أحمد عيد: «أموال الاستثمار» سلاحي الأقوى.. وسأجمع شتات 400 ألف لاعب سعودي

المرشح لرئاسة اتحاد الكرة قال إن «المحكمة الرياضية» من أولوياته

TT

وعد أحمد عيد المرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم باستهداف زيادة عدد اللاعبين المسجلين للاتحاد السعودي، مشيرا إلى أن الكرة السعودية بشهادة مدربين عالميين هي بيئة ولادة للنجوم، منوها بأن آلية العمل المنتهجة كانت حاجزا أمام بروزها. وتناول عيد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» استهداف برنامجه الانتخابي لجميع ممارسي كرة القدم بشكل عام، والعمل على زيادة أعداد اللاعبين المسجلين تدريجيا، والاستفادة من المواليد وأبناء السعوديات من خلال فرق الأحياء والمناطق والمراكز والمدارس من خلال تسجيلهم تحت مظلة الاتحاد السعودي والاستفادة من موهبتهم بما يخدم مصلحة الكرة السعودية، مشيرا إلى أن هناك مستثمرين يرغبون في دخول مجال الاستثمار في المنظومة الرياضية منوها بأن ذلك الملف ليس متوقفا على توليه سدة الرئاسة من عدمه، بل هو متاح لمن يتولى سدة الرئاسة في اتحاد الكرة، مبينا أن ما ينقص المستثمر معرفته للرؤى والتنظيم، حتى يعرف ما له وما عليه, مشيرا إلى مساعي إدارته لإنشاء محكمة التحكيم الرياضي، التي ستبث بجميع القضايا المتعلقة بالوسط الرياضي.

* تناولت من خلال ملفك الانتخابي إعادة هيكلة الاتحاد ولجانه وبذات اللجان القضائية فلمَ؟

- أولا يسعدني أن أكون ضيفا على جريدتكم الموقرة التي أكن لها كل احترام وتقدير، ويجب في هذا المكان أن أشيد بالأخ عبد العزيز الغيامة على كل الأدوار التي قام بها مع أحمد عيد الصديق والمسؤول، وهو من الكفاءات الإعلامية التي أتمنى من الله عز وجل استمرارها نظير ما تتمتع به من فكر تطويري، وسبق أن تحدث معه عن مواضيع عدة، ومن ضمنها الحملة الانتخابية. وبالنسبة لسؤالك، ففي منظومة الاتحاد هناك لجان قضائية كلجنة الانضباط والاستئناف وأيضا لجنة الأخلاق، وهذه اللجان أعتقد أنها من اللجان ذات القيمة القضائية التي يجب تفعيلها بالشكل الأمثل، وبالتالي تعطي دلالة على أهمية اللجان القضائية وصلتها بالوسط الرياضي، ومن سياسة الاتحاد السعودي المقبلة إعادة هيكلة الاتحاد ولجانه بما يتناسب مع المرحلة المقبلة أنا أعتقد أن المرحلة المقبلة يجب من خلالها إنشاء لجنة للتحكيم الرياضي على أعلى أسس من المعرفة والدراية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتطوير الهيئات الرياضية القضائية الموجودة التي ذكرتها في البداية، والتعاون مع اللجنة الأولمبية بتأسيس محكمة التحكيم الرياضي، هناك محكمة التحكيم الرياضي في لويزان السويسرية. كل الاتحادات تحتكم لدى هذه المحكمة، وأعتقد أن المنطقة بحاجة لمثل هذه المحكمة الرياضية، التي نسعى مع اللجنة الأولمبية السعودية لإنشائها وتطويرها ووضع الأسس الكفيلة في استخدامها متى ما دعت إليها الحاجة. وتفعيل لجنة غرفة فض المنازعات القائمة بين اللاعبين والإداريين من خلال العمل على تقريب وجهات النظر بين المختلفين قبل اتخاذ قرارات قد تكون حاسمة، وهذه اللجنة مهمتها أقرب ما تكون إلى لجنة مصالحة تشمل مرافعات بسيطة، كما ذكرت لك سلفا، لتقريب وجهات النظر والمصالحة قبل تصعيد الأمر للجنة القضائية.

* هل سيتضمن دور المحكمة الرياضية جميع ما هو متعلق بالوسط الرياضي، أم أن هناك قضايا ستذهب لأروقة المحاكم القضائية التشريعية خارج المنظومة الرياضية؟

- المحكمة الرياضية التي سيتم إنشاؤها ستتناول جميع المنتسبين للمنظومة الرياضية وكل ما له علاقة بها، بعد إقرارها من الجهات المعنية، وستكون هناك شراكة مع الجهاز العدلي في السعودية في المحكمة الرياضية، ولا أود الخوض في التفاصيل حيالها إلا بعد الانتهاء من كل الترتيبات المتعلقة بإنشاء المحكمة التي تعد مطلبا حيويا.

* أوليت العنصر البشري أهمية كبرى في برنامجك الانتخابي فما الأهداف التي ستستهدفه؟

- المنظومة العامة أيا كانت إذا ما كانت هناك قدرات بشرية تسيرها فتصبح جميع ما تطمح له مجرد حبر على ورق، إذا لم يكن هناك كوادر ذات مستوى عال من الدراية والمعرفة ومواكبة التطورات الحديثة في المنظومة الرياضية، وأجد أن من أهم المحاور التي أعتمد عليها هي محور الإدارة والحكام واللاعبين وأمور كثيرة، ومن أهمها المحور الأساسي؛ لاعب كرة القدم، باعتبار الجميع يعمل من أجل تطوير هذا اللاعب بناء على الفرضيات والإحصائيات الموجودة, أعتقد أن المطلوب عمل جاد لتطوير هذا اللاعب، خاصة إذا كان يعد الإعداد الأمثل بالمدارس والأكاديميات وبالمراكز، وكلها ستصب في مصلحة اللاعب، وبالنسبة للسعودية مقارنة بالمساحة وأعداد الممارسين لكرة القدم غير المسجلين، أجد أن الاهتمام لا يوازي الإمكانيات الموجودة كون الإمكانيات الموجود كبيرة.

* وضعت ضمن برنامجك العمل على زيادة أعداد اللاعبين المسجلين لدى الاتحاد السعودي, هل من توضيح حيال هذا الأمر؟

- عدد اللاعبين المسجلين في الحقيقة هو 17 ألف لاعب، ويصل إلى 18 ألفا، لكن عدد الممارسين لكرة القدم في السعودية وفق الإحصائيات يتجاوز الرقم بمراحل ليصل قرابة 400 ألف لاعب يمارس الكرة وليس مسجلا لدى الاتحاد السعودي، ونضع ضمن اهتمامنا زيادة 17 ألفا إلى خمسين ألفا مع نهاية 2016. وزيادة من 50 ألفا إلى 150 ألفا مع نهاية عام 2020.

* كيف سيتم تنفيذ ذلك التوجه بزيادة أعداد اللاعبين المسجلين؟

- يتم عن طريق زيادة أعداد الفرق لكرة القدم وتسجيل اللاعبين الممارسين لكرة القدم بمراكز الأحياء والجامعات، باعتبار أن جميع من يمارس كرة القدم لا بد أن يسجل.

* هل سيكون هناك زيادة في أعداد الأندية؟

- زيادة أعداد الأندية هو موضوع مختلف كونه مرتبطا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وما أتحدث عنه هو فرق كرة القدم (فرق الأحياء بالمدن والمناطق) فأي شخص يهوى كرة القدم من أي جنسية كانت سنمنحه الفرصة والمجال ليتقدم ويأخذ فرصته.

* شملت تطلعات برنامجك الانتخابي انضمام المواليد وأبناء السعوديات بمزاولة كرة القدم تحت مظلة الاتحاد السعودي. هل سيكون واقعا ملموسا نشاهده حين توليكم سدة الرئاسة بالاتحاد السعودي؟

- المجتمع السعودي هو مجتمع متكافل ومترابط والعلاقات التي تربط أبناء المقيمين بالمواطنين أزلية وليست وليدة اليوم، ومن حق هؤلاء الأبناء أن يمنحوا الفرصة بالمشاركة وإظهار مواهبهم، ففي البداية مزاولة كرة القدم تكون هواية وموهبة فلا بد أن تعطى هذه الهواية مساحة شاسعة لهؤلاء الشبان، وأنا أجد أن فرصتهم قائمة ونسعى لتطبيق هذا الفكر بمشاركتهم الاحترافية، ونحن سنقوم بدراسة مستفيضة بشأن آلية مشاركتهم، إلا أننا سنسعى لاستثمارهم بفرق الأحياء والمناطق والمراكز وفي المناسبات، وسيكونون مسجلين لدى الاتحاد السعودي تحت اسم «لاعب كرة قدم».

* هل ترى أن استخدام مختلف أنواع التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة مغيَّب حاليا؟

- إطلاقا، ليس مغيبا، فالاتحاد السعودي يملك الآن موقعا، وبعض اللجان يوجد لديها موقع أيضا، وهي متاحة للجميع، والهدف هنا السعي إلى تطويرها ووضع آليات كبيرة حسب ما هو مطور وفق أعلى المستويات، ونحن في الاتحاد السعودي سيكون نموذجنا النموذج الألماني والياباني في نقل المعلومة، باعتبارهما أفضل منظومتين موجودتين في الساحة الرياضية. وعلى المستوى العالمي يأتي النموذج الألماني الأفضل، وعلى المستوى الآسيوي يأتي النموذج الياباني الأفضل من ناحية التنظيم.

* هل سيكون هناك توضيح لكل مداخيل الاتحاد العربي السعودي ومصروفاته؟ وهل ستنتهجون مبدأ الشفافية في موازنات وميزانيات الاتحاد العربي السعودي؟

- أولا دعنا نؤكد أن أي اتحاد هو اتحاد غير ربحي، وهو مؤسسة تنظيمية تسعى إلى تطوير المناهج الأساسية الثلاثة لكرة القدم، التي هي النواحي الفنية والإدارية والتطويرية والمالية؛ من الناحية المالية أنا أعتقد أن الشفافية والوضوح في طرحها مطلب حتمي كون كل المداخيل ستوجه للصرف على منظومة كرة القدم، وليس هناك أي غضاضة لإيضاح مداخيل الاتحاد والشفافية في عرض الموازنات، والعمل المؤسساتي على إعطاء الصورة كاملة للمتلقي على الاتحاد السعودي.

* من خلال خبرتك كلاعب، إلى أي مدى تجد أن هناك عملا ينتظرك بشأن النهوض بالمنتخب السعودي وإعادة توهجه في المحافل الدولية؟

- بشأن المنتخبات، لا بد أن يكون هناك رؤية واضحة ومكاشفة، والرؤية لا بد أن تشمل كل ما له علاقة بكرة القدم، وسيكون هناك عقد ندوات وورش عمل والتعاون مع مؤسسات ذات كفاءة علمية، والتعاون مع اتحاد الجامعات سيكون له مردود إيجابي في منظومة الاتحاد السعودي، حيث وُضعت أسس جيدة من قبل مسؤول المنتخبات محمد المسحل، ووافق عليها مشكورا الأمير نواف بن فيصل، الأسس التي وضعت أنا أعتقد أنها كفيلة بأن تستمر وتعطي نتائجها، وبالتالي فالبرنامج سيستمر، وأعطى الفرصة للكوادر والمؤسسات الأخرى في المرحلة المقبلة.

* ما الطرق التي ستتخذونها لزيادة مداخيل الاتحاد السعودي؟

- هذا جانب مهم، ومن الدعامات القوية لبرامج الاتحاد؛ فما لم تكن هناك مصادر مالية لن يسير الاتحاد، ومصادر دخل أي اتحاد معروفة، وأخذت أنا مصادر كثيرة، ومنها مصادر دخل الاتحاد الإيطالي، الذي هو من أفضل الاتحادات تقريبا في العالم، فلا توجد عندهم مشكلات مالية كبيرة، بل بالعكس لديهم فائض يتم إعادة ضخه لمناشط أخرى، ومصادر دخلنا في الاتحاد ستكون من خلال مستثمرين يرغبون بالدخول في المنظومة، وأفضل عدم ذكر أرقام، ولكن أفضل أن أعطيك بعض الأمثلة لموارد الدخل؛ فالأول الإعانة التي يحصل عليها الاتحاد من الحكومة التي لن تقصر معنا في دعم الاتحاد، ونسعى لزيادتها. من مصادر الدخل أيضا النسبة التي يحصل عليها الاتحاد من النقل التلفزيوني جراء توقيع عقود لدوري رابطة دوري المحترفين ورابطة دوري الدرجة الأولى وهناك نسبة؛ كلما ارتفع الدخل ارتفعت النسبة، وهناك نسبة من الدعاية والإعلان تحصل عليها الرابطة، وهناك أيضا دعم من قبل الرعاة.. سنبدأ وبقوة في استقطاب رعاة لرعاية المنتخبات الوطنية كاملة، واستقطاب رعاة لرعاية الاتحاد السعودي، وبالتالي أعتقد أن الميزانية ستكون ملائمة مع المرحلة المقبلة.

* هل تتفق معي حيال أن وجود موارد مالية عالية دون وجود فكر لن تؤتي الثمار المطلوبة؟

- هما أمران مترابطان, أيضا الفكر بلا مال لن يجلب إلا كفاءات بأبخس الرواتب, يجب أن يكون لديك مال كافٍ لاستقطاب كفاءات مميزة، وليس هناك من سيأتي للعمل دون مقابل، وأجد أن الاثنين متوازيان. وبدورنا، سنستقطب أبرز الكفاءات الإدارية والعلمية.

* ماذا ينقص البيئة الاستثمارية في الرياضة السعودية؟

- ينقص المستثمر معرفته للرؤى والتنظيم والأطروحات عالية المستوى حتى يستطيع أن يستثمر، أسعى لإيجاد بيئة مناسبة للمستثمر، وعندما يأتي فالمستفيد هو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكل الاستثمارات التي سيضعها الاتحاد مبنية على الرؤى والفكر والتنظيم مستقبلا.

* هل ترى وضع الأكاديميات في السعودية مرضيا لك؟

- طبعا لا؛ ليس هناك أكاديميات على مستوى عال سوى أكاديمية واحدة وأتمنى أن تتسع هذه الأكاديميات وأتمنى أن تأخذ حيزا كبيرا، ليس على مستوى الأندية فقط، بل على مستوى الاتحاد، وتأتي ضمن برامجه إنشاء أكاديميات في مناطق مختلفة، والاستعانة بمدربين على مستوى عال، واستقطاب الكفاءات للعمل من خلالها باعتبار المنتج الرياضي بحاجة إلى إعادة صياغة وتفكير وتطوير منهجيته والاستفادة من إمكانياته.

* الأكاديميات المنتشرة في مناطق مختلفة هل ستكون تحت وصاية الاتحاد السعودي؟

- الحقيقة ستكون هناك ضوابط وجميع هذه الأكاديميات التي تمارس لعبة كرة القدم لا بد أن تضع لها آلية، ولا بد أن يكون لها ترخيص من الاتحاد السعودي ومتابعة من قبله، وجميع هذه الأمور هي من صلب الاتحاد السعودي المقبل، لاستقطاب 400 ألف ممارس لكرة القدم، تحدثت عنهم سابقا، ولرفع عدد اللاعبين المسجلين بالاتحاد السعودي، وأعتقد أن المنظومة كاملة لا بد أن يكون لها آلية ومنظومة واضحة من قبل الاتحاد السعودي، وأيضا من قبل المسيرين لها خارج المنظومة الرياضية.

* إنشاء الأكاديميات الاستثمارية يواجه معوقات كثيرة، ما الحلول التي وضعتها إدارتكم لتجاوزها؟

- هناك آلية لإنشاء الأكاديميات ويجب أن تعاد صياغتها، كون المستثمر يتبع وزارة التجارة والغرفة التجارية، والترخيص في بعض الأحيان يتبع البلديات، والتنظيم يتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والممارسة تتبع الاتحاد السعودي، فيجب أن نوحد العمل ونضع الأسس والتنظيم والقوانين الثابتة لاستخراج تراخيص وقوانين ثابتة للممارسة والمراجعة المالية، وسبق أن شكلت لجنة، ومن سوء الحظ كنت نائب رئيس اللجنة، وأنهينا جميع ما يتعلق بالأكاديميات، والآن في طور التنفيذ، ومتى ما نفذت هذه البرامج ستصب في رياضة الوطن ومصلحة رياضة كرة القدم، وكفيلة بأن تعيد الصياغة الكاملة لمتطلبات الكرة السعودية في المستقبل.

* هل هناك عقود رعاية واستثمار وصلت للاتحاد السعودي؟

- لدي عقود مميزة للرعاية، ولا تقف على كوني رئيسا للاتحاد السعودي بل على أي رئيس مقبل، وهي رغبة أكيدة لكثير من المستثمرين في دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى والثانية، وكل هؤلاء المستثمرين غرضهم خدمة رياضة الوطن، وكلي ثقة في أنهم سيقفون مع أحمد عيد أو خالد المعمر في حال تم انتخاب أحدنا.

* ماذا عن المدربين الوطنيين؟

- سيكون هناك اهتمام مباشر ولدينا خطة لتأهيل ألف مدرب وطني على مستوى عالٍ، وهو يشمل الكوادر الوطنية التي تساهم في جميع الفئات السنية، وعندما نتحدث عن مدرب وطني فإننا نتحدث عن مدرب يرعى البراعم والناشئين والشباب، ولا بد من العمل على صقل معرفته والمدرب الوطني لا يصقل داخليا فقط بل يحتاج إلى ابتعاث خارجي، والعمل مع كوادر عالمية عالية المستوى، وهناك خطة عمل لابتعاث مدربين للإسهام في صقل مهاراتهم، بما ينصب بمصلحة الأندية، فيما بعد من خلال مدربين ذوي كفاءة عالية.

* دائما ما نسمع هناك خطط، ولكن على أرض الواقع لا ينفذ منها إلا القليل, لماذا برأيك؟

- طالما أن هناك خططا وبرامج أعتقد أنها كفيلة أن تطبق وأن يعمل بها، وكنا نفتقد بعض الكفاءات في بعض الجهات, الآن المنظومة اتضحت والدعم القوي التي تجده الرياضة السعودية من الحكومة قوي جدا، وأنا أركز على منظومة الشباب باعتبارها الشريحة الأكبر في المجتمع لذلك حملتي تستهدف المستقبل. هذا في الإطار الداخلي، أما في الإطار الخارجي فنستهدف الشباب الذي يطمح لمنشأة رياضية تواكب طموحاته وتطلعاته ويتابع من خلالها مباريات عالمية، من خلال مشاركة منتخبنا الوطني أو الأندية السعودية مع الفرق العالمية.

* هل هناك شحّ في المواهب الكروية في السعودية؟

- إطلاقا، ليس صحيحا؛ فجميع المدربين العالميين الذين مروا على الكرة السعودية يجزمون بأن هناك مواهب كثيرة، لكن آلية العمل مع هذه المواهب في صقلها كانت حاجزا في تكوينها، وإذا نظرنا إلى 400 ألف لاعب لا نستطيع أن نحصل منهم سوى على 200 لاعب مميز، أعتقد أنه ظلم كبير والمواهب موجودة، وإن شاء الله يتطور المنتخب السعودي للأفضل بفضل الله أولا، ثم بالدعم الكبير التي تجده الرياضة السعودية من الدولة.

* شمل ملفك الانتخابي نقطة مهمة تتعلق بالشراكة الحقيقية مع الإعلام، هل معنى ذلك أن هناك توترا في علاقتك مع الإعلام؟ وما الشراكة التي ترمي إليها؟

- لا شك أن تكوين شراكة حقيقية مع الإعلام هو مطلب ملح مبني على أساس المصلحة العامة للكرة السعودية؛ أن يكون هناك إعلام قوي يدافع عن حقوقها وواجباتها والانتقاد الهادف الذي يصب في مصلحة المنظومة الرياضية بشكل عام، وبدورنا يجب أن نوفر كل الأدوات والوسائل التي تساعد الإعلامي على أداء رسالته على أكمل وجه، من خلال الشفافية الواضحة والمتبادلة بالتعامل فيما بيننا لتصحيح المسار والتشجيع، والنقد البناء، كل هذه الأمور لو وفرت لها المناهج والقنوات أعتقد أننا نسير بخطى جيدة، وهناك أمثلة كثيرة على التعاون المثمر بين الإعلام والاتحادات يتمثل في الكمية الهائلة من المعلومات لدى الاتحاد، ويود أن يوصلها للمتلقي، وبالتالي من خلال عقد اللقاءات بشكل دوري مع وسائل الإعلام المختلفة والتواصل المباشر بين الإعلام والاتحاد ككل، ممثل في مجلس إدارته والأمانة واللجان، طبيعي لا بد أن يكون هناك شفافية واضحة بينك وبين الإعلام، وفي الوقت نفسه، هناك مؤسسات تعليمية وتربوية لديها تخصصات إعلامية، وتضم كوادر مميزة يجب الاستفادة منها بوضع بعض البرامج التي تفيد رياضة كرة القدم، وأعتقد أن من حق الإعلام على الرياضة أن توفر كل الوسائل ومن حق الرياضة على الإعلام أن يكون هناك وضوح وشفافية في الطرح، حتى في الصورة التي قد تغني الشيء الكثير، عندما تكون في موقعها ومكانها ووقتها فيها من الاستفادة والوضوح والشفافية الشيء الكثير.

* هل أستشف من حديثك أن هناك بعض الأطروحات الإعلامية لست راضيا عنها، وكيف تجد التعاطي الإعلامي مع القضايا الرياضية؟

- أحمد عيد ليس هو من يقيم الإعلام كون من يقيمه هو الإعلاميين أنفسهم والجهات التي لها علاقة مباشرة معهم، والاتحاد السعودي لكرة القدم لديه لجنة إحصاء وإعلام، هي التي تقيم، وشخصيا بصفتي متابعا ومسؤولا، أجد أنه أدى دورا إيجابيا كبيرا، وهناك إخفاقات كغيره من الإخفاقات الأخرى في مجالات مختلفة، ولكن هذه الإخفاقات لن تقلل من الحجم الهائل من المعرفة التي نتلقاها من الإعلام.