الشباب في مواجهة تحدي الرائد.. والنصر يخطط لإسقاط التعاون من الـ16

الأهلي يسعى لإخماد الشعلة في انطلاقة مباريات كأس ولي العهد

TT

تنطلق اليوم منافسات دور الـ16 من بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم في نسختها الـ38 بعد أن انتهت مرحلة تصفيات المناطق وأندية الدرجة الثانية والثالثة التي تأهل منها لهذا الدور فريقا القادسية والعروبة، وتحرص الأندية السعودية للتنافس عليها بجدية وتحمل تاريخا حافلا، حيث انطلقت عام 1957، ويعد الهلال أكثر الفرق تحقيقا للقب حيث حقق 11 لقبا، يليه الاتحاد بـ7 ألقاب، ثم الأهلي بـ5، فالشباب بـ3 ألقاب، ومنتخب الغربية بـ3 ألقاب، ثم النصر والقادسية ومنتخب الوسطى والاتفاق ومنتخب الشرقية والوحدة بلقب واحد لكل فريق. وسينطلق دور الـ16 من البطولة مساء اليوم بثلاثة لقاءات، حيث يذهب النصر لمواجهة التعاون بملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة، بينما يستقبل الشباب الرائد على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ويستضيف الأهلي الشعلة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة.

وللخوض في تفاصيل هذه المواجهات الثلاث فنيا تحدث لـ«الشرق الأوسط» المحلل الفني السعودي تركي السلطان من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن توقعاته وسير هذه المباريات الثلاث، وقال:

* التعاون × النصر

* في لقاءات الكؤوس تملك كل الفرق الحظوظ في التأهل والتقدم خلال المسابقة، وعطفا على المستويات والنتائج التي تقدمها الفرق السعودية في دوري زين فالقرعة منصفة للجميع وكل فريق يملك الحظوظ في الانتصار والتقدم في المسابقة، وهي قرعة جيدة ومناسبة لجميع الفرق، وأي نتيجة تتحقق في هذا الدور متوقعة ولا تحمل مفاجأة لأن جميع الفرق مستوياتها غير ثابتة فنيا وكذلك النتائج متقلبة.

وبالحديث عن لقاء التعاون والنصر، فالفريقان يعيشان طفرة فنية جيدة، وتتطورا ملحوظا في النتائج، فالنصر يمر بمرحلة مميزة في تحقيق النتائج، وفي الفترة الأخيرة أصبحت ثقافة الفوز عالية لدى لاعبيه رغم عدم ثبات مستوياته الفنية، فمرة يلعب بمستوى فني جيد وأخرى بمستوى عادي، ولكنه ينجح بتحقيق الفوز في كل الأحوال الفنية، فثبات مستويات اللاعبين إبراهيم غالب والمصري حسني عبد ربه والمهاجمين محمد السهلاوي والإكوادوري إيوفي، ويلعب الفريق بطريقة متوازنة، وهناك تحسن في الأداء الدفاعي وكذلك صناعة اللعب.

وفي المقابل، يقدم التعاون مستويات ونتائج مقنعة في الفترة الأخيرة، وتجاوز تعثر بدايات الموسم التي لم تكن جيدة، ويملك لاعبين جيدين ولديهم الحلول والخبرة مثل أحمد الحربي والجزائري الحاج بوقاش ومحمد الراشد، وهو من الفرق العنيدة أمام الفرق التي تتفوق عليه بالإمكانيات والفوارق الفنية، والكفة قد تميل لمصلحة النصر بنسبة بسيطة، وقد ينجح التعاون في الفوز والتأهل.

* الشباب × الرائد

* تعد هذه المباراة من أقوى المباريات لتقارب المستوى الفني بينهما، والشباب يعيش مرحلة تذبذب في المستوى ولكن النتائج مقنعة ويحقق الفوز بصعوبة في كل لقاء هذا الموسم، حيث يعاني من مشكلات دفاعية وأخطاء واضحة، فهو يسجل بسهولة ولكنه يستقبل الأهداف بسهولة أيضا، ولكن الفوارق الفنية في هذا اللقاء تصب في مصلحته بوجود اللاعبين المحترفين مثل البرازيلي كماتشو وكذلك الأرجنتيني تيغالي مع المهاجم ناصر الشمراني.

وفي المقابل، الرائد بدأ يقدم مستويات فنية جيدة ولكنه يخسر، فلديه أداء جيد ولكن النتائج غير منصفة له فيتعادل أو يخسر، ولديه لاعبون جيدون مثل المغربي عصام الراقي والمهاجم الخطير ديبا، وللشباب فرصة التأهل نظرا لفوارق الإمكانيات الفنية بين الطرفين.

* الأهلي × الشعلة

* هذا اللقاء يصب فنيا في مصلحة الأهلي الذي يتفوق بإمكانيات ونوعية اللاعبين والمحترفين، وإن كان اختلف مستواه، فهناك تذبذب ملحوظ، وبدأ يقدم مستويات فنية غير مرضية وباهتة بعد الخسارة الآسيوية، ولم ينجح الفريق في تجاوز ذلك مع غياب الروح لدى اللاعبين وتأثره كثيرا بتراجع مستويات اللاعبين البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني، وكذلك انخفاض مستوى تيسير الجاسم، وهم ركائز الفريق المهمة.

وفي المقابل، الشعلة يقدم نتائج ومستويات منطقية وفقا لإمكانياته وتجربته الحديثة مع فرق دوري زين، ولديه لعب جماعي جيد ويركز على إغلاق مناطقه الخلفية والارتداد للاستفادة من إمكانيات المغربي حسن الطير الجيدة، وفي هذا اللقاء الكفة الفنية تميل لمصلحة الأهلي والنتيجة قريبة منه جدا لتجاوز هذا الدور والانتقال للدور المقبل.