مانشستر سيتي يتمسك بمهاجمه الأسمر بالوتيللي

الإدارة الإنجليزية وضعت حدا لطموحات الأندية الإيطالية

TT

تصطدم طموحات أندية الإنتر واليوفي والميلان في ضم ماريو بالوتيللي مهاجم مانشستر سيتي بتصريحات مسؤولي النادي الإنجليزي بشأن عدم استعداد الشيخ منصور بن زايد مالك النادي للنظر في العروض المقدمة من موراتي وأنيللي وغالياني. ولا دخل لهذا الرفض القاطع من جانب النادي الإنجليزي بحالة التوتر التي يمر بها الفريق عقب خروجه المهين من دوري أبطال أوروبا. وينبغي قراءة رسالة مالكي النادي العرب في اتجاهين. فرفض التفاوض حول بالوتيللي يغلق الباب أولا أمام الأندية الإيطالية ويبعث في الوقت ذاته برسالة واضحة إلى المدرب مانشيني مفادها أنه يجب أن يتعامل بحذر شديد مع اللاعب الشاب الذي أصر مانشيني نفسه على ضمه للفريق قبل عامين. وترتبط هذه المسألة برمتها بمصير مانشيني الذي تحدثت بعض الأنباء عن إمكانية رحيله وتولي الإسباني بيب غوارديولا تدريب مانشستر سيتي بدلا منه. ولهذا السبب لا يمكن استبعاد أي تغييرات سريعة في إدارة الفريق وكذلك في تعامل النادي مع لاعبيه ومن بينهم بالوتيللي. ويتجنب بالوتيللي ووكيل أعماله مينو رايولا في الوقت الحالي زيادة إشعال الموقف. وهو ما ظهر في تصريحات رايولا التي قال فيها مؤخرا، إن «بالوتيللي يحمل نفس قيمة الموناليزا». ولم تكن هذه التصريحات من قبيل المبالغة، بل جاءت لتؤكد معرفة رايولا أن من المستحيل العثور على ناد يدفع 30 مليون يورو لشراء اللاعب. ولا يستطيع أي ناد إيطالي دفع هذا المبلغ ولا يمكن تصور إتمام صفقة انتقال بالوتيللي إلى إيطاليا مهما كان ولع الأندية الإيطالية به إلا من خلال عملية محدودة التكلفة. وينطبق هذا على كافة الأندية الإيطالية دون تمييز.

وهكذا ستكون الكرة خلال الأسابيع القادمة في ملعب بالوتيللي ووكيل أعماله. وسوف يتغير الوضع كثيرا إذا نجح اللاعب الأسمر في استعادة ثقة مدربه مانشيني وعاد للمشاركة بشكل مستمر وفعال مع الفريق. وإذا لم يحدث ذلك فإن النادي قد يعيد النظر في مسألة الاحتفاظ ببالوتيللي مع نهاية فترة أعياد الميلاد وبداية سوق الانتقالات الشتوية التي تحاول خلالها الأندية مراجعة جميع العقود وتقييم مواقفها من اللاعبين.

ولا شك أن أندية الإنتر واليوفي والميلان تحتاج، لأسباب متباينة، للاعب متميز في خط الهجوم. فاليوفي يبحث عن مثل هذا اللاعب منذ ثلاث سنوات، بينما يحتاج الإنتر له لأن ميليتو لا يمكنه أن يلعب دور الفارس الأوحد في الهجوم للأبد ولأن مسؤولي النادي لن يقبلوا أن يعود بالوتيللي إلى إيطاليا لارتداء قميص فريق آخر. ويحتاج الميلان أيضا بشدة لجهود بالوتيللي بعد رحيل إبراهيموفيتش وابتعاد باتو عن مستواه. ومن هذا المنطلق لا بد أن تثمر المغازلة الطويلة لبالوتيللي ووكيل أعماله عن شيء، سواء كان ذلك عاجلا أم آجلا. ولهذا تستمر الأندية الثلاثة في سعيها لضم بالوتيللي رغم رفض النادي الإنجليزي للتفاوض بشأنه. وينبئ هذا عن أن أحدا من هذه الأندية الثلاثة لن يستسلم بسهولة ويتخلى عن صفقة بالوتيللي. وما يزيد من إمكانية المنافسة بين الفرسان الثلاثة هو وجود ضغائن ورغبة متبادلة في الثأر فيما بينها. فالخلاف بين الإنتر والميلان على صفقة تيفيز لم يمر عليه وقت طويل ولا شك أن كلا الناديين سيسعى لضم بالوتيللي على حساب الآخر. ويبقى الأمر رهنا برغبة اللاعب واختياره وكذلك بمدى استعداد النادي الإنجليزي لتغيير موقفه المتشدد إزاء فكرة رحيله.