بيرلو يتألق مع اليوفي ويعيد ذكريات أهداف بلاتيني

ماركيزيو وضع بصمته وفوتسينيتش كسر صيامه التهديفي

TT

رسخ فريق يوفنتوس أقدامه في صدارة «الكالتشيو»، بل إنه ابتعد عن أقرب منافسيه، إذ رفع رصيده إلى 41 نقطة، وذلك عقب فوزه الثلاثي على نظيره أتلانتا في ختام الجولة 17. وكان مهاجم اليوفي ميركو فوتسينيتش قد تمكن من إحراز الهدف الأول لفريقه بعد مرور 80 ثانية فحسب من انطلاقة اللقاء، وفي الدقيقة 14 من الشوط ذاته ضاعف المخضرم أندريا بيرلو النتيجة لصالح أصحاب الأرض والجمهور. وبعد مرور 13 دقيقة أخرى، نجح لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو في إضافة هدف الطمأنينة لفريقه. وشهد اللقاء تألقا كبيرا من جانب المخضرم أندريا بيرلو، الذي سجل هدفا من كرة ثابتة أعادت إلى الأذهان ذكريات أهداف ميشيل بلاتيني. وبهذه الكرة الرائعة، وصل بيرلو إلى الهدف الشخصي رقم أربعة له هذا الموسم في 15 مباراة خاضها مع فريق اليوفي، أمام أتلانتا وبارما وسيينا وروما، وجميعها من كرات ثابتة وبطرق مختلفة في التصويب. يذكر أن بيرلو على مدار مسيرته الكروية تمكن من تسجيل 34 هدفا من كرات ثابتة: 19 منها في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

وفضل بيرلو، كالعادة، الثناء على أداء فريق اليوفي بأكمله يوم أول من أمس الأحد: «أمام أتلانتا، انطلقنا في اللقاء بشكل جيد لأننا كنا نريد فرض طريقة لعبنا على الفور، ونجحنا في إحراز هدف سريع وأصبحت المباراة في أيدينا. ولكن علينا الحفاظ على هذا الإيقاع والاستمرار في اللعب والاستمتاع هكذا». واستمتع أيضا على مقعده مدرب اليوفي أنطونيو كونتي، الذي تحدث بشكل رائع عن بيرلو عقب المباراة قائلا: «حتى لو كان ميسي سجل عددا هائلا من الأهداف، سأمنح أندريا بيرلو جائزة الكرة الذهبية. وكذلك من دواعي سروري أن أكون مدربا لأحد اللاعبين الفائزين بهذه الجائزة. ربما سيحدث ذلك في المستقبل».

ورأى المدرب كونتي خط هجومه (ميركو فوتسينيتش) وهو يفتتح السجل التهديفي في المباراة، وخط الدفاع (بوفون) وهو يجنب الفريق التعرض للتعادل الفوري، وخط الوسط (بيرلو وماركيزيو) يغلق المباراة. وهكذا بتسجيل ثنائية في لقاء الديربي وهدف أول من أمس أمام أتلانتا، عاد كلاوديو إلى معدله التهديفي. في الموسم الماضي، كان ماركيزيو قد وصل في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) إلى الهدف الشخصي رقم ستة في الدوري المحلي، والآن بات لديه هذا الموسم أربعة أهداف: «لقد دخلنا إلى الملعب بشكل جيد للغاية، مما جعل المباراة سهلة بالنسبة إلينا. هذا هو الأداء الصحيح. هناك من يقارن بين الكرة التي نقدمها وطريقة برشلونة، ولكنهما في الواقع مختلفان، ولكننا أيضا نضجنا كرويا كثيرا. الآن، علينا الفوز أمام كالياري في المباراة المقبلة حتى نتمكن بعد ذلك من الاستمتاع بإجازة أعياد الميلاد، محتفلين بالمركز الأول محليا والتأهل للمرحلة المقبلة من دوري الأبطال وكأس إيطاليا».

وعقب انتهاء المباراة، صرح كونتي قائلا: «هذا اليوفي مثير للإعجاب»، والأرقام المؤكدة لذلك بين يديه: 41 نقطة في 17 مباراة، وهو ما يزيد بأربع نقاط عن رصيد الفريق في الموسم الماضي بعد نفس العدد من المباريات، وتابع كونتي: «نحن نبحر بإيقاعات مثيرة للدهشة. إن رؤية اليوفي وهو يقدم هذا النوع من كرة القدم الإمتاعية يجعلني أشعر بالفخر. اليوفي يفوز بالمباريات مع تقديم عروض ممتعة». وهذا حقيقي: «ولكننا لا نتحدث عن هروب كبير بقمة الدوري، فالوقت لا يزال مبكرا، وتكرار الفوز باللقب المحلي صعب دائما. نود أن نصبح أبطالا في كافة الجبهات، ولكن السلاح الوحيد الذي نملكه لتحقيق ذلك هو العمل. لو انخفضت كثافتنا فسيصيبنا الويل. لحسن الحظ أنا أقوم بتدريب مجموعة استثنائية، أناس تمتع بروح تضحية عالية، وهذا هو السر الوحيد في فريقنا». وأضاف كونتي الملقب بمورينهو إيطاليا: «هذا في الواقع، لأن الأرقام التي نحققها غير عادية وأحيانا يتم التقليل من شأنها. هذا الموسم كنا نواجه بطولة دوري أبطال أوروبا، التي بالنسبة إلي وإلى كثير من لاعبي الفريق كانت علامة استفهام. ولكن لم نتخلى عن شيء، في إيطاليا أو أوروبا. واجهنا كل شيء بنضارة كبيرة، وهذا شيء رائع بالنسبة إلينا، إنه الدليل على أننا نعمل بشكل جيد». وأخيرا، عاد كونتي الملقب بـ«المطرقة»: «بإمكاننا أيضا التحسن أكثر، وفي غضون ذلك نفكر في اللعب بشكل جيد أمام كالياري، المباراة المقبلة، ستكون مباراة صعبة. علينا أن نركز ونفوز بها لنختتم بها الهدية الجميلة التي سنضعها تحت شجرة أعياد الميلاد. في الحياة وداخل الملعب، ينبغي دائما وضع أهداف إضافية». ووصل كونتي إلى المباراة رقم 40 له وهو على مقعده في الدوري دون هزيمة في الدوري الإيطالي، والآن لم يعد يسبقه سوى برصيد 58 لقاء دون خسارة في الدوري، دائما هناك حاجة لوضع أهداف إضافية. وبصدد عودة فوتسينيتش إلى التهديف بعد غياب طويل قال كونتي: «أوضحت منذ وقت مضى أن مهاجمي اليوفي سيصلون في نهاية الموسم إلى تسجيل عدد مزدوج من الأهداف. واليوم من بين المهاجمين سجل ميركو فحسب. خلال لقاءات أخرى كان فوتسينيتش حاسما لآخرين، واليوم الكرة التي لعبها هو وجيوفينكو تنتمي لمدرسة كروية كبيرة». وهكذا أضاف ميركو ذاته: «انطلقنا بشكل قوي للغاية في المباراة، الشيء المهم هو أننا أحرزنا الهدف على الفور، ثم جاء الهدف الثاني وشيئا فشيئا أحكمنا قبضتنا على المباراة. لقد نجح الجميع في اليوفي سواء خط الدفاع أو الهجوم». وعلى صفحته الاجتماعية بالإنترنت أضاف مهاجم الجبل الأسود: «مباراة مثالية... وأخيرا جاء الهدف».