الميلان ينافس الإنتر للظفر بالمهاجم الأرجنتيني باستوري

شائعات حول تحرك باريس سان جيرمان نحو الهولندي شنايدر

TT

ينبغي الانتباه؛ لأن هذه المرة ربما حقا يمكن القول بأن مباراة كييفو – الإنتر في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي كانت هي بالفعل آخر مشاركة للهولندي ويسلي شنايدر مع فريقه الحالي. هذا كله لأن نادي باريس سان جيرمان، في محاولة لسبق مانشستر يونايتد الإنجليزي، تقدم بحجج صالحة، من أجل نادي الإنتر (12 مليون يورو نقدا) ومن أجل اللاعب الهولندي الذي ربما لن يكسب فحسب الانتقال إلى مدينة باريس بل أيضا 6.5 ملايين يورو مقابل ثلاثة مواسم ونصف الموسم. لا يزال كل شيء في مرحلة التكوين غير أن الاتفاق المتحمل بين الأطراف المعنية ربما يفتح الباب أمام ردود أفعال متسلسلة قد تحمل الإنتر إلى تحقيق حلم باولينهو.

يذكر أن البرازيلي باولينهو، والمشارك حاليا في بطولة كأس العالم للأندية مع فريقه كورينثيانز، قد صرح مؤخرا قائلا: «لم أتلق بعد عروضا من باريس سان جيرمان على خلاف ما حدث من جانب الإنتر الإيطالي الذي تقدم بعرض بالفعل. ثم، إذا تقدم باريس سان جيرمان بطلب، سأقوم بتقييمه بالتأكيد». ولكن إلى هذا الحد ربما يظل العرض المقدم هو فحسب الذي يحمل اسم نادي الإنتر الذي يقتفى أثر اللاعب البرازيلي منذ الصيف الفائت عندما تم إرسال المدير الرياضي بييرو أوزيليو من أجل التفاوض بشأن اللاعب على أساس 7.5 ملايين يورو.

كلمات باولينهو تربط بشكل مباشر بالشائعة التي ربما تحرر واقع شنايدر، اللاعب الهولندي أبرم اتفاقا شفهيا مع النادي الباريسي، بشكل شخصي ودون وجود باستوري في الوسط حتى الآن. ومنذ عدة أيام ربما تورط نادي الإنتر أيضا الذي، لو تعين عليه بيع اللاعب إلى النادي فرنسا، ربما يفتح الطريق أمامه نحو البرازيلي باولينهو الذي تم تقريبه خلال الأسابيع الفائتة من باريس سان جيرمان غير أن اللاعب ذاته لديه منذ خمسة أشهر نوعا من الاتفاق الشفهي مع مسؤولي الإنتر. العلاقة بين شنايدر وباولينهو ربما تكون تقريبا آلية، إذا كان البرازيلي ليوناردو، مسؤول سوق انتقالات النادي الباريسي، لديه نية حقا في انتزاع شنايدر من الإنتر (مقابل عقد بـ6.5 ملايين يورو) فسوف يكون الإنتر أمام صفقة بيع قيمتها تستحق التفاوض ولكن سيتم إعادة استثمار تلك القيمة من أجل الحصول على خدمات باولينهو الذي تصل قيمة بطاقته وفقا للشرط الجزئي في عقده مع النادي البرازيلي إلى نحو 15 مليون يورو. ثم بعد ذلك سينتفع النادي الإنتر بتوفير قيمة راتب ويسلي شنايدر، وهو كنز صغير سيساعد على إضافة الجسد إلى روح صفقة باولينهو.

ولكن فكرة باستوري لم ترحل، إذن كل شيء محدد؟ لا، ليس الأمر كذلك؛ لأنه وفقا لمصادر فرنسية أخرى لم يقل إن المسألة كلها من الممكن أن تحل بهذه السهولة بشكل علمي، يذكر أن الخيط المرتبط بالمهاجم الأرجنتيني خافير باستوري لم يتلاش بعد. وعلى الرغم من أن اللاعب أعلم أكثر من مرة أنه لا يود الرحيل عن باريس، على الأقل في يناير (كانون الثاني) المقبل إلا أن الإنتر لم يفقد الأمل في الحصول على خدمات باستوري، من أجل ذلك ربما تتدفق مفاجآت المشهد على مدار اليوم. وكان ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، قد صرح قبل لقاء فريقه أمام نابولي بهذا الصدد قائلا: «شنايدر؟ هذه القصة مملة كثيرا..» ولكن ربما تدخل القصة في حيز التنفيذ.

وعلى الرغم من رغبة نادي الميلان أيضا في ضم باستوري؛ حيث كان أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان قد طلب من ليوناردو مدى استعداد لاعب الوسط الأرجنتيني للإعارة. وبعد قمة جمعته بأنشيلوتي ورئيس النادي ناصر الخليفة، إلا أن الرجل الأول بنادي باريس سان جيرمان أجاب بالسلب على مسؤول الميلان. إذ نهج النادي الفرنسي هي تغيير الأوراق المطروحة بأقل قدر ممكن. وبالتالي يغير الميلان مساره وهذا الرفض ينصح مسؤولو الميلان بالتحرك بأكبر قدر من الحذر دائما في الأسابيع المقبلة، وهكذا يظل مسار النادي واحدا دائما: الميلان يصنع نفسه بنفسه. وهو شعار ينبغي ألا يغادر الأذهان لأنه لن يأتي أحد إذا لم تبد فرصا مثيرة في الطريق.

وفي الأسابيع الأخيرة، زار المدير الرياضي أرييدو برايدا هولندا مرات كثيرة لرؤية أكثر من لاعب، ومن بين كثيرين مستهدفين يوجد بالتأكيد كيفين ستروتمان، 22 عاما، لاعب وسط بي إس في أيندهوفن وفي أفق منتخب بلاده. المشكلة هي أن عقده ينتهي في عام 2016 وقيمته التسويقية تساوي 10 ملايين يورو تقريبا. لكن نادي أيندهوفن لا يعيش لحظات مالية رائعة، وهل سيرضى بالإعارة؟ لم يقم الميلان بعد بخطوات رسمية، لكن الأسابيع المقبلة ستخبرنا إذا كانت هذه العلاقة الفنية قد تحمل إلى شيء ما أكثر معنى. وعلى مفكرات مسؤولي الميلان يوجد أيضا اسم جوردي كلاسي لاعب فينورد، لكن بالنسبة إليه يجري الحديث أيضا عن قيمة تبلغ ثمانية ملايين يورو، وهو مبلغ لا يزال مرتفع بالنسبة لميزانية غالياني. اللغز يحيط بضربات سوق انتقالات الميلان، إلى الآن. وهذا هو التأكيد غير المباشر أن العمل لا يزال في السر، لكن شيئا ما يتحرك.

في المقابل يخرج دي يونغ من المشهد بعد الانهيار في تورينو والميلان أمام مفترق طرق لسوق الانتقالات. هل يتم التدخل في سوق الانتقالات الشتوية من أجل تعويض لاعب الوسط الهولندي الذي تعرض لإصابة في وتر أخيل؟ أم يبقى برنامج البداية دون تغيير والذي يقتضي التدخل من أجل مراكز أخرى في الفريق؟ يوم الأحد الماضي، في ساعة متأخرة من الليل، صوت برلسكوني للخيار الأول؛ حيث صرح «سنرى إذا كنا نعود لسوق الانتقالات بحسب احتياجات الميلان». وهو مفهوم واسع مرتبط بالثوابت المالية المعروفة تقريبا، وبالصعوبات الواضحة في قائمة يناير (كانون الثاني).

وسيجري في إسبانيا البروفسور أورافا، المعروف في تخصصه، جراحة لدى يونغ لاعب الميلان، والذي من المقرر أن يغيب ستة أشهر ليتعافى تماما. وتلقى التمنيات بالتوفيق من باتريك فيريرا باسم زملائه السابقين في مانشستر سيتي. لكن بالتأكيد المسؤولون في مقر نادي الميلان يفكرون في شيء آخر، كما أعاق غالياني الاستغناء عن ستراسير، والذي زج به في البداية في قائمة الفائض عن حاجة الفريق مع تراوري، مصباح، كارمونا وفولاتي وغابريل؛ حيث تعافى لاعب الوسط وهو متاح بالفعل لأليغري. وفي تعاف سريع أيضا سولي مونتاري، وهكذا كان أمر الخدمة واضح بالنسبة للمدير الفني، وهو إيجاد البديل الأمثل داخل الفريق. بعدها سنرى. الأقدميات لا تتغير إلى الآن، ولننتبه إلى مدافع أو مهاجم، إذا كان يجب على روبينهو إيجاد مشتر بنفس تطلعات نادي الميلان.