كورينثيانز يحرم الأهلي المصري من الوصول لنهائي مونديال الأندية

تشيلسي يبحث عن تعويض الخيبة الأوروبية انطلاقا من بوابة مونتيري المكسيكي في نصف النهائي اليوم

TT

انتزع كورينثيانز البرازيلي بطاقة التأهل الأولى إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية باليابان الذي سيقام الأحد المقبل بعد تغلبه بصعوبة على الأهلي المصري في مباراة الدور قبل النهائي الأولى للبطولة.

ويلتقي كورينثيانز في النهائي مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى المقررة اليوم بين بطل دوري أبطال أوروبا تشيلسي الإنجليزي ومونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف. بينما يلتقي الأهلي مع الفريق الخاسر من مباراة اليوم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

ويسعى كورينثيانز إلى إحراز ثاني ألقابه في هذه البطولة بعد أن توج بالنسخة الأولى عام 2000 بعد اعتماد النظام الحالي.

في المقابل، فشل الأهلي في تكرار إنجاز جديد للكرة الأفريقية بعد أن نجح مازيمبي الكونغولي في بلوغ نهائي هذه البطولة عام 2010 وخسر وقتها أمام إنترميلان صفر - 3.

وسجل النجم البيروفي باولو جيريرو هدف المباراة الوحيد لكورينثيانز في الدقيقة 30 من المباراة التي شهدت تفوق نسبي للبرازيليين في الشوط الأول وسيطرة مصرية في الشوط الثاني.

وبدأت المباراة سريعة من الجانبين، حيث حاول كل فريق استخلاص الكرة من الآخر ولكن دون فاعلية كبيرة، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب دون أن يتمكن أي من الفريقين من الوصول إلى الثلث الأخير من ملعب المنافس.

وأسفرت الدقيقة العاشرة عن أول هجمة حقيقية في المباراة وكانت من نصيب كورينثيانز عندما لعب قائد الفريق أليساندرو رمية جانب شبيهة بالضربة الركنية ولكن دفاع الأهلي قام بتشتيت الكرة لتصل إلى لاعب كورينثيانز دوجلاس الذي سدد كرة قوية بعيدا عن المرمى.

وفي الدقيقة التالية احتسبت ضربة حرة مباشرة للأهلي من الطرف الأيمن للملعب تصدى لها وليد سليمان ورفعها بداخل منطقة الجزاء ولكن رامي ربيعة أضاع فرصة كبيرة على الأهلي وهو أمام المرمى وسدد بجوار القائم الأيمن.

وفي الدقيقة 15 يستغل جيريرو تمريرة عرضية لكورينثيانز عندما اصطدمت به الكرة أمام مرمى الأهلي لتخرج بجوار القائم الأيمن.

ثم أنقذ حارس الأهلي شريف إكرامي كرة قبل إميرسون المنطلق، ثم عاد في الدقيقة 22 لتشتيت الكرة من على أطراف منطقة جزاء الأهلي وسط ضغط متواصل من لاعبي كورينثيانز.

وأسفر ضغط كورينثيانز عن إحراز جيريرو الهدف الأول للفريق في الدقيقة 30 بضربة رأس أمام إثر متابعة لتمريرة عرضية من دوجلاس.

وفرض الأهلي سيطرته عقب الهدف البرازيلي في محاولة لإدراك هدف تعادل سريع ولكن كورينثيانز نجح في التصدي لهجماته وأبرزها الكرة التي اصطدمت برأس محمد ناجي جدو في الدقيقة 40 وهو أمام المرمى لينتهي الشوط 1 - صفر.

وبدأ الأهلي شوط المباراة الثاني بضغط شديد بحثا عن هدف التعادل بينما اعتمد كورينثيانز على المرتدات.

وأجرى الأهلي تغييره الأول في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني عندما دفع مدرب الفريق حسام البدي بالنجم محمد أبو تريكة بدلا من اللاعب عبد الله السعيد، وبنزول أبو تريكة تحول أداء الأهلي تماما وأمسك بجميع خيوط اللقاء ولكنه لم يتمكن من ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف.

وبعد ضغوط متواصلة من الأهلي وصلت الكرة إلى رامي ربيعة الذي لعب تسديدة قوية ولكنها خرجت بجوار الزاوية اليمنى لمرمى كورينثيانز في الدقيقة 64 من الشوط الثاني.

وفي الدقيقة التالية أجرى الأهلي تغييره الثاني في المباراة بخروج حارس مرماه إكرامي، الذي كان أصيب بشد في العضلة الخلفية لركبته اليمنى قبلها بدقائق، ونزول الحارس البديل محمود أبو السعود مكانه.

وفي الدقيقة 66 أضاع أحمد فتحي هدفا محققا على الأهلي عندما تسلم الكرة من تمريرة متقنة لأبو تريكة ليودعها في الجانب الأيمن من الشباك خارج المرمى وهو منفرد بالحارس.

وتصدى حارس كورينثيانز كاسيو لتسديدة مباشرة من أبو تريكة في الدقيقة 70، قبل أن يرد باولينيو بتسديدة خطيرة على مرمى الأهلي تصدى لها أبو السعود. وانتهى مشوار إميرسون في المباراة بخروجه من الملعب ونزول رومارينيو مكانه في الدقيقة 75.

وأجرى كورينثيانز تغييره الثاني في الدقيقة 80 عندما أخرج دوجلاس وتم الدفع بجورجي هنريكي بدلا منه في حين خرج مهاجم الأهلي جدو في الدقيقة نفسها لينزل عماد متعب مكانه.

وأضاع وليد سليمان فرصة جديدة للأهلي في الدقيقة 85 عندما سدد كرة ساقطة من الطرف الأيسر للملعب ولكنها سقطت خلف العارضة.

وانحصر اللعب في الدقائق التالية من المباراة في منتصف ملعب كورينثيانز بشكل شبه كامل مع تواصل ضغوط الأهلي بحثا عن هدف النجاة، ولكن من دون نجاح. وفي مباراة تحديد المركز الخامس نجح بطل اليابان سانفريتش هيروشيما في تحويل تأخره بهدف إلى الفوز 3 - 2 على بطل دوري أبطال آسيا أولسان الكوري الجنوبي لامس أيضا.

تقدم الفريق الكوري الجنوبي في بداية المباراة عندما سجل الياباني هيروكي ميزيموتو هدفا في مرمى فريقه عن طريق الخطأ.

لكن ساتورو ياماجيشي نجح في التعادل لهيروشيما قبل نهاية الشوط الأول، كما صنع الهدف الثاني للفريق الذي سجله زميله هيساتو ساتو في الدقيقة 56 قبل أن يضيف ساتو (هداف الدوري الياباني) الهدف الثالث لهيروشيما من تسديدة قريبة المدى. وسجل لي يونج هدف أولسان الثاني من ضربة حرة مباشرة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

* تشيلسي في مواجهة مونتيري

* وتستكمل اليوم جولة نصف النهائي بلقاء تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا مع مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف.

ويتطلع تشيلسي لمحو خيبته الأوروبية بعد تنازله عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا مبكرا هذا الموسم عندما يبدأ مغامرته الأولى في كأس العالم للأندية.

ويمر تشيلسي الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينها الإيطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، بفترة صعبة هذا الموسم إذ فقد لقب المسابقة القارية بعد أن حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار دانييتسك الأوكراني.

كما أنه يعاني كثيرا في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل أن يستضيف مانشستر يونايتد في المرحلة التاسعة ويخسر أمامه 2 - 3 في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ما تسبب بفقدان توازنه ودفع مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش إلى التخلي عن خدمات دي ماتيو والاستعانة بالإسباني رافائيل بينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي. لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق إذ تعادل تشيلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي ثم أمام فولهام قبل أن يسقط أمام جاره وستهام للمرة الأولى منذ الثالث من مايو (أيار) 2003.

ويبدو أن الوضع بدأ يتحسن مؤخرا بعد أن حقق النادي اللندني السبت الماضي على حساب سندرلاند 3 - 1 فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري والأول بقيادة بينيتيز الذي يبحث اليوم عن فوزه الثالث مع الـ«بلوز» لأن فوزه كان في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما سحق الأخير ضيفه نوردشيلاند الدنماركي 6 - 1 دون أن يكون كافيا لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه.

وستكون كأس العالم بالتالي الوسيلة المثلى لتشيلسي لكي ينسي جماهيره خيبة دوري الأبطال ومعاناة الدوري المحلي، لكن بينيتيز يعلم أن الفوز بهذه البطولة قد لا يكون كافيا بالنسبة له من أجل مواصلة مشواره مع الفريق حتى نهاية عقده الصيف المقبل، إذ سبق له أن توج بلقب البطولة عام 2010 مع إنترميلان الإيطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا حينها 3 - صفر، إلا أن ذلك لم يمنع الإنتر من التخلي عن خدماته بعد التتويج مباشرة.

وبغض النظر عما سيحصل في المستقبل القريب أو البعيد، سيسعى بينيتيز جاهدا لتجنيب فريقه خيبة إضافية على يد مونتيري الذي ثأر لنفسه وبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تخطى عقبة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بطل آسيا، بالفوز عليه 3 - 1 الأحد.

ويدين مونتيري الذي أصبح رابع فريق مكسيكي يصل إلى الدور نصف النهائي بعد أميركا (حل رابعا عام 2006) وباتشوكا (حل رابعا عام 2008) وأتلانتي (حل رابعا عام 2009) إضافة إلى نيكساكا الذي حل ثالثا عام 2000 حين كانت البطولة بنظام مجموعتين يتأهل عنهما المتصدران إلى النهائي، إلى لاعب ليون الفرنسي السابق الأرجنتيني سيزار دلغادو الذي سجل ثنائية في ربع الساعة الأخير بعد أن افتتح زميله خيسوس كورونا رويس التسجيل منذ الدقيقة الثامنة. وثأر مونتيري لنفسه ومحا ذكريات الخروج من الدور ذاته الموسم الماضي على يد كاشيوا ريسول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي) في أول مشاركة له في هذه البطولة وهو يأمل أن يحقق المفاجأة ويحرم الإنجليز من فرصة الفوز بالكأس للمرة الثانية بعد عام 2008 حين توج بها مانشستر يونايتد الذي كان حصل على تذكرته إلى اليابان بعدما تغلب على تشيلسي بالذات في نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويأمل تشيلسي أن يكون خير ممثل للقارة العجوز وأن يبقي الكأس أوروبية لأن برشلونة الإسباني بقيادة نجمه المتألق الأرجنتيني ليونيل ميسي توج باللقب الموسم الماضي بفوزه الساحق على سانتوس البرازيلي 4 - صفر.

وتتفوق أندية أوروبا على نظيرتها الأميركية الجنوبية بخمسة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006 قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وإنترميلان (2010) وبرشلونة مجددا (2012).