عبد الحكيم بن مساعد: إلى متى و«المجنونة» تسلب الرياضات الأخرى حقها؟

قال إنه سعيد ببروز نجوم جدد في «البولينغ» رغم قلة الاهتمام

TT

أعرب الأمير عبد الحكيم بن مساعد بن عبد العزيز، المشرف العام على المركز العالمي للبولينغ، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة السعودية الدولية السادسة المفتوحة للبولينغ، عن سعادته بالمستوى الفني للمشاركين في البطولة خاصة لاعبي السعودية، وقال «أنا أكثر سعادة لأننا شاهدنا أسماء سعودية لأول مرة تشارك وتحقق إنجازات وتقطف الكثير من النقاط وتتبوأ المراكز المتقدمة رغم قلة خبرتها بمثل هذه المحافل والبطولات».

وأضاف أن «هذه البطولة في عمرها السادس منذ انطلاقتها تعطي علامات ودلالات حول التغيير الإيجابي تجاه رياضة البولينغ وزيادة الاهتمام بها، ويظهر ذلك في كثرة الرعاة للبطولة هذا العام مقارنة بالسابق، وهذه السنة تنافست شركات عدة وقدمت عروضا كبيرة من أجل الظفر برعاية البطولة، ولا شك أن هذا بسبب الاهتمام الجماهيري والإعلامي المرئي والمسموع والمقروء بالبطولة».

واستطرد «رغم أنني أعتبر رياضة البولينغ لم تأخذ حقها بعد، فإنني عندما أشاهد ألعابا رياضية عريقة مثل كرة السلة والكرة الطائرة تشكو من قلة الاهتمام أدرك أن مفهوم الرياضة لدينا ينحصر في كرة القدم فقط، وأنا لا أعترض على شعبية هذه اللعبة لكنني أعتب على عدم الاهتمام بالرياضات الأخرى، ورياضة البولينغ ليست استثناء في هذا السياق، فهي تحتاج إلى دعم واهتمام كونها رياضة لها محافلها العالمية ولها جمهورها، كما أنها رياضة الجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء، لذلك هي محل اهتمام وعناية الكثير من الناس في العالم، وأتمنى أن ينعكس هذا الاهتمام علينا في السعودية».

وحول أثر البطولة قال «لو ألقينا نظرة على رياضة البولينغ في السعودية قبل نحو ستة أعوام لوجدناها مشتتة وتقوم على جهود ذاتية، لكننا الآن نشاهد مؤسسات تدعمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم بدورها الحضاري والوطني في دعم هذه الرياضة، مثل المركز العالمي للبولينغ الذي تم إنشاؤه بدعم ومباركة من المسؤولين في الرئاسة، ونحن نتطلع إلى مزيد من مثل هذا الدعم». وأضاف أن «نجاح البطولة الدولية المفتوحة السادسة للبولينغ برهان ملموس على مثل هذا الدعم والرعاية، وهذه البطولة تحقق سنة بعد أخرى نجاحات، وتتزايد أعداد اللاعبين الذين يشاركون فيها، بل أصبحنا نشاهد أسماء عالمية كبيرة تشارك وتهتم بهذه البطولة، وهذا إن دل فإنما يدل على نجاحها وأنها وصلت إلى دول العالم كافة».

واختتم الأمير عبد الحكيم بن مساعد تصريحاته بالتأكيد على أن «اللاعب السعودي سيعتلي منصات التتويج العالمية عمّا قريب، لأن لدينا جيلا جديدا واعدا في هذه الرياضة».

الجدير بالذكر أن اللاعب الفنلندي مايكا يتصدر تصنيف اللاعبين المشاركين في البطولة، ويحل اللاعب الأميركي بيل أونيل ثانيا، والبريطاني دومينيك في المركز الثالث، وذلك في ثانية محاولات البطولة اليومية. وفي سعي اللاعبين السعوديين للمنافسة على المراكز المتقدمة في البطولة تقدم اللاعب بدر آل الشيخ إلى المركز الثامن بين لاعبي المجموعة الأولى، فيما تقدم أحمد الهديان نحو مراكز المقدمة لعروضه المميزة في محاولات أمس، وبذلك يوجد أكثر من لاعب سعودي في الدور نصف النهائي الذي يضم 32 لاعبا والذي سيلعب اليوم الخميس ويتأهل من خلاله 16 لاعبا يتنافسون غدا الجمعة على لقب نهائي بطولة المملكة الدولية المفتوحة للبولينغ والتي تبلغ جوائزها نصف مليون ريال.