الميلان يغير وجه موسمه الكروي خلال 36 يوما

برلسكوني قال إنهم سيدفعون بلاعبين تحت 22 عاما

TT

احتاج فريق الميلان 36 يوما لتغيير وجه الموسم، والتي نزل فيها سيلفيو برلسكوني إلى ميلانيللو، لكن تغيير العقلية كان حاسما وحمل معه النتائج. وهكذا بعد الخسارة أمام فيورنتينا (النقطة الأعمق هذا العام) لم يعد لاعبو الميلان محبطين، وعادوا إلى السباق من أجل المركز الرابع. والفضل يرجع لـ13 نقطة في الخمس مباريات الأخيرة التي غيرت الترتيب (قبلها كان قد حقق 14 نقطة في 14 مباراة). والآن، باتت أربعة انتصارات متتالية، وآخر مرة فعلها كان في مارس (آذار) 2012. غير أن ماسيمليانو أليغري مدرب لا يرضى أبدا، ولا ينظر فقط إلى النتيجة والأرقام. حينما كان الميلان في فترة النقاهة كان الفوز كافيا، والآن يطلب المدرب تقليص الأخطاء لأدنى قدر، وهكذا أمام بيسكارا تأتي الأهداف الأربعة في المقام الثاني، ووبخ أليغري لاعبيه لجعلهم إدراك الخصم لهم ممكنا.

ورغم صحوة الميلان واكتساحه أول من أمس فريق بيسكارا (4-1) على ملعب سان سيرو، فإن أليغري لم يكن راضيا عن الأداء، حيث قال: «قدمنا شوط أول جيدا، لكن كان سيدخل مرمانا الهدف الثاني. ثم بعد التقدم (2-0) استرخينا، وافتقدنا الدقة وكنا محظوظين أيضا، لأنه لو لم ترتطم تلك الكرة بالقائم (يقصد تسديدة بالزانو بالدقيقة 15) لصارت النتيجة (2-2). إنه انتصار مهم، لكن ينبغي وضع بعض الأمور في مكانها إذا كنا نريد القيام بطفرة في الأداء. عند نقطة معينة من المباراة أخذنا راحة، ولا يزال علينا التحسن أكثر إذا كنا نريد البقاء بين الستة الأوائل».

في المقابل، حيا مالك نادي الميلان برلسكوني لاعب فريقه الشعراوي مساء الجمعة في نهاية احتفال أعياد الميلاد للميلان. الخوف من الإصابة بنزلة برد، أو ما هو أسوأ، التعرض لنوبة أنفلونزا، كان كبيرا، ربما مع التفكير بالنصف المصري في ستيفان. بالنسبة لبرلسكوني، لم يكن الشعراوي لاعبا كأي لاعب أبدا، فقد كان أول من تلقى التحية بحب شديد في ميلانيللو في أول زيارة لمالك النادي، وكان الأخير أول من أمس. هما الاثنان فقط، ينظران إلى بعضهما البعض، تحيات خاصة جدا لتظهر مدى حرص الرئيس على جوهرته الثمينة.

وبالفعل، شهدت مباراة أول من أمس تألق الفرعون، في البداية التمريرة الحريرية إلى نوتشيرينو (وهي الثالثة له هذا الموسم)، ثم الكرة العرضية التي تسببت في هدف جوناثان بمرمى فريقه بالخطأ وتسجيل الهدف رقم 60.000 في تاريخ الدوري الإيطالي، وفي النهاية جاءت بصمته الشخصية. هو الهدف الـ14 له بالدوري والـ16 هذا الموسم (بخلاف الآزوري). أرقام مذهلة، لم يحققها حتى إبراهيموفيتش الذي سجل 14 هدفا في موسمه الأول. وهكذا، منحه برلسكوني مجددا تمجيده الرئاسي، وقال في مداخلة تلفزيونية: «طالما يسجل يمكن الاحتفاظ بطريقة تصفيف شعره. قبلت أسبابه لأنه يسجل هدفا أو اثنين في المباراة الواحدة». ثم تلا ذلك تنصيبا جادا ورفيعا للغاية، حيث تابع: «إننا بصدد بناء الفريق حوله».

حسنا، إن أقدام ستيفان راسخة، فلن يكون سهلا لمن أكمل للتو 20 عاما أن يتغير العالم حولك في شهور قليلة، من شاب واعد قوي إلى قلب فريق ميلان المستقبل، من هداف في دوري الدرجة الثانية إلى هداف الدرجة الأولى، ومن لاعب طموح في منتخب إيطاليا للشباب إلى ضيف دائم في مفكرة برانديللي. والآن، أخبره برلسكوني للتو أنه صار محور الفريق، كما أن إجازة أعياد الميلاد التي عرضها عليه أمبروزيني قد تفيده للراحة الذهنية قبل البدنية، والتي ربما تعرقل استمراريته.

دائما ما كان ستيفان رمز المسار الجديد للميلان، مدعوما بتصريحات برلسكوني، ونقش رئيس النادي على الحجر «من الآن فصاعدا فقط سيتم الدفع بالمزيد من اللاعبين تحت 22 عاما، نحن نبني ونبحث بين 100 شاب بالعالم».