عقب عدة أيام غير مريحة بالنسبة لريال مدريد بعد خسارة الفريق المفاجئة في كأس ملك إسبانيا لكرة القدم أمام سيلتا فيجو، أظهر فلورنتينو بيريس رئيس النادي، والمدرب جوزيه مورينيو، توحدا في الرؤى أول من أمس السبت.
وخسر ريال الذي بدا ضعيفا 2 - 1 أمام سيلتا في مباراة الذهاب بدور الـ16 يوم الأربعاء الماضي، ورغم أن الفريق لا يزال مرشحا للتقدم لدور الثمانية الشهر المقبل، فإن الهزيمة أثارت المزيد من التساؤلات حول مدى التزام مورينيو مع الفريق.
وقال بيريس قطب صناعة التشييد الذي استقدم مورينيو إلى إسبانيا عام 2010 خلال حدث ترويجي خاص بالنادي أول من أمس السبت: «نمتلك أفضل مدرب في العالم يفاخر بسجل رائع، ويطالب لاعبيه باستمرار بتقديم أفضل ما عندهم».
وأضاف: «كان عرضة لانتقادات غير عادلة وتعليقات جارحة.. ويحظى مورينيو بتقديري، كما أنني أثق في عمله وتأثيره على الفريق».
ويتراجع ريال مدريد حامل اللقب بفارق 11 نقطة عن برشلونة المتصدر في ترتيب فرق الدوري الإسباني، وتسببت ست هزائم مني بها في كافة المسابقات، وهو أكثر مما عانى منه طوال الموسم الماضي بأكمله، في تشكيك مورينيو في مدى التزام لاعبيه.
وكتبت وسائل إعلام محلية أخبارا عن العلاقات المتوترة بين مدرب تشيلسي الإنجليزي وإنترناسيونالي الإيطالي السابق وبعض اللاعبين، إلى جانب علاقته المتوترة بمجلس إدارة النادي.
ورغم أنه يرتبط بعقد حتى 2016، فإن مستقبل مورينيو بعد نهاية الموسم الحالي بات مصدرا لتكهنات مستمرة في آخر شهرين بعد أن اهتزت عروض الفريق بشدة، وقال مورينيو خلال مؤتمر صحافي أول من السبت: «لا أعتقد أنه يتعين على المدرب التعليق على ما يقوله رئيس النادي».
وأضاف: «يجب أن يستخلص استنتاجاته الخاصة، إلا أنه لا يتعين عليه أن يصدر تعليقات عامة. تحدثنا هذا الصباح وهذا كل ما في الأمر. أقدر ما حدث».
ويواصل ريال الذي يحتل المركز الثالث، مساعيه لملاحقة أتلتيكو مدريد وبرشلونة الذي سيلعب في نو كامب بعد أن يحل إسبانيول المتعثر ضيفا على استاد برنابيو أمس الأحد.
وفي ظل ابتعاد جونزالو هيغوين بسبب الإصابة فإن مورينيو يعاني من مشكلة في الهجوم بعد خروج المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة وهو يعرج من مباراة الأربعاء في فيغو، وهو ما بدا أنه مشكلة في القدم.