نجم الكويت حمد بو حمد لـ «الشرق الأوسط»: لقب هداف كأس الخليج عام 1972 سلب مني.. وأريده

قال إنه سيحتج لدى المنظمين في خليجي 21.. ويؤكد: الأزرق لن يفوز بالكأس هذه المرة

TT

طالب حمد بو حمد نجم الكرة الكويتية في السبعينات الميلادية السابقة منظمي بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم بمنحه لقب هداف كأس الخليج العربي لكرة القدم التي جرت في الرياض عام 1972 الذي حصل عليه الهداف السعودي الكبير سعيد غراب كونه أحرز هدفين من ضمن أهدافه السبعة في المنتخب البحريني الذي شطبت نتائج مبارياته بسبب انسحابه أمام المنتخب السعودي وهي النتيجة التي منحت اللقب لصالح المنتخب الكويتي ليفوز الأزرق بلقب البطولة بعد أن كانت قريبة من الأخضر.

ويعتبر اللاعب حمد بو حمد واحدا من ألمع نجوم الكرة الكويتية في الجيل الذهبي وكان مشاغبا داخل الملعب ومن المهاجمين الأفذاذ ولقب في تلك الفترة الذهبية بالنسبة للكرة الكويتية بالنجم (الزئبقي) وجورج بست الخليج وتواصل شغبه خارج الملعب بعد أن اتجه للعمل في المجال الإعلامي من خلال تحوله لمجال التعليق على المباريات وتقديم البرامج الرياضية في الكويت، حيث يعد من أكثر الرياضيين جدلا في الشارع الرياضي الكويتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام.

وتوقع حمد بو حمد أن لا يحافظ المنتخب الكويتي على لقب دورة كأس الخليج المقبلة مرشحا المنتخب الإماراتي للفوز بها.. وبين كثير من الأمور التي تهمه وتهم الكرة الكويتية في ثنايا هذا الحوار الخاص الذي أجرته «الشرق الأوسط» معه في سلسلة من الحوارات التي تجريها مع نجوم الكرة الخليجية قبل انطلاقة البطولة المقررة في البحرين خلال الـ5 من الشهر المقبل:

* كابتن حمد..أيام معدودة وتنطلق منافسات دورة كأس الخليج الـ(21) لكرة القدم في البحرين، ما أبرز ذكرياتك في هذه البطولة التي لها الفضل الكبير على كثير من نجوم الكرة الخليجية؟

- بالطبع ذكريات دورات كأس الخليج لا تنسى وكما ذكرت لها الفضل الكبير على عدد من اللاعبين الخليجيين الذين انطلقوا عبر هذه الدورات نحو النجومية، ومع أن لي كثيرا من المواقف السعيدة في هذه الدورات إلا أن هناك ما يحز في خاطري منذ 40 عاما وهو أنني حرمت من لقب جائزة أفضل هداف في النسخة الثانية من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم وهو حق لي لكنه منح إلى السعودي سعيد غراب وأؤكد عبر «الشرق الأوسط» أنني سأجدد مطالبتي باستعادة اللقب من خلال البطولة الخليجية القادمة في البحرين وسأبذل كل ما هو مشروع من أجل نيل حقي.

* كيف تكون الهداف ويمنح سعيد غراب اللقب والجائزة المخصصة؟

- في تلك الدورة التي جرت في السعودية عام 1972 أحرزت 7 أهداف موزعة في شباك المنتخبين الإماراتي والقطري فيما سجل سعيد غراب أقل من هذا العدد وقد يكون تساوى معي في عدد الأهداف لكنه بالتأكيد استفاد من تسجيله في الشباك البحرينية مع أن المنتخب البحريني ألغيت نتائجه من تلك الدورة وكان من المفترض أن تلغى أيضا الأهداف التي سجلت في مرماه ولكن هذا لم يحصل، وبالتالي نال غراب اللقب وكنت أنا من يستحقه.

* في أحد المواقع الشهيرة المهتمة بالرصد لكل الأرقام التي حدثت في دورات كأس الخليج تم رصد ثلاثة أهداف لك في تلك الدورة فيما رصدت خمسة أهداف لغراب؟

- لا يهمني ذلك وقد لا يكون الراصد أمينا أو لنقل فاتته بعض الوقائع واعتمد على القيل والقال وأشرطة الفيديو للمباريات موجودة، ويمكن لأي شخص التأكد منها فأنا سجلت أربعة أهداف في الشباك الإماراتية وثلاثة في الشباك القطرية.

* ما الذي تخطط لفعله من أجل استعاده ما تراه حقا لك تم سلبه؟

- سأتحدث مع رئيس الاتحاد السعودي الحالي أحمد عيد بشكل ودي في هذا الشأن وفي حال لم يكن هناك تجاوب حقيقي فسيكون لي توجه للجنة المنظمة من أجل المطالبة بحقي الذي ضاع لمدة 40 عاما.

* قد لا يكون أحمد عيد رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم وقت انطلاقة الدورة كون هناك انتخابات مقبلة لاختيار مجلس جديد لإدارة الاتحاد؟

- المهم أنني سأتحدث في هذا الأمر مع رئيس الاتحاد السعودي القادم لعدة اعتبارات، أن تلك الدورة أقيمت في السعودية وكذلك من منح اللقب سعودي، ولذا رئيس الاتحاد السعودي القادم هو أكثر من يستطيع استرداد حقي.

* عرف عن المنتخب الكويتي أنه المتخصص والمرشح الأول دائما للفوز بالبطولات الخليجية كونه أكثر المنتخبات فوزا بكأس الخليج، حيث فاز بنصف عدد الدورات السابقة، ما السر وراء تحقيق المنتخب الكويتي هذا العدد من البطولات في أجيال متلاحقة؟

- المنتخب الكويتي تخصص في حصد هذه البطولة كون الأجيال السابقة تحفز دائما الأجيال اللاحقة من أجل الفوز بهذه الدورة التي لها مذاق خاص جدا عند الكويتيين، ففي كل بطولة يكون العنوان الأبرز والهدف الأول للاعبين هو الفوز بالبطولة الخليجية لاستعادة ذكريات الجيل الذي سبقهم والتأكيد على أن الكرة الكويتية قادرة على المنافسة دائما.

* ولكن يقال إن هناك سرا لا يعرفه إلا الكويتيون هو وراء تحقيق هذه البطولات؟

- لا يوجد سر كل ما في الأمر هو الحماس الكبير الذي يكون عليه اللاعبون في الملعب والعزيمة والإصرار على استعادة أمجاد الماضي، وأتمنى أن لا يكون تحقيق هذه البطولة فقط هو الهدف الذي يسعى إليه اللاعبون الكويتيون دائما، وتكون نظرتهم نحو تحقيق إنجازات قارية وعلى المستوى الدولي كما كان في جيل السبعينات والثمانينات.

* المنتخب الكويتي سيدخل الدورة المقبلة في البحرين حاملا للقب، هل تتوقع أن يحافظ عليه خصوصا أنه وقع في مجموعة قوية تضم المنتخبين السعودي والعراقي إضافة للمنتخب اليمني المتطور؟

- لا أعتقد ذلك فلست متفائلا أبدا بوضع المنتخب الحالي وقد يخرج من الدور الأول في ظل وقوعه في مجموعة قوية تضم المنتخبين السعودي والعراقي عدا اليمني وكل المعطيات الفنية تشير إلى أنه سيغادر البطولة القادمة مبكرا، وإن نجح في العبور إلى الدور نصف النهائي فمن الأرجح أنه سيتوقف عند تلك المحطة.

* لكن هناك من يرى أن المنتخب الكويتي لم يفز في غالبية الدورات الماضية بكأس الخليج من خلال المعطيات الفنية بل إنه يتفوق دائما من خلال نجاح إداراته في التجهيز المعنوي للبطولة؟

- هذا الكلام غير صحيح، في رأيي منتخب الكويت فاز في غالبية البطولات إن لم تكن جميعها من خلال التفوق في المستوى الفني، وإن تعثر في بعض المباريات لكنه ينهض سريعا ويواصل طريقه، وكما ذكرت هناك حماس كبير لدى اللاعبين ويبذلون قصارى الجهود الفنية التي يملكونها داخل الملعب من أجل الفوز بالذهب، وهذا يعني أن العامل النفسي والحماس يجب أن يكون مقترنا بالمستوى الفني العالي حتى يتحقق الهدف المطلوب.

* لماذا أنت غير متفائل بتحقيق المنتخب الكويتي للنسخة القادمة من البطولة الخليجية؟

- لأن المدرب الصربي جوران غير قادر على اختيار التشكيلة الأفضل من اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجاز، وهذا ما سيظهر جليا في الدورة القادمة، هناك لاعبون على مستوى فني عال لم يتم اختيارهم لأسباب مجهولة ومع احترامي للمنتخب الحالي والتشكيلة من اللاعبين إلا أن هناك عددا منهم أقل من المستوى المطلوب وهناك لاعبون أفضل منهم لم يتم اختيارهم للمنتخب.

* الكرة الكويتية غير قادرة على النهوض على المستوى القاري على صعيد المنتخبات لكن الوضع مختلف مع الأندية التي حققت في السنوات الأخيرة إنجازات قارية جيدة آخرها فريق الكويت الذي فاز بكأس الاتحاد الآسيوي، ما هي الأسباب؟

- المشكلة أن الكرة الكويتية تعاني من الصراعات في قمة الهرم الرياضي نتيجة حب التزعم والقيادة وهذا ما يجعل العمل غير مستقر وأما على صعيد الأندية فهناك كثير من النماذج للنجاح مع أن الطموح أكبر من تحقيق بطولة للاتحاد الآسيوي بل بطولات أكبر على مستوى القارة سواء للمنتخبات أو الفرق.

* من ترشح للفوز بذهب خليجي 21؟

- المنتخب الإماراتي هو المرشح الأبرز لدي خصوصا أنه يضم جيلا مميزا من اللاعبين الصاعدين الذين شاركوا في كأس العالم للشباب 2009 ووصلوا للدور ربع النهائي، وتألقوا كذلك في البطولات القارية وهذا الجيل من المنتخب الإماراتي أتوقع أن يكون له شأن في الدورة القادمة وأتوقع تحقيقه للقب.