أحمد عيد يعد بنهضة كروية كبرى في السعودية

قال إنه لن يتخذ قرارات فردية ومفاجئة عند توليه رئاسة اتحاد الكرة

TT

وعد الرئيس المكلف للاتحاد السعودي لكرة القدم والمرشح لمنصب رئاسته، أحمد عيد، بتطوير لعبة كرة القدم بشكل مستمر في حال فوزه في السباق الانتخابي، وتطوير جميع الأمور المتعلقة باتحاد الكرة خاصة ما يتعلق بالمدربين واللاعبين والمنشآت الرياضية، وسيتمكن من الاستغناء عن الدعم المادي الذي تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب، على أن يتحقق ذلك خلال فترة مقبلة وصفها بالقريبة.

وأوضح عيد، خلال حفل إعلان برنامجه الانتخابي الذي عقد مساء أمس في العاصمة الرياض، أنه حاول جاهدا خلال فترة تكليفه بالرئاسة منذ بضعة أشهر إحداث فوارق في كثير من الأمور، لكن عدم امتلاكه لكثير من الصلاحيات، باعتباره رئيسا مكلفا مهمته تسيير أمور الاتحاد لحين انعقاد الجمعية، منعه من ذلك، مشددا على أن البرنامج الذي يقدمه يعتبر خلاصة لقاءات كبيرة مع كثير من الخبراء في اتحادات مختلفة لاعتلاء كرة القدم السعودية مكانة مرموقة تضمن لها المنافسة الفاعلة لتحقيق البطولات على المستوى الإقليمي والقاري والدولي.

وطالب عيد من خلال برنامجه منحه الوقت الكافي لتنفيذ الخطط المنهجية لتطوير كرة القدم، مشيرا إلى أنه يهدف إلى رفع عدد اللاعبين السعوديين المنتظمين والمسجلين تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم من 17500 لاعبا و400 ألف ممارس، إلى 50 ألف لاعب بحلول عام 2016، على أن يصل في عام 2020 إلى 150 ألف لاعب كرة قدم، منوها بأنه يطمح بالوصول بالمنتخب السعودي إلى مصاف أفضل 40 منتخبا على مستوى العالم.

وتطرق عيد في برنامجه الانتخابي إلى إنشاء أكاديميات وطنية موزعة في جميع مناطق السعودية، وتطوير برامج لتأهيل خبراء وباحثين لاكتشاف المواهب وتبادل الخبرات بين اتحادات الكرة في الدول المتقدمة كرويا، إلى جانب توفير بيئة رياضية متكاملة لرعاية اللاعبين ابتداء من عمر 8 سنوات، ودراسة تمكين كل ممارس للعبة كرة القدم، ومن ضمنهم أبناء المواطنات السعوديين من آباء غير سعوديين، ومواليد المملكة من غير السعوديين، للاستفادة من مواهبهم بما يتلاءم مع أنظمة الدولة في هذا الشأن، إلى جانب تأهيل 1000 مدرب سعودي عن طريق ضم الكوادر الوطنية لجمع الأجهزة الفنية للمنتخبات.

وقارن اللاعب السابق في النادي الأهلي بين الوضع الكروي في السعودية وألمانيا التي تمتلك 26 ألف نادٍ، و177 فريق كرة قدم، و20 ألف حكم و43 ألف مدرب، مشيرا إلى أنه اختار ألمانيا لتلك المقارنة، بعد اطلاعه على إمكانات كثير من الاتحادات الدولية، التي وجد من خلالها امتلاك الاتحاد الألماني جميع مقومات النجاح لأي اتحاد، ولأنها صدرت نجاحاتها وتجاربها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ونفى عيد تأثره بمطالبات شرفية من بعض الأندية بتأجيل أو اتخاذ قرارات تصب في مصلحة فريقهم، مؤكدا أنه وصل إلى مرحلة تمكنه من التفريق بين خدمته في النادي، أو اللجان، أو الاتحاد الذي يصب في مصلحة الأندية جميعها، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك قرار متفرد أو مفاجئ في المرحلة المقبلة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وإنما جميع القرارات يجب اتخاذها من قبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.

وتناول المرشح الانتخابي جدولة المسابقات، التي تعتبر أحد الأمور المهمة في مستوى التطوير لكرة القدم، واعدا بأنه سيسعى إلى استمرارية وثبات جدولة المسابقات لضمان مباراة واحدة في الأسبوع لكل فريق، إلى جانب تطوير المنشآت وزيادة عددها لتضاهي منشآت كرة القدم في الدول المتقدمة. وأكد أحمد عيد على أن برنامجه الانتخابي ليس مجرد وعود معلقة، بل يسعى إلى أن يحوِّل الوعود إلى واقع.