آرسنال يودع كأس المحترفين الإنجليزية على يد برادفورد المغمور

سندرلاند يفيق متجاوزا مرحلة الخطر ومعمقا جراح ريدينغ في الدوري الإنجليزي

TT

ازدادت محن آرسنال ومدربه الفرنسي أرسين فينغر بعد أن ودع فريق «المدفعجية» مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم من الدور ربع النهائي بخروجه على يد مضيفه برادفورد من الدرجة الثالثة (رابعة فعليا) بالخسارة أمامه بركلات الترجيح 2 - 3 بعد أن تعادلا 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وكان آرسنال في طريقه لخسارة المباراة في وقتها الأصلي بعد أن تخلف منذ الدقيقة 16 بهدف سجله غاري تومسون من كرة «طائرة»، إلا أن المدافع البلجيكي توماس فيرمايلين جر الطرفين إلى وقت إضافي بعدما أدرك التعادل في الدقيقة 88 من كرة رأسية إثر عرضية من الإسباني سانتي كازورلا.

لكن فيرمايلين نفسه كان خلف منح برادفورد انتصاره التاسع على التوالي بركلات الترجيح بعد أن سدد ركلته في القائم، فودع فريقه المسابقة من الباب الصغير وذلك رغم قرار فينغر وخلافا للعادة بإشراك الغالبية العظمى من لاعبيه الأساسيين.

يذكر أن آرسنال ما زال يبحث عن لقبه الأول منذ 2005 حين توج بطلا لمسابقة كأس إنجلترا. وستزيد الخسارة من الضغوط على فينغر لكنه خرج ليصرح قائلا: «يشعر المرء بالإحراج عندما لا يبذل قصارى جهده، ولكن الفريق بذل قصارى جهده بالفعل.. النتيجة مخيبة للآمال ولكنني أهنيء برادفورد، فقد دافع جيدا».

وأضاف المدرب الفرنسي: «بدأوا المباراة أقوى منا ولكن في الشوط الثاني والوقت الإضافي فرضنا سيطرتنا وإن كنا لم نتمكن من ترجمة الفرص التي لاحت لنا إلى أهداف. كان من الصعب علينا أن نخلق فرصا. أما برادفورد فقد دافعوا جيدا».

وكانت جماهير آرسنال قد أعربت بالفعل في أكثر من مناسبة عن عدم رضاها عن أسوأ بداية لفريقها في أحد المواسم تحت قيادة فينغر، حيث يقبع الفريق حاليا في المركز السابع بترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 15 نقطة خلف المتصدر مانشستر يونايتد.

كما أصبح اللاعب جيرفينيو هدفا لصافرات الاستهجان من جماهير آرسنال بعد بدايته المخيبة للآمال هذا الموسم ليتحول إلى رمز لسياسة آرسنال الفاشلة في سوق انتقالات اللاعبين والتي شهدت في السنوات القليلة الماضية انتقال نجوم مثل سيسك فابريغاس وسمير نصري وروبين فان بيرسي وأليكس سونغ إلى فرق أخرى دون أن يجد آرسنال البدلاء المناسبين لهم.

وعزز وكلاء المراهنات ترشيحهم لفينغر أن يصبح المدرب التالي الذي سيرحل عن منصبه بالدوري الإنجليزي الممتاز بتقليص الفارق في نسبة تحقيق هذا الأمر من 25 - 1 إلى 7 - 1.

في المقابل أشاد فيل باركينسون مدرب برادفورد عقب اللقاء بلاعبي فريقه ووصفهم بملوك ركلات الترجيح، حيث إنها المرة التاسعة على التوالي التي ينجح فيها الفريق في الفوز بركلات الترجيح على أحد المنافسين.

ولعب برادفورد لآخر مرة في دوري الأضواء من 1999 إلى 2001، ونجح في الفوز في آخر ثماني مباريات اضطر فيها لخوض ركلات ترجيح وزاد الرقم إلى تسعة بالانتصار على آرسنال.

وقال باركينسون: «أن تكون على بعد ثلاث دقائق فقط من الفوز على فريق بحجم آرسنال في الوقت الأصلي يلخص كل ما دار في المباراة، ربما يتركز الحديث عقب المباراة على ركلات الترجيح وسلسلة الانتصارات المتتالية التي حققناها من خلالها، لكن هذا الأمر لا يقلل من حجم إنجاز لاعبينا».

وأضاف باركينسون: «تعني هذه النتيجة الكثير بالنسبة للاعبين ومجلس الإدارة والجهاز الفني. نرغب في إعادة برادفورد إلى المكانة التي يستحقها وستساعدنا نتيجة مثل هذه على تحقيق ذلك». وأضاف: «الناس في هذه المدينة يقفون خلف النادي بشكل رائع. التشجيع كان مثاليا. يستحقون فريقا يفخرون به. وأعتقد أننا جعلناهم يشعرون بالفخر».

وفي مباراة ثانية، تخطى أستون فيلا عقبة مضيفه نوريتش سيتي بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 4 - 1. وسجل الأسترالي بريت هولمان في الدقيقة 21 والنمساوي البديل أندرياس ويمان في الدقيقتين 79 و85، والبلجيكي كريستيان بينتيكي (90) أهداف أستون فيلا، والويلزي ستيف موريسون (19) هدف نوريتش سيتي.

وفي منافسات الدوري الإنجليزي عمق سندرلاند جراح ضيفه ريدينغ وحسم اللقاء المؤجل بينهما من المرحلة الثانية بالفوز عليه 3 - صفر.

وسجل الآيرلندي جيمس ماكلين في الدقيقة الثالثة والاسكتلندي ستيفن فليتشر في الدقيقة (28) والبنيني ستيفان سيسينيون (90) أهداف المباراة.

وهذا الفوز الثالث لسندرلاند هذا الموسم رفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز الخامس عشر، بينما فشل ريدينغ في تحقيق فوزه الثاني فقط هذا الموسم وتجمد رصيده عند 9 نقاط في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق نقطتين عن كوينز بارك رينجرز متذيل الترتيب.