كورينثيانز يسقط تشيلسي ويتوج بطلا لكأس العالم للأندية للمرة الثانية

مونتيري يبدد أحلام الأهلي المصري ويخطف المركز الثالث

TT

توج كورينثيانز البرازيلي بلقب بطل كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على تشيلسي الإنجليزي (1 - صفر) في المباراة النهائية أمس (الأحد)، وسجل باولو جيريرو هدف كورينثيانز والمباراة الوحيد بضربة رأس في الدقيقة 69.

وقال جيريرو للصحافيين بعد أن أثار هدفه احتفالات واسعة بين أكثر من 15 ألف متفرج حضروا من البرازيل ليتابعوا المباراة ضمن 68 ألف متفرج: «إنه إحساس لا يصدق».

وأضاع تشيلسي الذي تعرض لضغوط للفوز بالبطولة بعد أن بات أول حامل للقب يخرج من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، سلسلة من الفرص السانحة ليخسر المباراة النهائية.

وتصدى كاسيو حارس كورينثيانز لمحاولات رائعة من جاري كاهيل الذي طرد في الدقيقة الأخيرة وفيرناندو توريس وفيكتور موزيس في مباراة سيطر الفريق الإنجليزي على أغلب فتراتها.

وقال تيتي مدرب كورينثيانز للصحافيين: «ليس مهما مدى قوة المنافس؛ إذ يملك لاعبونا القدرة على اللعب بشكل جماعي والتفوق»، وأضاف المدرب البالغ عمره 51 عاما: «بخوض منافسات هذه البطولة وكأس ليبرتادوريس نكون قد لعبنا 16 مباراة ودخل مرمانا أربعة أهداف».

وأصاب كورينثيانز الذي أحرز لقب النسخة الأولى من البطولة عام 2000 تشيلسي بصدمة بعد أن سجل جيريرو مهاجم بيرو من مسافة قريبة بعد أن ارتدت تسديدة دانيلو من كاهيل.

وقال فرانك لامبارد قائد تشيلسي في ظل غياب جون تيري بسبب الإصابة: «خرجنا بهذا الإحساس السيئ بعد صنع كثير من الفرص التي كانت كفيلة بمنحنا التعادل. إنه إخفاق كبير أن نقطع كل هذه المسافة ولا نفوز». وأضاف لامبارد: «كنا ندرك أنها مباراة صعبة كما كنا نعرف ما بوسعهم تقديمه. يجب أن نعود الآن للفوز بسلسلة من المباريات لنبقي أنفسنا في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي إضافة إلى المنافسة على أي بطولات أخرى. يجب أن نقوم بهذا».

وهيمنت الفرق الأوروبية على آخر خمس نسخ للبطولة؛ إذ فاز رافائيل بينيتيز مدرب تشيلسي المؤقت باللقب مع إنتر ميلان عام 2010 كما حصل على مركز الوصيف مدربا لليفربول عام 2005.

وسيواجه المدرب الإسباني، وهو اختيار غير مرحب به من قبل جماهير الفريق عقب إقالة روبرتو دي ماتيو الشهر الماضي، استقبالا قاسيا عند العودة عقب فشل الفريق في اليابان.

ورفض بينيتيز تبرير خسارة تشيلسي وقال: «سنحت لهم فرصة واحدة وأحرزوا هدفا. لم نستغل الفرص التي سنحت لنا. أتيحت لنا أربع فرص سهلة ولم نستغلها وهذا ما صنع الفارق».

وتلقى كاهيل بطاقة حمراء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بسبب الاعتداء بمرفقه على إيمرسون مهاجم كورينثيانز.

وفي المباراة الثانية أحرز مونتيري المكسيكي المركز الثالث في البطولة بفوزه على الأهلي المصري (2 - صفر) على ملعب يوكوهاما في اليابان. وسجل خيسوس كورونا (الدقيقة 3) وسيزار دلغادو (66) الهدفين.

وكان سان فريتشي هيروشيما الياباني حل خامسا الأربعاء الماضي بفوزه على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي (3 - 2).

خطف مونتيري هدفا مبكرا عبر كورونا وضع لاعبي الأهلي تحت الضغط للتعويض في الشوط الأول فلم تنجح محاولاتهم في هز الشباك.

نزل الأهلي إلى الشوط الثاني مهاجما فحصل على عدد كبير من الفرص خصوصا عبر المخضرم محمد أبو تريكة الذي حاول تسجيل اسمه أفضل مسجل في تاريخ هذه البطولة لكن الحارس المكسيكي حال دون ذلك.

فقد تلقى أبو تريكة كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه من نقطة الجزاء أبعدها الحارس المكسيكي بصعوبة إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى (50)، ثم كانت له محاولة ثانية حين أطلق كرة قوية أبعدها الحارس مجددا (79).

وكان أبو تريكة أصبح أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مشاركة مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أربعة أهداف عامي 2009 و2011 والبرازيلي دنيلسون الذي سجل أربعة أهداف لبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009، وذلك بتسجيله هدف الأهلي الثاني في مباراته الأولى التي تغلب فيها على سانفريتشي هيروشيما بطل اليابان (2 - 1).

الأهلي شارك في البطولة للمرة الرابعة وهو رقم قياسي يتقاسمه مع أوكلاند النيوزيلندي، وقد حل سادسا عامي 2005 و2008، ووصل إلى دور الأربعة في 2006 قبل أن يخسر أمام إنترناسيونال البرازيلي (1 - 2) ويحرز المركز الثالث على حساب كلوب أميركا المكسيكي (2 - 1).

يذكر أن الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أفريقيا (7)، بات النادي الأكثر خوضا للمباريات في البطولة العالمية برصيد 9 مباريات.