خالد المعمر لـ «الشرق الأوسط»: لا وجود للأندية «النافذة» في قاموسي

قال إنه لن يكون رئيسا «صوريا» حينما يفوز برئاسة اتحاد الكرة السعودي الخميس المقبل

TT

وعد المرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم خالد المعمر بمعاملة كل الأندية السعودية بمنظور واحد وتحت مظلة القوانين واللوائح المعتمدة «رسميا»، نافيا في الوقت ذاته وجود ما يسمى بـ«الأندية النافذة» في قاموسه, مشيرا إلى أن هناك فقط أندية منحتها البطولات والإنجازات التي حققتها مكانة كبيرة لدى المجتمع الرياضي.

وكشف المعمر في حوار مطول لـ«الشرق الأوسط» عن حاجة كرة القدم السعودية لمشروع وطني متكامل يتم من خلاله إعادتها للواجهة من جديد، مشيرا إلى أن قرار ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة لم يكن وليد الصدفة بل جاء وفق دراسة وقناعة تامة، مبينا أن وضع لوائح وأنظمة واضحة سترضي الجميع ولن يكون هناك أي تدخلات من أطراف أخرى، كما أن خلوّ سجله الشخصي من منصب الرئيس في أي جهة عمل فيها لن يكون مؤثرا، كونه تسلم مسؤوليات كبيرة فيما سبق، مشيرا إلى أنه سيعمد إلى إرسال اللاعبين السعوديين للاحتراف بالخارج بعمر الـ«14» عاما كون التجارب السابقة كانت متأخرة ولم تعُد بالنفع على الكرة السعودية.

* في البداية، حدثنا كيف تكونت لديك فكرة الترشح لرئاسة اتحاد الكرة السعودي؟ ولماذا جاء القرار متأخرا؟

- هو ليس قرارا متأخرا، بل كان مدروسا بعناية ولم يكن بتأثير من أي شخص، وهذا قرار خاص وبمعزل عن أي تأثيرات ولم يمنع ذلك من استشارة بعض المقربين، ووصلت إلى فكرة الترشح قبل تقديم استمارة الترشيح بـ«5» أيام، وكنت مقتنعا تماما بأني جاهز لخوض هذه المرحلة وكنت أنوي تقديم الاستمارة بعد وصولي للقناعة التامّة يوم الجمعة ولوجود بعض الارتباطات العملية التي منعتني من تقديمها يوم السبت وقدمتها يوم الأحد.

* كنت ضمن الأشخاص الذين أبدوا ملاحظاتهم على بعض بنود الجمعية العمومية وبعد تعديلها قررت ترشيح نفسك، لماذا؟

- عندما عقدت الجمعية العمومية في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد مراجعتي لبعض البنود وجدت أنها تخالف بعض آرائنا التي تهتم بمصلحة كرة القدم السعودية بشكل عام، مثل مقاعد ممثلي دوريي الدرجة الثانية والثالثة، ولأني وجدت أن عدد المقاعد قد يقف حاجزا دون وصول احتياجات تلك الأندية في الجمعية العمومية، كذلك بعض الأمور المتعلقة باللجان العاملة في الاتحاد وبعض أهدافه، وكذلك إضافة بعض الروابط.

* قلت إن أمر الترشح لم يأخذ منك سوى 4 أيام للتفكير، هل تجد أن تلك المدة كافية لخوض التجربة الأهم في مسيرتك الرياضية؟

- فعلا هو قرار مصيري، لكن تلك المدة كانت هي المتاحة قبل إغلاق فترة الترشيح، وكنت قبل ذلك موجودا في اجتماعات الجمعية العمومية في فترة سابقة، وهو ما دفعني لإعادة بعض الحسابات للترشح للرئاسة.

* في الغالب، يتوارى الخاسر في أي عملية انتخابية عن المشهد, هل أنت مستعد لذلك؟ أم ستستمر لاحقا؟

- عندما أتقدم لأي تحدٍّ أكون واثقا من نفسي ومطمئنا، وهذا الأمر بالتحديد لا يخيفني لأنني رجل رياضي، ويجب على الرياضي أن يكون متحليا بالروح الرياضية ولا يعتبر الخسارة نهاية مسيرته أو نقطة توقف لها.

* أقصى ما وصلت إليه في مسيرتك الرياضية كإداري هو منصب نائب الرئيس في أندية سدوس، والهلال، والشباب، أي أنك الشخص الثاني في جميع الإدارات التي عملت بها، كيف ستقنع أعضاء الجمعية العمومية بأنك قادر على أن تكون الشخص الذي يترأس أعلى سلطة رياضية كروية في السعودية؟

- أعترف بأنني لم أكن على رأس هرم رياضي في فترة سابقة، ولكني كنت في منصب نائب الرئيس في أندية كبيرة ولها وجود مهم على خارطة كرة القدم السعودية، وأنيطت بي مسؤوليات مهمة في تلك الفترة واتخاذ قرارات مؤثرة، وهذه التجربة ستمنحني القدرة الإدارية الكافية وصناعة القرار، كما أنه بالإضافة إلى رئاسة مجلس الإدارة وكوني رجلا قائدا فهذا يعني أنني سأستفيد من خبراتهم أيضا ولن يكون القرار أحاديا.

* بدأت حملتك الانتخابية من مدرسة في الرياض, لماذا؟ خصوصا إذا أخذنا بالاعتبار أن مسؤولي تلك المدرسة أو غيرهم ليسوا مستهدفين في العملية الانتخابية؟

- تلك الخطوة انطلقت من إيماني بأن كرة القدم السعودية تحتاج للاهتمام بالموهبة منذ فترة مبكرة، فلاعبونا يبدأون لعب كرة القدم في عمر 12 أو 14 عاما، وهذا متأخر جدا قياسا بمعدل الأعمار العالمي، بينما المفروض أن نبدأ من عمر 6 سنوات، وأفضل حاضنة للمواهب الكروية هي مدارس وزارة التربية والتعليم، ويجب أن نعنى بها ونضع لها البرامج التي تفيد النشء الموهوب، وأنا شخصيا اطلعت على بعض البرامج التي لدى الأنشطة الطلابية في تلك الزيارة ووجدت عملا متميزا، ومع التعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال متابعة الأعين الخبيرة في الاتحاد للمسابقات والبطولات المدرسية وتسخير الإمكانيات الموجودة حاليا، فإننا سنكون قادرين على إخراج جيل متميز وموهوب يفيد كرة القدم السعودية مستقبلا.

* البعض يخشى أن تكون رئيسا «صوريا»، بينما بعض الجهات أو الأشخاص يتخذون القرارات من خلف الكواليس، كيف ستثبت عكس هذا الأمر؟

- لا أعتقد أن العكس يحتاج لإثبات، فأنا أعرف كثيرا من رؤساء الاتحادات المختلفة ولم أسمعهم يشكون يوما من التدخلات، التي تأتي عندما يكون هناك غموض في لوائحك وأنظمتك، أما عندما تكون شفافا فسترضي الجميع ولن تجد تلك التدخلات التي يخشاها البعض.

* المشكلات التي تواجه اللاعبين المحليين في عقودهم الاحترافية أو حتى انتظام رواتبهم كانت وما زالت عنوانا رئيسيا للاحتراف، ما خطتك المستقبلية لمعالجة ذلك؟

- نحتاج أن ندرس لائحة الاحتراف من جديد بشكل يتناغم مع الأندية واللاعبين، وتشجيع اللاعبين الصغار على الاحتراف بسن مبكرة حتى ترجع الفائدة للكرة السعودية، وهذه إحدى الخطوات الرئيسية لنجاح الاحتراف في الأندية وبالنسبة للاعبين.

* بعد مضي عقدين على تطبيق الاحتراف، لم يتطور مستوى اللاعب السعودي ولا التزامه، بل إن الكثيرين مؤمنون بأن فترة الهواية كانت أفضل، كيف ستجعل الأندية واللاعبين يتقيدون بالاحتراف الحقيقي؟

- يلزم أن يعرف النادي واللاعب ما لهم وما عليهم بشكل واضح من خلال لائحة احتراف حقيقة، من خلال معرفة المواد والعقود لضبط حقوق الكل.

* هل تقصد أن اللائحة الحالية تفتقر للوضوح أو يشوبها نوع من الضبابية؟

- طبيعة الأنظمة واللوائح تحتاج للتطور بشكل مستمر، وذلك يتضح في الاتحادات العالمية، وحتى على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم ذاته، فكرة القدم أصبحت صناعة، ولا بد من تطور اللوائح والأنظمة لضمان الاستمرارية، وحتى على مستوى التقنيات المستخدمة هناك تطور بشكل سريع وكذلك الملاعب وغيرها.

* اللاعبون المحترفون ليسوا مسجلين في مصلحة معاشات التقاعد ولا التأمينات الاجتماعية وليس لهم تأمين صحي كما في الدول التي تطبق الاحتراف، كيف ستحل هذا الأمر؟

- أنا أولي هذا الأمر أهمية خاصة، لا بد أن تكون مهنة اللاعب والمدرب والحكم مهنا مسجلة ومعترفا بها على المستوى الرسمي، سواء في التأمينات الاجتماعية من خلال نموذج أو صيغة معينة تختص بهم.

* هل تتضمن خططك إنشاء رابطة للاعبين المحترفين ونظرائهم الهواة لتكون مرجعا لهم؟

- هذه من المتطلبات التي يحث عليها النظام الأساسي، وسنعمل في حالة فوزنا على إنشائها بأسرع وقت، وذلك بعد دراسة التجارب والأنظمة السابقة، وتهيئة المقار الخاصة، ومتى ما انتهينا من ذلك سنعرض الأمر على مجلس الإدارة ليتم اتخاذ قرار بشأنه.

* من المعروف أن اللاعب تحت «23» عاما بمقدوره المشاركة مع فريقه الأولمبي في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، وبمجرد تجاوزه تلك السن يمنع من المشاركة ويقيد ضمن صفوف الفريق الأول، وهذه مشكلة يعاني منها عدد من اللاعبين الذين تجاوزوا ذلك العمر، في المقابل دوري الدرجة الثانية الإسباني الذي تشارك فيه بعض الفرق الكبيرة مثل برشلونة «ب» الذي يمثله عدد كبير من اللاعبين الصغار، ويستطيع النادي أن يشرك لاعبا يتجاوز عمره 24 عاما حتى لا يفقد حساسية الكرة، هل رسمت تصورا للاستفادة ممن تجاوزوا العمر المحدد ولم يجدوا فرصة في فرقهم؟

- بالنسبة لصياغة البطولات يجب أن يوضع لها خطة من قبل لجنة المسابقات، وتلزم بقرار يحدد الأبعاد الفنية لذلك القرار، وشخصيا أرى أن بطولة الأمير فيصل بن فهد يجب أن تبقى للاعبين تحت 23 عاما إن لم يخفض ذلك العمر حتى يكون أقل وصولا لـ22 أو 21 عاما.

* بعض قطاعات الفئات السنية بالأندية السعودية تعتمد بشكل كامل على جهد شخص واحد غالبا، بمجرد تخليه عن تلك المسؤولية ينهار ذلك القطاع، كيف ستجد حلا لمثل هذه المشكلة لضمان استمرارية العمل في تلك القطاعات؟

- هذا ليس من شأننا، نحن نضع خططا لوصول المواهب خارج الأندية ووضع البرامج والبطولات لاكتشافهم، أما التدخل في شؤون الأندية بطريقة الإدارة فهذا أمر غير وارد إطلاقا.

* اللاعب المولود في السعودية أحمد عبد الله، الذي يلعب لنادي بارنيت الإنجليزي ذكر في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه حاول كثيرا التواصل مع مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم لبحث فرصة المشاركة مع المنتخب السعودي ولكن دون فائدة، هل هناك خطة معينة للاستفادة من اللاعبين المواليد، الذين لا يعيشون في السعودية وذلك بدلا من توجههم لدول الخليج وتمثيل منتخباتها؟

- يجب علينا في البداية دراسة مدى الاستفادة التي قد يقدمها اللاعب المولود في السعودية، وهذا الأمر يتعلق أيضا بنظام الجنسية، ومن الممكن أن ندرس فكرة الاستفادة من اللاعبين المواليد في الأندية المحلية مبدئيا ويعرض ذلك على مجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب بشأن ذلك.

* اليابان تعتبر النموذج الآسيوي الأمثل في احتراف لاعبيها خارجيا بعد بذل اتحادها الكروي جهودا في سبيل إرسال لاعبيها للأندية الأوروبية بداية الألفية الحالية، حتى أصبح اللاعب الياباني يشارك مع أعتى الفرق الأوروبية بعد أقل من عقد على تلك الخطوة، هل لديك النية للاحتذاء بالنموذج الياباني في إرسال اللاعبين السعوديين إلى الأندية الأوروبية؟

- نحن نضع بالحسبان إرسال اللاعبين السعوديين للاحتراف في أوروبا بسن مبكرة جدا لأن الفائدة ستكون أكبر، فعلى سبيل المثال هناك لاعبون ذهبوا إلى أوروبا بجهود شخصية، وهم مشكورون، لكن الفائدة كانت ضئيلة، إذا لم يحترف اللاعب السعودي خارجيا من سن 14 عاما وأقل فأنا أعتقد أن الجدوى ربما ستكون معدومة.

* المدرب الوطني وبعد قرابة 30 عاما على إنجاز خليل الزياني مع المنتخب السعودي ببطولة آسيا ليس له وجود في الأندية، وحتى في الفئات السنية، كيف ستفعل دوره؟

- سنركز على التخصص، وذلك من خلال الاعتماد على مخرجات الجامعات السعودية في كليات التربية الرياضية والتركيز على صقلهم والتطوير من خلال الدورات التدريبية، ويجب أن يعمل المدرب ويتطور حتى يكون جاهزا ويكون مطلوبا من قبل الأندية الكبيرة دون وضع اشتراطات معينة.

* ذكرت سابقا أن على المدرب الوطني الاستفادة من الفرص بأندية الدرجتين الثانية والثالثة، وبعض تلك الأندية لا تملك مقرات أو تملك منشآت مهترئة فكيف سيجد المدرب البيئة المناسبة للعمل؟

- لا أعتقد أن ذلك سيكون عائقا، لأن الأمور حاليا في طور تحسن كبير تشهده الرياضية بشكل عام، وأنا اطلعت على خطة شملت حزمة من القرارات المهمة التي تشمل الأندية والملاعب في المستقبل القريب، وهو ما سيعود بالنفع على جميع الأطراف.

* خطة تطوير المدربين الوطنيين تتضمن دورات تدريبية حسبما ذكرت، هل بدأت فعليا بالتواصل مع معاهد تدريبية عالمية لاستقبال المدربين السعوديين في فترة مقبلة بعد فوزك بالانتخابات؟

حقيقة لم أبدأ بالتباحث مع أطراف أخرى بهذا الصدد، ولكن جميع من سبق في رئاسة الاتحاد السعودي وقعوا اتفاقيات مع اتحادات دولية لتطوير المدربين، وهي موجودة ومتاحة حاليا للمدربين، ونحن بدورنا سنشمل الإداريين واللاعبين حتى في التطوير.

* الحكم السعودي يعاني كثيرا من بعض التجاوزات في الإعلام ولا يحصل على مكافأة مجزئة مقارنة بنظرائه الأوروبيين الذين يحضرون لقيادة بعض المباريات هنا، كيف ستحل هذه الإشكاليات التي يعاني منها؟

- لا أعتبره إشكالا كما ذكرت، ولكن أساس الموضوع أن المجال الرياضي مجال حساس نتاج الاهتمام الكبير من الإعلام والجماهير، وهذا يجعل كل من في المجال تحت المجهر، ونحن نعتزم العمل على تطوير الحكام من خلال التأهيل المناسب والتدريب العالي داخليا وخارجيا وكذلك إيجاد الحوافز المادية والمعنوية والأسباب التي تساهم بنجاحهم.

* هل من الممكن أن يفتح باب احتراف التحكيم في عهد رئاستك للاتحاد السعودي؟

- لا يمكن الحديث عن هذا الأمر قبل إنشاء رابطة للحكام، وهي من ستكون معنية بوضع لائحة وضوابط معينة تجعل الحكم جاهزا للاحتراف.

* هل فكرة الاستعانة بحكم أجنبي كرئيس للجنة تعتبر مقبولة بالنسبة لك مستقبلا في حالة إخفاق أي لجنة تحكيم في عهد رئاستك؟

- لن أفكر بهذا الأمر إطلاقا، فالحكم السعودي قادر على إدارة المباريات وإدارة اللجنة، ولا يحتاج سوى لقليل من التنظيم والتطوير.

* التأجيلات، أكبر مشكلة تواجه الدوري السعودي منذ سنوات دون حل فعلي، كيف ستعالج هذا الخلل؟

- يجب أن يكون هناك روزنامة طويلة المدى بحيث يكون هناك توافق بين المشاركات الدولية والقارية جنبا إلى جنب مع الروزنامة المحلية، كما أن الجانب التسويقي مهم جدا لدعم خطط الاتحاد السعودي، وحتى يكون هناك تعاون من القطاع الخاص لرعاية أو تسويق النشاط الكروي يجب أن يكون لدينا روزنامة واضحة لحفظ حقوق كل الطرفين.

* روزنامة المسابقات السعودية المختلفة تبدأ متأخرة بعض الأحيان وتنتهي بعض الأحيان في 7 أشهر، أي أقل بشهرين من المعدل العالمي وهو ما يسبب إحراجا لكثير من الأندية، خصوصا في حال وجود مشاركات خارجية، ما خططك المستقبلية لمواجهة ذلك الأمر؟

- لا بد أن نراعي إجازاتنا الرسمية، وكذلك الاهتمام بالعامل المناخي، فليس من المنطقي أن نبدأ قبل نهاية أغسطس (آب) أو منتصفه في أفضل الأحوال نظرا للحرارة الشديدة، ولكن قد يدرس هذا الجانب بحيث يكون هناك تمديد لنهاية الموسم الرياضي الذي ينقضي في مايو (أيار) لمدة أسبوعين، وذلك لمصلحة الأندية.

* يتردد بأن هناك أندية معينة لها نفوذ قوي بالاتحاد السعودي وتؤثر على بعض القرارات، كما يتردد أكثر بأن هناك شخصيات اعتبارية تتحكم بصناعة القرار داخل الاتحاد من خلف الكواليس، كيف ستحد من ذلك؟

- الأندية الكبيرة تلك حصلت على هذه الصفة اعتمادا على إنجازاتها وتاريخها الكبير، لكن يجب أن يكون هناك نظرة أحادية تجاه الأندية كاملة وسنعامل الأندية جميعا بمنظور واحدا من خلال الأنظمة واللوائح والتنظيم.

* في أكثر الاتحادات الكروية العالمية تتم الاستفادة من خبرات اللاعبين السابقين، وهو ما نفتقده نوعا ما في الاتحاد السعودي، فكيف ستفعل أدوارهم مستقبلا؟

- تشكيل الروابط مستقبلا سيمنحنا فرصة أكبر للاستفادة من اللاعبين السابقين، كما أن لدي فكرة سأعرضها على مجلس الإدارة في حالة فوزي بالمنصب، وهي الاستفادة من اللاعبين السابقين في المجال الفني أو الإداري.

* أستراليا بلد آسيوي تتم رعاية منتخبها من قبل طيران «كانتاس»، الأرجنتين تتم رعاية منتخبها من قبل شركة «كوكاكولا»، ومنتخب إسبانيا تتم رعاية من قناة «تي في إي» التلفزيونية، بينما المنتخب السعودي لا تتم رعايته من قبل أي شركة، كيف ستوفر راعيا للمنتخب السعودي؟ وهل بدأت التحرك من الآن للحصول على راع مستقبلا؟

- لدي تصور بأن يكون هناك راع للكرة السعودي بعقد يشمل المنتخب والبطولات المحلية عدا الدوري، لتطوير كل تلك البطولات بما يعود بالنفع على الكرة السعودية.

* هل وجدت رغبة من القطاع الخاص في دخول هذا المعترك؟

- نعم، وجدت من بعض القطاعات اهتماما بهذا الأمر، كما أن هدفنا قطاع المصارف والقطاع الصناعي للدخول في المنافسة.

* ذكرت أنك ستهتم بالمنشآت وبالتحديد الملاعب، كيف ستهتم بها وهي ملك لرعاية الشباب؟

- رعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية لن تكونا بمعزل عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسنستفيد من خبراتهما وإمكاناتهما الكبيرة في المنشآت والكوادر، وهذا سيكون بمشروع متكامل تتعاون به كل تلك الجهات لتكون لدينا كرة قدم متميزة على جميع الأصعدة.

* في إنجلترا تعتبر تذاكر مباريات آرسنال على ملعب الإمارات هي الأعلى، وهذا بسبب الخدمات التي يقدمها الملعب لزواره، هل من الممكن أن نشهد في رئاستك اختيار الأندية لمطاعم ومقاهٍ عالمية في مبارياتها وتحديدها الأسعار المناسبة مقابل الخدمات التي تقدم في ملاعبها؟

- سيكون هذا الأمر من ضمن أولوياتي، وبالتواصل مع رعاية الشباب وبالتحديد وكالة المشاريع المشرفة على الملاعب من خلال فتح المجال للقطاع الخاص المتميز لخدمة الزوار، أما عن تلك الفكرة التي ذكرت فلا أعتقد أنها سترى النور، لأن تذكرة الدخول أمر والاستفادة من الخدمات أمر آخر، فليس من المنطقي إضافة مبلغ إضافي، والمشجع لا يريد الاستفادة من تلك الخدمات.

* هل ستساعد الأندية التي لا يوجد لديها رعاة أسوة بالأندية الأخرى؟

- لا، لأن ذلك ليس من صميم عملنا بالاتحاد السعودي، نحن جهة تنظيمية وإشرافية فقط، نهتم بالمسابقات وتطوير كرة القدم.