمين على الأقل من أمام الأهلي، فالفريق يقدم مستويات جيدة لكنه يخسر النتائج بشكل غير متوقع وبأخطاء فردية، وسيحاول تجاوز آثار خسارته في الجولة الماضية أمام الفيصلي، ويمتلك حلولا فنية جيدة، ويملك الخبرة، مثل أحمد الحربي والجزائري الحاج بوقاش ومحمد الراشد.